في تطور دراماتيكي يهدد بقلب مسار التحقيقات، في قضية وفاة الدكتور أحمد الدجوي، كشف تقرير استشاري للطب الشرعي، أعده خبراء بناءً على طلب عائلة الدكتور أحمد الدجوي، عن حقائق خطيرة وغير متوقعة، في إطار المحضر رقم 3336 لسنة 2025 إداري أول أكتوبر. يشير التقرير، الذي يرتكز على فحص دقيق لتقارير الأدلة الجنائية والصفة التشريحية، إلى وجود شبهة جنائية قوية، وهو ما يتناقض بشكل كامل مع الرواية الرسمية التي فسرت الوفاة على أنها انتحار. جريمة قتل محكمة لم يترك التقرير الاستشاري مجالاً للشك لدى الخبراء، الذين اعتبروا أن الرواية الرسمية ما هي إلا غطاء يخفي وراءه جريمة قتل معقدة تم التخطيط لها بعناية فائقة لإرباك جهات التحقيق. وتُعيد هذه المعطيات الجديدة فتح القضية من زاوية مغايرة تماماً، مما يضع جهات التحقيق أمام تحدٍ جديد لكشف ملابسات ما يبدو أنه جريمة قتل مقنّعة. وأوضح التقرير المبدئي المقدم من المركز الاستشاري الفني للطب الشرعي في المحضر رقم 3336 لسنة 2025 إداري أول أكتوبر، وبناءً على طلب أهلية المجني عليه أحمد الدجوي ما يلي: أولا: تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه وذلك كالآتي، وأوضح ما يفيد الاطلاع على تقرير الأدلة الجنائية. وأكد ما يفيد الاطلاع على تقرير الأدلة الجنائية أن الحادث عبارة عن انتحار المدعو أحمد محمد شريف محمد الدجوي وذلك بالعنوان الكائن في فيلا 271 جولف فيوز - بالم هيلز. وكشف أنه بفض جميع العينات معمليا تبين أن البصمة الوراثية لجميع الآثار الموجودة داخل مسرح الجريمة لها نفس التصنيفات الجينية وتخص المتوفي أحمد محمد شريف محمد الدجوي. كما بيّن أنه تبين وجود آثار مخلفات سابقة لإطلاق أعيرة نارية من المسحة المرفوعة للمتوفي من اليد اليسرى له. وأضاف التقرير أنه بفحص السلاح الناري الخاص بالمتوفي المستخدم تبين أن المسدس ماركة زج زاوور رقم كامل وسليم وصالح للاستخدام، وأوضح أن الخزنة الواردة للفحص تنطبق لنفس السلاح المستخدم. كما أكد أنه بفحص الطلقتين المرسلتين تبين بأنهما طلقات كاملة الأجزاء ونفس العيار المستخدم وينطبقان لنفس السلاح المستخدم. وأوضح أيضا ما يفيد الاطلاع على تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه أحمد الديجوي الصادر في المحضر رقم 3336/2025 إداري أول أكتوبر. واستند التقرير إلى معاينة مسرح الجريمة التي تمت بمعرفتنا نحن والنيابة العامة، وأكد أن الظروف المشاهدة والموصوفة بمذكرة النيابة العامة من حيث ظروف العثور على الجثمان في غرفة ملابسه، والغرفة من الداخل وسلاحه الناري بجواره، كلها شواهد دقيقة. وبين التقرير أن ما أوراه الكشف الظاهري والصفة التشريحية من مكان دخول الطلقة داخل الفم محاطة بعلامات قرب الإطلاق تكاد تصل إلى حد التلامس، ومسار الطلقة من الفم إلى قمة الرأس ومن الأمام وأسفل إلى الخلف وأعلى، وعدم وجود آثار إصابية أخرى، إلى جانب إيجابية العثور على العقاقير المهدئة بالفحص الكيماوي للعينات المأخوذة من الجثمان والعثور عليها بمسرح الجريمة، كلها شواهد ترجح أن وفاة المذكور ناتجة عن إصابة نارية حيوية بمفردها على نمط غرار الإصابات الانتحارية. وأضاف أنه يتعذر من الناحية الفنية بيان أي من اليدين أو كلاهما كان ممسكا بالسلاح وقت الإطلاق حكما على موضع ومسافة واتجاه الإطلاق الناري. وأشار التقرير إلى أن المادة الإيجابية الخاصة بتحليل الأدوية شملت: 1 - برازولام 2 - زولام 3 - ديازيبام وكلهم مدرجون بالجدول الثالث. كما أوضح أن الصور الملتقطة لجثة المتوفى ومسرح الحادث والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت ضمن تقرير مقدم من اللواء فارس بقطر بعنوان "ظروف وملابسات وفاة الدكتور أحمد الدجوي. وأضاف أنه قدم تصورا ينفي تماما احتمال أن تكون وفاة المجني عليه أحمد الدجوي انتحارا. وأكد على شهادة المستشار إيهاب، وهو أول من دخل مسرح الحادث وشاهد الوضع الذي كانت عليه جثة المجني عليه وموضع السلاح. وذكر ما كان موجودا بمسرح الحادث حيث أوضح الآتي: * الجثة كانت في الوضع جالسا على كرسي داخل الحجرة المخصصة للملابس. * وأكد أن المجني عليه كان في كامل هيئته وملابسه ومرتديا الحذاء ومتعطرا استعدادا لاجتماع مع المستشار إيهاب بخصوص العمل، وكان محددا الساعة الثالثة ظهرا للاجتماع. * وأضاف الشاهد أن آخر مكالمة بينه وبين المجني عليه كانت قبل الواقعة بحوالي ساعة ونصف، وأوضح أنه كان يتحدث بشكل طبيعي في أمور خاصة بالعمل وأكد على الموعد. * وبسؤال أهلية المجني عليه عما إذا كان المتوفي يعاني من ثمة أمراض نفسية أو يتداوى بأدوية الاكتئاب الجسيم أو الذهان أو غيرها من أدوية الأمراض النفسية التي من شأنها أن تدفع المريض للانتحار، أجابوا بالنفي. * كما بين بسؤال أهلية المجني عليه عن أي أحوال مرضية كان يعاني منها المجني عليه، أنه كان لديه عدم انتظام بضربات القلب يأخذ له علاج وأحيانا يلجأ إلى المنوم والذي يوصف له مع أدوية علاج عدم انتظام ضربات القلب.