أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن التجارب التاريخية أظهرت أن كثيرًا من عمليات المقاومة، رغم فشلها في حينها، أدت إلى زيادة الشعبية كما حدث بعد الانتفاضة الأولى التي غيّرت الكثير من المعادلات، موضحًا أن توقف العمليات العسكرية يفتح الباب أمام شكل آخر من المقاومة، وهو التفاوض، مشددًا على أن المقاومة لا تقتصر على السلاح فقط. انحياز مطلق لإسرائيل وأضاف الفقي"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن المقاومة بالمفاوضة باتت أمرًا ضروريًا، خاصة بعد أن ثبت للجميع أن الدعم الأمريكي المفتوح والانحياز المطلق لإسرائيل جعل تحقيق نصر عسكري أمرًا مستبعدًا"، ولفت إلى أن هناك من يرى أن خطة ترامب للسلام ليست كافية وتحتوي على نقاط ضعف وعوار، لكنها في الوقت نفسه تُعد أفضل ما يمكن الوصول إليه في المرحلة الحالية.
موافقة مبدئية وتابع الفقى: "تعلمنا من التاريخ أن الرفض المطلق لكل ما يُعرض علينا جعلنا نندم على قرارات سابقة، ولذلك يجب الآن الموافقة المبدئية على الخطة ثم الاستفسار عن تفاصيل البنود والآليات"، مؤكدًا أن الخطة تمثل ضغطًا من القوى الكبرى على إسرائيل ولا تتعارض مع رغبة الدول العربية في رفض التهجير. وشدد على أن من اقترح خطة ترامب حاول أن يرضي بها جميع الأطراف، مؤكدا أن ترامب هو الراعي الرئيسي للخطة في الشرق الأوسط، ولديه القدرة على الضغط على إسرائيل، معتبرًا أنه لا توجد بدائل أخرى لهذه الخطة في المرحلة الراهنة.