تهمة التجسس لصالح الموساد .هى اكثر تهمة منتشرة فى ايران عقب الحرب مع اسرائيل .حيث اتهم به اكثر من 16000 شخص فى مختلف المحافظات بمجرد ابلاغ مواطنين "شرفاء "عنهم . وتجرى للكثير منهم محاكمات سريعة كما تنفذ الاحكام بالاعدام دون وجود ضمانات حقيقية للمتهمين .وأعلنت السلطة القضائية فى إيران، اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق بهمن جوبى أصل، الذى وُصف بأنه من أبرز وأخطر عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" فى البلاد.
التجسس لصالح الكيان الصهيوني وذكر مركز الإعلام القضائى الإيرانى فى بيان أن "الحكم صدر بعد محاكمته بتهمة الإفساد فى الأرض والتجسس لصالح الكيان الصهيوني، وصودق عليه فى المحكمة العليا قبل أن يتم تنفيذه". وأوضحت السلطات أن "جوبى أصل، وهو خبير فى مجال قواعد البيانات، استغل موقعه فى إحدى الشركات المعرفية للدخول إلى مشروعات حساسة وبنوك معلومات حكومية، قبل أن يتم استقطابه من قبل عناصر الموساد خلال دورة تدريبية فى إحدى دول الخليج". وأشارت التحقيقات إلى أن "المتهم شارك فى عشرات اللقاءات المباشرة وغير المباشرة مع عناصر الموساد، وساهم فى تسهيل محاولات لاختراق مراكز البيانات الوطنية والتواصل مع شركات أجنبية لتوريد معدات إلكترونية معطوبة بهدف التخريب"، مبينة أنه "بعد استكمال مراحل التحقيق والمحاكمة بحضور محاميه، صدر بحقه حكم الإعدام الذى نُفذ فجر اليوم".
تنفيذ حكم الإعدام وأعلن القضاء الإيرانى تنفيذ حكم الإعدام فى بابك شهبازى بعد إدانته بالتجسس وتقديم معلومات استخباراتية وأمنية للموساد الإسرائيلي. ونفذت عملية الإعدام شنقا بحق الجاسوس شهبازى بعد استكمال الإجراءات القانونية ومصادقة الحكم من قبل المحكمة العليا فى البلاد حسب ما أفادت به وكالة أنباء "فارس". عمل شهبازى كمقاول فى مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية للشركات التابعة للمراكز والمنظمات الأمنية والعسكرية والاتصالات. وأظهرت التحقيقات أن المتهم تعرف فى مارس 2021، تعرف فى مجموعة افتراضية على إسماعيل فكري، الذى أُعدم أيضاً فى 17 يونيو 2025 بتهمة التعاون الاستخبارى والتجسس لصالح إسرائيل. وبسبب طبيعة عمله فى تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية والمحلية، كان شهبازى يدخل إلى مراكز مهمة وبنى تحتية حيوية فى البلاد فى مجالات الاتصالات والعسكرية والأمنية وكان على علم بإحداثيات وخصائص مراكز البيانات الخاصة بها. وقرر بيع المعلومات للموساد مقابل الحصول على المال والإقامة فى بلد أجنبي، ولكن بسبب خوفه من الكشف عن هويته، أدخل إسماعيل فكرى كشريك فى مشروع مشترك بحجة تخصصه ومعرفته الأكبر بالكمبيوتر وإتقانه للغة الإنجليزية مقابل الحصول على المال.
الحصول على المال والإقامة فى بلد أجنبي بعد اعتقاله، ذكر المتهم أن السبب الرئيسى لاتصاله بجهاز الموساد هو الحصول على المال والإقامة فى بلد أجنبي، وأنه تلقى مبالغ مالية فى شكل عملة مشفرة مقابل تعاونه مع الموساد. وعقب الحرب مع اسرائيل انتبات سلطات الملالى هسيتريا القبض على المواطنين بتهمة التجسس للموساد حيث أعلن قائد شرطة محافظة لرستان غرب إيران العميد يحيى إلهي، عن اعتقال 87 عميلا مرتبطا بإسرائيل فى المحافظة، وتسليمهم للسلطات القضائية. وأوضح العميد "يحيى إلهي" فى تصريح له: "خلال الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني، اعتقلت شرطة محافظة لرستان، بفضل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الجيد والدعم الشعبي، 87 شخصاً فى المحافظة بتهم تشمل إرباك الرأى العام، وعمليات التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات". وأضاف أنه خلال الحرب "شهدنا زيادة كبيرة فى ثقة الجمهور بقوات الشرطة"، متابعا: "على مدار 15 يومًا، تم الإبلاغ عن أكثر من 16000 حالة معلومات عامة للشرطة، مما يدل على عمق ثقة المواطنين بقوات الشرطة".
الجواسيس وأعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال عشرات من "الجواسيس" و"المخربين" المرتبطين بإسرائيل خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل. وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية تمكنت من اعتقال أكثر من 700 "جاسوس إسرائيلي" خلال 12 يوما منذ بداية العدوان الإسرائيلى على إيران. وتركزت معظم هذه الاعتقالات فى محافظات كرمانشاه وأصفهان وخوزستان وفارس ولرستان. وشملت الاعتقالات أشخاصا يحملون جنسيات أوروبية، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق أشخاص أدينوا بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" وتهريب معدات تستخدم فى تنفيذ عمليات اغتيال.
ورش سرية لتصنيع المسيّرات وتزامنا مع تلك الاعتقالات، تمكنت الجهات الأمنية الإيرانية من ضبط ورش سرية لتصنيع المسيّرات فى البلاد، مرتبطة بإسرائيل. كما أعلنت السلطات الايرانية اعتقال 26 شخصا على الأقل فى محافظة خوزستان جنوب غربى البلاد، بتهمة التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد". وحذر حقوقيون من عمليات الاعدام السريعة التى تتم بهذه التهمة التى اصبحت سائدة فى ايران حيث ذكرت تقارير ان المقبوض عليهم بهذه التهمة يقترب عددهم من 2000 شخص. وأن سلطات الملالى فى اطار هذه الحمى تلقى القبض على معارضين لها وتتهمهم بالتجسس لصالح الموساد فى عمليات وصفت بالهيستريا، حيث تتم المحاكمات السريعة ودون ضمانات ويتم تنفيذ الاحكام دون استئناف او مراجعة.