خبير علاقات دولية: اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين يجهض مخططات الاحتلال

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن إعلان الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين يشكل إجهاضًا حقيقيًا لمخططات إسرائيل الرامية إلى فرض الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها قطاع غزة.
تصويت الجمعية العامة وتعزيز الحقوق الفلسطينية
وأوضح في تصريحات هاتفية لفضائية "إكسترا لايف"، أن هذا القرار، الذي تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة من قبل 154 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُظهر رفضًا عالميًا لممارسات إسرائيل، ويعزز الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967.
مقومات الدولة الفلسطينية وتهديدها من الاحتلال
وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتماشى مع التعريف التقليدي للدولة، والذي يشمل الشعب، الحكومة، والأراضي. وأضاف أن الشعب الفلسطيني موجود في الضفة الغربية، قطاع غزة، والقدس الشرقية، وأن إسرائيل تسعى لتقويض هذه المقومات من خلال التهجير القسري ونشر المستوطنات في الأراضي المحتلة.
رسالة قوية لحل الدولتين
واعتبر أن هذا القرار التاريخي هو بمثابة رسالة قوية إلى إسرائيل والمجتمع الدولي بأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الدعم العربي والدبلوماسي، خاصة من مصر، كان له دور كبير في حشد الاجتماع الدولي لصالح القضية الفلسطينية، ما يُزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
الموقف الأمريكي وتداعيات العدوان على غزة
فيما يخص الموقف الأمريكي، قال إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل مطلق، وهو ما يتجسد في معارضتها لهذا الاعتراف. لكن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة والتهجير القسري للفلسطينيين، فإن هذا الدعم الأمريكي قد يؤدي إلى مزيد من العزلة والضغط على إسرائيل.
تعاطف المجتمع الدولي وتوقعات مستقبلية
ورغم أن ميزان القوى العسكري على الأرض لا يزال لصالح إسرائيل، فإن المجتمع الدولي بدأ يُظهر تعاطفًا متزايدًا مع الفلسطينيين، وهو ما يعزز التوقعات بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يدوم طويلًا. وأضاف أن الدعم العربي المستمر، وخاصة من مصر، يسهم في تعزيز الحقوق الفلسطينية ويُظهر التزامًا بإقامة الدولة الفلسطينية.
أزمة شرعية إسرائيلية وفرص إقامة الدولة الفلسطينية
واختتم حديثه بالتأكيد أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية، تواجه أزمة شرعية دولية نتيجة انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، وأن الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية أصبح أقرب من أي وقت مضى، بفضل الاعتراف الدولي المتزايد بالقضية الفلسطينية.