ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم السبت 4 أكتوبر 2025م (24 توت 1742ش)، صلوات تدشين كنيسة القديس مارمرقس الرسول بأسيوط، بمشاركة 16 من المطارنة والأساقفة، وذلك في إطار الاحتفال باليوبيل الفضي للتجليات النورانية التي شهدتها الكنيسة عام 2000. طقس التدشين وأيقونات الكنيسة عقب وصوله، أزاح البابا الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين الكنيسة، ثم بدأ صلوات التدشين التي شملت: تدشين المذبح الرئيس على اسم القديس مارمرقس الرسول. تدشين أيقونة حضن الآب (البانطوكراتور) وأيقونات الكنيسة. تدشين مذبح الكنيسة بالطابق الأرضي على اسم العائلة المقدسة. تدشين المعمودية على اسم القديس يوحنا المعمدان. كلمة الأنبا يؤانس وتاريخ الكنيسة وفي كلمة ألقاها الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، أوضح أن وجود قداسة البابا يأتي بمناسبة مرور 25 عامًا على التجليات الإلهية، لافتًا إلى أن المكان يحمل مكانة خاصة ومتميزة. وأشار إلى شهادة المتنيح الأنبا ميخائيل، الذي قال عن التجليات عام 2000: "الحقيقة تعلن عن نفسها". كما استعرض بدايات الكنيسة، حيث أنشأها الأنبا مكاريوس مطران أسيوط عام 1904، قبل أن ينقل مقر المطرانية إليها سنة 1910، ليصبح لاحقًا البابا مكاريوس الثالث (البابا رقم 114). فيلم تسجيلي وكتيّب خاص تخلل المناسبة عرض فيلم وثائقي عن اليوبيل الفضي للتجليات الإلهية، تضمن شهادات البابا شنودة الثالث، والأنبا ميخائيل، والأنبا يؤانس، إضافة إلى إصدار كتيب خاص يوثق لهذه التجليات التي وصفت بأنها "أنوار إلهية كانت سببًا في نهضة روحية لكثيرين". عظة البابا: "المسيح نور العالم" ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني العظة بعنوان "المسيح نور العالم"، تناول فيها أبعاد النور الإلهي في حياة المؤمنين، وركز على ثلاثة محاور: حياة المسيح نور: المسيح جاء بدافع المحبة ليضيء القلوب المظلمة بالخطية، وهو الفرق بين النور الخافت في العهد القديم والنور الكامل في العهد الجديد. أعمال المسيح نور: معجزاته، ومنها شفاء المولود الأعمى، تكشف قوة إلهية تفتح العيون الجسدية والروحية، وشبّه قداسته التجليات النورانية في أسيوط بأعمدة نور تكمل بعضها بعضًا. كلام المسيح نور: تميزت تعاليمه بالبساطة والعمق، مثل التطويبات في الموعظة على الجبل، وكلها كلمات موجهة لخلاص الإنسان. رسالة ختامية اختتم البابا عظته بالتأكيد أن: "حياة المسيح نور، وأعماله نور، وكلامه نور. اجعلوا بيوتكم وخدمتكم وحياتكم دائمًا منوّرة، فحتى الكلمة الطيبة وتشجيع الأب لابنه هي نور يضيء الطريق."