أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن الإغلاق الحكومي المؤقت في الولاياتالمتحدة لم يؤثر على توريد الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى بلاده، مشيرًا إلى أن التعاون الدفاعي بين كييف وواشنطن لا يزال قائمًا على نحو مستقر، رغم التحديات السياسية التي تواجه الإدارة الأمريكية. وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في كييف، إنه على علم بتداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي، لكنه تلقى تطمينات من المسؤولين في واشنطن بشأن استمرار الالتزامات تجاه أوكرانيا، موضحًا أن الشحنات الدفاعية المقررة بموجب الاتفاقات السابقة تسير في مسارها الزمني دون تأخير. وأضاف الرئيس الأوكراني أن "الدعم الأمريكي لا يقتصر على الإمدادات العسكرية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى التعاون في مجالات الاستخبارات والتدريب والمساعدات الإنسانية"، مشددًا على أن بلاده تواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها في مواجهة العمليات العسكرية الروسية. وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تتابع عن كثب النقاشات الجارية داخل الكونغرس الأمريكي حول ميزانية الدفاع والمساعدات الخارجية، معربًا عن أمله في أن يتم تمرير الاعتمادات المالية الجديدة المخصصة لأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة. وقال إن "الشعب الأوكراني يثق في أن الولاياتالمتحدة، بوصفها شريكًا استراتيجيًا، ستواصل الوقوف إلى جانبنا حتى تحقيق النصر الكامل". من جانبه، أكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف التزام بلاده بمواصلة دعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنسيق حزمة مساعدات جديدة لتعزيز قدرات كييف الدفاعية خلال فصل الشتاء، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والذخائر والطاقة. وأضاف أن "المرحلة المقبلة تتطلب وحدة أوروبية وأطلسية أكبر من أي وقت مضى لضمان عدم تراجع الزخم الدولي في دعم أوكرانيا". وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مسؤولين حكوميين قولهم إن وزارة الدفاع الأوكرانية تلقت دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة، تشمل ذخائر مدفعية ومعدات اتصالات متطورة، مؤكدين أن التنسيق اللوجستي بين البلدين لم يتأثر بالأزمة الإدارية في واشنطن. كما أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الأسواق الأوكرانية رحبت بتصريحات زيلينسكي، حيث سجلت العملة المحلية (الهريفنيا) استقرارًا نسبيًا أمام الدولار، وسط توقعات بأن استمرار الدعم الأمريكي والغربي سيعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأوكراني خلال الربع الأخير من العام. واختتم زيلينسكي تصريحاته بالتأكيد على أن بلاده لا تنظر إلى المساعدات العسكرية كمنّة، بل ك"شراكة قائمة على القيم المشتركة في الدفاع عن الحرية والديمقراطية"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا "ستبقى في الخطوط الأمامية لحماية الأمن الأوروبي والعالمي".