تنوعت قضايا الاتهام بالعمالة لإسرائيل، التي واجهت المواطنيين الإيرانيين وذلك في خضم الحرب الإعلامية التي اشتعلت بين طهران وتل أبيب بين أعوام 2007- 2015، وذلك قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني في 2015، ولم تتتهي تلك القضايا حتى اليوم. وأعلنت إيران، الأربعاء، أنها حكمت بالإعدام على مواطن أدين بالتجسس لحساب إسرائيل مقابل حصوله على إقامة في السويد، وتحدثت عن أن المحكوم عليه هو أحمد رضا جلالي الأكاديمي الإيراني المعتقل منذ إبريل العام الماضي. وترصد "الوطن" في هذا التقرير أبرز عملاء إسرائيل في إيران التي ضبطهم طهران: 1- علي أشطري أعدمت السلطات الإيرانية في عام 2008، علي أشطري، الجاسوس الإسرائيلي في إيران عقب ثبوت دلائل إدانته. وقالت السلطات الإيرانية حينها إن "أشطري" تجسس لصالح إسرائيل لمدة 3 سنوات، واعتقلت طهران الجاسوس الإسرائيلي في 2007، قبل أن تحكم المحكمة الثورية الإيرانية علي أشطري بالإعدام في نفس عام إعتقاله. وأتهمت طهران "أشطري" بالمشاركة في عمليات تخريب استهدفت منشآت إيرانية للأبحاث، ولا سيما في قطاع الطاقة النووية، كما تحدث مدير مكافحة التجسس عن أن أشطري نجح في زرع "تجهيزات في بعض المؤسسات" مستفيدا من الثقة التي تمنحه إياها المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وهيئات دفاعية. وكان أشطري أعلن خلال محاكمته أنه يدير شركة متخصصة في الاتصالات الآمنة تعمل بين طهران ودبي لحساب "زبائن خاصين في إيران 2- علي أكبر سيادتي هو عميل إسرائيلي، أجرى بحسب النيابة العامة الإيرانية اتصالات ب"أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية" لمدة 6 أعوام. وأضافت النيابة أنه أجرى كذلك اتصالات "مع سفارة إسرائيلية" وأقر بأنه نقل معلومات حول قواعد عسكرية في البلاد إلى الأعداء، مقابل 60 ألف دولار. وفي العام 2007 تسلم تجهيزات وجهاز كمبيوتر من أجل عمل التجسس، وأقر "سيادتي" خلال عمليات الاستجواب بأنه جمع معلومات سلمت إلى ضابط استخبارات في النظام الصهيوني بخصوص مناورات عسكرية والقواعد العسكرية، والطائرات القتالية وعدد رحلات التدريب في كل قاعدة وحوادث الطائرات وصواريخ الحرس الثوري. واعتقلته إيران في عام 2008، ينما كان يحاول الفرار من البلاد برفقة زوجته، وذلك بحسب ما صرحت النيابة العامة الإيرانية. وأعلنت النيابة العامة الإيرانية في 28 أكتوبر من عام 2010 تنفيذ حكم الإعدام في "سيادتي" في سجن أيوين في طهران. 3- شبكة تجسس لصالح إسرائيل أعلنت طهران في إبريل عام 2012 القبض على 15 شخصًا أعضاء فيما وصفوه "بشبكة رئيسية للإرهاب والتخريب لها صلة بالنظام الصهيوني. وذكرت السلطات أن المجموعة كانت تخطط لاغتيال عالم إيراني. 4-ماجد جمالي فاشي هو عميل إسرائيلي نفذت فيه إيران حكم الإعدام في عام 2012، عقب اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل، وقتل أحد علمائها النوويين في إطار حرص إسرائيل على تخريب المشروع النووي الإيراني، بحسب طهران. واغتيل علي محمدي العالم النووي الإيرانير عام 2010 حين فجرت عن بعد قنبلة مثبتة في دراجة نارية متوقفة أمام منزله في طهران، وقالت إيران إن فاشي سافر إلى الخارج في عدة مناسبات لتلقي تدريبات من الموساد قبل أن يعود إلى إيران ويخطط للاغتيال. وواجه "فاشي" اتهامات بالحرابة، واتخاذه القتل وسيلة لتلك لمحاربة الله ورسوله، عندما وضع دراجة بخارية ملغومة أمام منزل محمدي. كما واجه تهمة التعاون مع إسرائيل وجهاز المخابرات التابع لها "الموساد" وتلقى 120 ألف دولار أمريكي مقابل جمع معلومات وتمريرها إلى الموساد. 5- محمد حيدري أعدم محمد حيدري في مايو من عام 2013، وذلك عقب اتهامه بجمع معلومات حساسة وأمنية وإيصالها إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، عبر لقاءات متعددة حصلت خارج إيران. ولطالما اتهمت إيران تل أبيب وجهاز مخابراتها الموساد بالتورط في عمليات تخريب لمؤسساتها النووية، وعمليات اغتيال جرت لعلمائها خلال الأعوام الماضية.