ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس تدشين كنيسة القديس مارمرقس الرسول بأسيوط، وألقى خلاله عظة مؤثرة بعنوان «المسيح نور العالم»، تناول فيها أبعاد النور الإلهي في حياة الإنسان، وأهمية السير في طريق الحق والمحبة. المسيح... نور يهدي القلوب تأمل قداسة البابا في عظمة المسيح كنورٍ للعالم، مؤكدًا أن هذا النور هو رمز للاستقامة والهداية، وأن المسيح جاء بدافع المحبة ليُشرق في القلوب التي كانت في ظلمة الخطية، موضحًا أن الخطية تُعمي العين الداخلية للإنسان، بينما نور المسيح يفتح البصيرة ويهب السلام. حياة المسيح نور أوضح قداسته أن حياة المسيح كلها كانت نورًا يبدد ظلمة الخطية، مشيرًا إلى أن العهد القديم كان نورًا خافتًا يشير إلى الوعد، بينما العهد الجديد أتى بنورٍ واضح ومكشوف، هو نور المسيح نفسه الذي يضيء كل إنسان آتٍ إلى العالم. أعمال المسيح نور توقف البابا تواضروس عند معجزات المسيح باعتبارها أعمالًا منيرة تكشف قوته الإلهية، مثل معجزة شفاء المولود الأعمى التي أظهرت قدرة النور على فتح العيون الجسدية والروحية. كما أشار قداسته إلى التجليات النورانية في إيبارشية أسيوط، معتبرًا أنها استمرار للأنوار الإلهية التي تفتح القلوب وتشجع الإيمان، وشبّهها ب"أعمدة نورٍ تكمّل بعضها بعضًا في طريق الحياة". كلام المسيح نور تحدث البابا عن كلام المسيح الذي تميز بالبساطة والعمق، بعيدًا عن الفلسفة المعقدة، قائلاً إن كل كلمة نطق بها كانت لأجل خلاص الإنسان. وأشار إلى أن التطويبات في الموعظة على الجبل نموذجٌ واضح لكلامٍ مملوء بالنور، يقود الإنسان إلى حياة القداسة والحق. الختام: النور في كل بيت وقلب اختتم قداسة البابا عظته بتأكيد أن النور الإلهي يجب أن يمتد إلى كل بيت وخدمة وحياة، قائلاً:"حياة المسيح نور، وأعماله نور، وكلامه نور... اجعلوا بيوتكم، وخدمتكم، وحياتكم دائمًا منوّرة، فحتى الكلمة الطيبة وتشجيع الأب لابنه هي نور يضيء الطريق."