يقترب الدكتور خالد العناني من الفوز بمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ليصبح المدير العام الثاني عشر للمنظمة بعد أحد عشر مديرًا سابقًا، وذلك في حال فوزه في الانتخابات المرتقبة. الترشيح المصري حظي بدعم عربي وإفريقي واسع، فقد اعتمدت الدول الإفريقية العناني مرشحًا وحيدًا عن القارة لهذا المنصب للفترة 2026-2031 خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي. كما نالت مصر دعم جامعة الدول العربية، والمجموعة العربية في اليونسكو التي أعلنت وقوفها صفًا واحدًا خلف العناني. من جهة أخرى، المنافس الرئيسي للعناني هو المرشح الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو، الدبلوماسي المخضرم الذي عمل لفترات طويلة داخل اليونسكو. وقد انسحبت من المنافسة مرشحة مكسيكية بارزة، ما عزز من فرص العناني في السباق. المعركة الانتخابية ستأخذ منعطفًا مهمًا عند اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو، حيث يُتوقع أن يصوّت المجلس لتقديم توصية باسم المرشح الذي سيعرضه على الجمعية العامة للمنظمة في نوفمبر القادم. المسألة لا تزال مفتوحة، إذ أن التجربة تؤكد أنّ توصيات المجلس التنفيذي غالبًا ما تُحترَم من قبل الجمعية العامة. إذا تحقق فوز العناني، فستكون هذه المرة الأولى التي يتولى فيها شخص من الأمة العربية قيادة اليونسكو منذ تأسيسها، ما يمثّل علامة فارقة من الناحية الرمزية.