غادة جبارة: ملتقى الشارقة الدولي للراوي يمثل أهمية كبرى في هذا المجال

شارك المعهد العالي للفنون الشعبية بحزمة من الفعاليات المتنوعة في ملتقى الشارقة الدولي للرواي، الذي يُقام تحت شعار "حكايات الرحالة" في الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر.
وشهدت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، حفل الختام، بحضور الدكتور عبد العزيز مسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث.
وأعربت الدكتورة جبارة عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان الدولي المميز، مؤكدة على أهمية التعاون الثقافي بين المؤسسات الثقافية المختلفة.
كما أكدت على أن مشاركة المعهد العالي للفنون الشعبية تأتي في إطار حرص أكاديمية الفنون على مشاركة طلبة الأكاديمية في الفعاليات الدولية وتبادل الخبرات خاصة في مجال التراث والموروث الثقافي الشعبي .
ولفتت إلى أهمية مثل هذه الملتقيات والتي تحافظ على الموروث الثقافي الشعبي وتأكيد على أهميته في حياة الشعوب ،كما أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي يمثل أهمية كبرى في هذا المجال الذي يهتم بالحفاظ على الكنوز البشرية الحية من الرواه وقد ادي مشاركة الطلبة في إثراء معلوماتهم ومعرفتهم بالراوة من مختلف أنحاء العالم .
وأسدل معهد الشارقة للتراث الستار على «ملتقى الشارقة الدولي للراوي» في دورته الخامسة والعشرين، كرّم خلاله الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد ورئيس اللجنة العليا للملتقى، وعائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي والمنسق العام للملتقى .

وشهد الملتقى، الذي أقيم خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر تحت شعار «حكايات الرحالة»، مشاركة واسعة من 37 دولة، وأكثر من 120 راوياً، إلى جانب باحثين ومفكرين وأكاديميين وإعلاميين ومهتمين بمجالات الرحلة والحكاية والتراث.

توصيات الملتقى

وفي ختام فعاليات الملتقى، وفي إطار تعزيز التراث الثقافي وتعميق الوعي بأهمية الحكايات الشعبية، تم الإعلان عن مجموعة من التوصيات الهادفة، من أبرزها إنجاز موسوعة علمية متخصصة في أدب الرحلة العربي، وإعادة الاعتبار لحكايات الرحّالة العرب من خلال توثيقها بصورة علمية وموضوعية ودراستها دراسة مقارنة تكشف عن قيمتها وثرائها، إلى جانب إعداد أطلس شامل لحكايات الرحّالة العرب، والاستفادة من المدوّنات الرحلية والجغرافية في توثيق صورة المدن والمسالك والأقاليم القديمة بما يبرز حجم التواصل الحضاري والإنساني بين شعوب العالم، فضلاً عن عدد من التوصيات الأخرى الرامية إلى حفظ هذا الموروث وضمان استمراريته ونقله إلى الأجيال الجديدة.

عشرات الفعاليات
يُذكر أن الدورة ال 52 من الملتقى التي استمرت 5 أيام، تميزت بعشرات الفعاليات التي شملت ورشاً فنية ومعرفية، وفعاليات مسرحية مستمدة من التراث المحلي والعربي، كما تضمنت البرامج التراثية التي قدمتها المدرسة الدولية للحكاية، بالإضافة إلى المعارض الفنية، كذلك شهد الملتقى برنامجاً علمياً حافلاً بأوراق عمل متميزة ومداخلات قيّمة من أبرز أساتذة التراث في الإمارات والوطن العربي.