تواصل نيابة وسط القاهرة الكلية، التحقيق مع المتهمين بسرقة اسورة تاريخيه، من المتحف المصرى، وبيعها حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة موظفة بقسم الترميم وآخرين. واستمعت النيابة الي أقوال المتهمين الثلاثة كلا علي حد واقر جميعهم بأنهم ليس لهم علم يعمل المتهمة أو أن الأسورة تاريخيه وتم سرقتها من المتحف المصرى . وأشار المتهم الثاني في الواقعه أنه جار قديم للمتهمه الاولى وحضرت إليه وطلبت منه مساعدتها في بيع الاسورة، نظرا لعمله "كمسيونجي" بمنطقة الصاغه، وبسؤاله عن طبية تلك المهنه أقر أنه وسيط بيع الذهب بين التجار نظير عموله ماليه، واضاف أنه قام بالفعل بالوساطة بين المتهمه الاولى وبين المتهم الثالث "صاحب ورشة الصاغه". واقر المتهم في التحقيقات أنه قبل عرض المتهم الأسورة طلبت منه اله حادة "زراديه"وقامت بقص جزء من الأسورة لعدم كشف حقيقة كونها أثرية، مشيرا إلي أنه تعامل بحكم العلاقة القديمه بينهم وبنية حسنه. وقال المتهم الثالث أن المتهم الثاني تربطه معرفة به بحكم العمل، وأحضر له الأسورة واتفقا علي شرائها نظير مبلغ 177 الف جنيه، لأن وزنت 37 جرامًا، ثم قام بعرضها علي محل لفحصها والتأكد من حقيقتها وختمها، وأخذ شهادة بذلك، نظير مبلغ مالي بسيط. واضاف أنه بعد ذلك، توجه الي محل شراء الذهب المخدوش والكسر بعد تجميع كمية تزن نصف كيلو قبل الضهر ، وقام ببيعها نظير مبلغ 194 الف جنيه، بعد وزنها وتحويلها إلي سبيكه بعد صهرها من من خلال المتهم الرابع والذي يعمل بالمحل. فيما أقر المتهم الرابع أن الصائغ احضر له قطعه ذهبيه للبيع، ولم يكن على علم بأنها قطعه اثرية، وأنه تعامل مع القطعه كباقي القطع التي تعرض عنده للبيع. وقام بقص جزء منها والتأكد من أنها من الذهب الخالص وعدم وجود أية شوائب به، وبعد البيع قام بقص القطعه أودعها حوار قطع أخرى، ثم قام بإرسالها لمحل مجاور له للقيام بعملية الصهر وتحويلها لسبيكة ذهبية يتم بيعها مرة أخرى لإعادة تشكيلها ومشغولات ذهبية، وقام ببيعها نظير مبلغ مالى 194 الف جنيه. وأمرت النيابة بحبس المتهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات، فيما أمرت النيابة بحجز المتهمين 24 ساعة، والعودة بعد تحريات المباحث، لاستكمال التحقيقات. وحضر المتهمين منتصف الليل الي سرايا النيابة، لسماع أقوالهم لساعات امتدت حتي مطلع فجر اليوم. واستدعت النيابة كلا من نائب مدير الأمن الخاص بالمتحف المصرى، وطاقم الحراسة المشرف علي أمن المتحف، وعدد من أمناء الشرطة المكلفين بالتأمين، وسؤالهم حول الواقعة، واستمعت الي أقوالهم وتم صرفهم جميعا. وكشفت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة موظفة بقسم الترميمات داخل المتحف، وتبين أنها قامت بالاتفاق مع مالك محل فضيات، قام بتوصيلها لمالك محل مشغولات ذهبية قام بشرائها بمبلغ 180 الف جنيه، ثم باعها لآخر بمبلغ 194. تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 سبتمبر الجاري من وكيل المتحف المصري، وأخصائي ترميم بالمتحف، اكتشافهما اختفاء إسورة ذهبية، تعود للعصر الفرعوني المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم بالمتحف. وأسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وتمكنت من سرقة الإسورة بتاريخ 9 سبتمبر الجاري أثناء مباشرة عملها في المتحف "بأسلوب المغافلة"، وقيامها بالتواصل مع تاجر من معارفها يمتلك محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة. وقام التاجر ببيع الإسورة لمالك ورشة ذهب بالصاغة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، فيما قام الأخير ببيعها لعامل بمسبك ذهب نظير (194 ألف جنيه، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها. ضبط المتهمين وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم. النيابة تباشر التحقيق تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات.