انطلقت اليوم فاعليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته 25، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك بمشاركة وعربية ودولية، وتستمر فاعلياته حتى 26 من الشهر الحالي. وتتضمن فعاليات الملتقى الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث إقامة جلسات علمية ومعارض تشكيلية وورش متنوعة وعروض فنية مستوحاة من تراث العالم، بجانب إقامة عدد من المعارض الفنية وعلى رأسها معرض الفنان التشكيلي المصري إبراهيم البريدي. اقرأ أيضًا | جامعة جنوب الوادي تشارك في ملتقى الشارقة للسرد بالقاهرة وأوضح د. عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث أن الدورة الحالية تقام وسط حضور إقليمي ودولي واسع تزامنا مع الاحتفال باليوبيل الفضي للملتقى وتقام تحت شعار "حكايات الرحالة". ويضيف المسلم إن الملتقي كان في البداية حدث سنوي دائم تكريما للراوي الأول راشد الشرق ولحملة الموروث الشعبي بمشاركات محلية وخليجية فقط، ولكنه في عام 2015 بعد إنشاء معهد الشارقة للتراث ثم تطويره ليصبح ملتقى الشارقة الدولي للراوي. ويشير المسلم إلى أنه على مدى 25 عاما كرم المعهد أكثر من مائتي راو وراوية من أصحاب المهارات الموروثة وأطلق خلالها عدداً من الشعارات التي تركت أثرا كبير بدأت مع فنون الراوي وجحا العربي والسير والملاحم والحكايات الخرافية وألف ليلة وليلة وقصص الحيوان، وحكايات البحر وحكايات النباتات وحكايات الطيور. ومن جانبها قالت عائشة الحصان الشامسي المنسقة العامة للملتقى، إن الدورة الجديدة تشهد إطلاق مبادرة "الوفاء للمبدعين" التي تحتفي هذا العام بالفنانة المغربية أمينة كوسطو والفنان الإماراتي على الشالوبي، وذلك تقديراً لعطائهما وإبداعهما في صون التراث الثقافي. وأشارت الحصان أن الدورة الحالية من الملتقي يشارك بها أكثر من 120 راويا و45 باحثا وأكاديميا بجانب 14 جلسة بحثية وعشرات الورش المتنوعة. ويتصدر أجندة ملتقى الشارقة الدولي للراوي في يوبيله الفضي، محور خاص يحمل عنوان "حكايات الرحالة"، ويهدف لتوثيق تجارب السفر، إلى جانب معرض مقتنيات شخصية العام المكرمة، وهو محمد المر الكاتب والقاص والرحالة الإماراتي، وفعاليات أخرى، بجانب تقديم 40 إصداراً جديداً يتمحور معظمها حول أدب الرحلة٫ من أبرزها سلسلة "عيون الرحلات" التي تستعرض مختارات من مدونة الرحلات العربية، بما يثري المكتبة العربية والعالمية بمؤلفات نوعية. وسعت إدارة الملتقي هذا العام على مواكبة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حيث خصصت ورش للتصميم البصري والتطبيقات العملية التي تمنح المشاركين والجمهور فرصة معايشة التجربة بشكل مباشر.