أحمد عبد الفتاح - محمد عطية في ليلة وضحاها انقلبت حياة عائلة "الدجوي" التي تعتبر من أشهر وأعرق العائلات بمصر رأسًا على عقب ، هذه الأسرة لم يعلم عنها أحد سوى أن "نوال الدجوي" رائدة التعليم الخاص بمصر، فهي تمتلك جامعات خاصة وعددًا من المدارس الدولية وغيرها من الأنشطة التعليمية الأخرى. فجأة في الأيام القليلة الماضية حررت " نوال الدجوي" محضرًا بقسم أول أكتوبر يفيد بتعرض الفيلا الخاصة بها للسرقة وأفادت أن المسروقات شملت 15 كيلوجرامًا من الذهب، و3 ملايين دولار أمريكي، و50 مليون جنيه مصري، إضافة إلى 350 ألف جنيه استرليني. وفرغ ضباط المباحث كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا والمحيط الخارجي، والاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان وفحص محيط الفيلا لكشف ملابسات الحادث. وتبين من فحص كاميرات المراقبة تورط أحد أحفاد الدجوي في واقعة السرقة. وهنا النيابة استدعت احفاد العائلة لسماع اقوالهم جميعًا ولم يبق سوى حفيد واحد وهو احمد الدجوي كان في رحلة علاج خارج البلاد واستدعى وبالفعل عاد لسماع أقواله امام النيابة لكن مفاجأة غير متوقعة حصلت بعد ساعات قليلة من عودته أشبه بزلزال بقوة 7 ريختر، بلاغ من أحد حراس الفيلا لمديرية أمن الجيزة أفاد بالعثورعلى جثة أحمد الدجوي مقتولا داخل فيلته الكائنة بأحد الكمبوندات بمدينة السادس من أكتوبر. على الفور انتقل العميد محمد أمين رئيس قطاع أكتوبر وعدد من قيادات المديرية تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة لمكان البلاغ من المعاينة الأولية لفريق البحث ومناظرة الجثة تبين إصابتها بطلق ناري وبجوارها سلاح ناري مرخص باسم القتيل وآثار الدم الشاهد الوحيد على الواقعة. بدأ رجال المباحث سماع أقوال الحارس صاحب البلاغ والذي أفاد أنه فجر يوم الواقعة أثناء تواجده بغرفة الحراسة سمع صوت اطلاق نار صادر من الفيلا وعلى الفور دخل الحارس ليجد المجني عليه مصاب بطلق ناري بالرأس وغارقًا في دمائه. تحفظ رجال المباحث على زوجة الراحل وحارس العقار لاستجوابهما كما تم تحليل البصمات وتفريغ كاميرات المراقبة لفك شفرة الساعات الأخيرة في حياة الراحل "أحمدالدجوي"الذي سقط فجأة وسط ضجيج وصراع العائلة. وبعد تحقيقات موسعة فى مقتل حفيد عائلة الدجوى أشارت التحريات إلى أن المجني عليه كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج فى رحلةعلاجية وعاد للبلاد منذ أيام. على الطرف الآخر أمرت النيابة العامة بعد معاينة مكان الجريمة بالتحفظ على جثة أحمد الدجوي لمناظرتها، وإرسالها إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية عليها وإعداد تقرير مفصل حول سبب الوفاة للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، وإرسال السلاح المستخدم فى الواقعة إلى الأدلة الجنائية لفحصه. كما طالبت النيابة الأجهزة الامنية بتفريغ كاميرات المراقبة والتحفظ عليها لفحصها لكشف ملابسات وتفاصيل الحادث،ورفع البصمات وفارغ الطلقة التي أصابت أحمد شريف الدجوي،وأمرت بانتداب الأدلة الجنائية والتحفظ على مكان الواقعة لرفع البصمات، وسماع شهود الواقعة من أفراد أسرته الموجودين في مكان الحادث لكشف ملابسات وظروف ماحدث. محامى الضحيه تواصلت "اخبار الحوادث" مع محمد حمودة المحامي محامي أسرة الدجوي، ليبدأ حديثه قائلاً: إن تحقيقات النيابة مازالت مستمرة حتى الآن، كما أن سفر أحمد الدجوى للخارج، كان من أجل رحلة عمل وليس بغرض العلاج فهو كان استاذ دكتور وباحث في استراليا وامريكا وكان يدرس في جميع أنحاء العالم، كما أنه متزوج وأب لطفلتين، إحداهما تبلغ من العمر 16 عامًا، والأخرى سنتين ونصف، كما أنه عاد من الخارج وكان متفائلا للحياة، وكل أصدقائه يعلمون أنه محترم، إن النيابة العامة لم توجه أي اتهام له بعد تحقيقات 8 ساعات، كما انه كانت هناك قضية شيكات حفظت من حوالي أسبوعين. وأضاف حمودة؛ أن بيان وزارة الداخلية الذي صدر بشأن الوفاة كان بيانًا مبدئيًا وأوليًا، ولا يمثل نتائج نهائية للتحقيق، فتحقيقات النيابة في النهاية من تحدد هل هذه واقعة قتل أم انتحار؟ ومازالت مستمرة، فهناك مفاجآت وننتظر انتهاء التحريات النهائية وتحقيقات النيابة العامة ستكشف الملابسات كاملة. واستكمل حمودة قائلاً: أن احمد الدجوي كان ينتظر استقبال مستشاره القانوني فكيف ينتظره ثم ينتحر، كما أن هناك جارًا سمع صوت مشاجرة يخرج من منزل أحمد الدجوي، كما أن شباك الدريسنج روم كان مفتوحا، والفترة التي حدثت به الواقعة زوجته لم تكن موجودة في المنزل وقت الوفاة، كما قال شريف لصديقه إن هناك سيارة غريبة كانت تسير خلفه قبل الحادث بعد عودته من السفر، كما أن هناك محاضر وشهود بتهديد أحمد الدجوي، ايضا أسرة شريف الدجوى لم تصرح بأية معلومات من قريب أو من بعيد بشأن إصابة أحمد الدجوي حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بأي مرض نفسي. واختتم حمودة حديثه، قائلاً: إن أحمد الدجوي كان يشغل منصب رئيس المؤسسة التعليمة، وليس مديرًا للتسويق في الجامعة كما أُشيع، وهذا المنصب يعكس مكانته الإدارية الحقيقية داخل المؤسسة، التي طرد منها أكثر من مرة على يد أولاد منى الدجوي وهذا ظلم كبير وقع على أحمد الدجوي، فالخلافات الأسرية بين أسرة الدكتورة نوال الدجوي بدأت منذ عام ونصف، ومازالت مستمرة، وللاسف تعرض أحمد الدجوي للكثير من الإهانة والظلم وهو لم يفعل شيئًا نهائيًا، وفي النهاية يتهم بسرقة جدته هو وشقيقه، وتم الإثبات أمام جهات التحقيقات عن طريق إحدى الكاميرات أنه لم يذهب للمنزل، وأن زوج ابنة منى الدجوي ظهر وهو يخفى وجهه وكان يحمل الشنط وخارج من المنزل، كما اثبت أن مفاتيح الخزائن كانت مع منى الدجوي وأولادها. اقرأ أيضا: لافتات تطالب بالتحقيق مع بعض أفراد عائلة الدجوي أمام المسجد| فيديو وصور