أدان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، اليوم الخميس، الجولة الاستفزازية التي قام بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قرب منطقة الخيام في جنوبلبنان، واصفًا هذه التحركات بأنها أعمال عدائية تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة. ونشر سلام عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" تغريدة جاء فيها: "بأشد العبارات، ندين الجولة الاستفزازية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قرب الخيام، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وللاتفاقيات الدولية المعنية بالحفاظ على الأمن على الحدود". وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن مثل هذه التحركات من قبل القوات الإسرائيلية تزيد من حدة التوتر على الحدود الجنوبية، وتعمل على تهديد السلام والأمن في لبنان والمنطقة بشكل عام. وأكد أن الحكومة اللبنانية تتابع هذه التطورات عن كثب، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الأراضي اللبنانية والحفاظ على حقوق المواطنين. وأضاف سلام أن لبنان يرفض أي أعمال استفزازية أو انتهاكات للسيادة الوطنية، وأنه يطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هذه الأنشطة، والالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحدود والسلامة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد سلسلة من الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على غزة وقطر، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتي أثارت ردود فعل عربية ودولية واسعة. كما أكد رئيس الحكومة اللبنانية أن لبنان ملتزم بالمسار الدبلوماسي للحفاظ على الأمن والاستقرار، وأن أي استفزازات من جانب إسرائيل لن تؤثر على موقف الدولة اللبناني، وسيظل لبنان مدافعًا عن سيادته وحدوده بالتنسيق مع الأممالمتحدة والدول الشريكة للحفاظ على السلام الإقليمي. وشدد سلام على أن الجولة الاستفزازية الأخيرة تعتبر جزءًا من سياسة تهدف إلى زعزعة استقرار جنوبلبنان، محذرًا من مغبة أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة أكبر أو تداعيات أمنية خطيرة، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام بالقوانين الدولية واحترام السيادة اللبنانية. واختتم بيان رئيس الحكومة بالتأكيد على أن لبنان سيواصل جهوده الدبلوماسية والأمنية لمواجهة أي انتهاكات، والعمل على تعزيز قدراته الدفاعية بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان عدم المساس بأراضيه أو بأمن المواطنين.