شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، حملة أمنية داخل مخيم الهول بالحسكة السورية، للبحث عن مطلوبين، ومصادرة الأسلحة المهربة لداخل المخيم، وذلك بعد يومين من زيارة وفد أمريكي للمخيم لمراقبة الأوضاع الإنسانية والأمنية. ونقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوى الأمن الداخلي تمكنت من إحباط محاولة هروب نحو 60 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، كانوا ضمن قسم المهاجرات في مخيم الهول. حالة من التوتر والفوضى وأوضح المرصد أن المخيم شهد حالة من التوتر والفوضى، بعدما أقدمت نساء وأطفال من قاطني قسم "المهاجرات" على مهاجمة قوات الأمن الداخلي "الأسايش" والصحفيين أثناء تغطيتهم لعملية أمنية داخل المخيم. وأفادت مصادر محلية، وفقا للمرصد، بأن المهاجمات استخدمن الحجارة ضد العناصر الأمنية والإعلاميين، بالتزامن مع توجيه عبارات مسيئة وشتائم، في محاولة لعرقلة سير العملية. وكان الوفد الأمريكي الذي زار المخيم بالحسكة، قد ناقش الأوضاع الأمنية والإنسانية، وملف عودة النازحين إلى بيوتهم وبلدانهم، وكيفية تفعيل الاتفاقية التي وقعتها قوات قسد مع حكومة دمشق. مؤتمر دولي حول مخيم الهول يشار إلى أن الحكومة العراقية تستعد لعقد مؤتمر دولي حول مخيم الهول السوري، خلال الشهر الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما أكدت إشادة مفوضية شؤون اللاجئين بجهود الحكومة في إعادة العراقيين من مخيم الهول. ونقلا عن وكالة الأنباء العراقية، فإن القائم بالأعمال المؤقت لسفارة جمهورية العراق في دمشق ياسين شريف الحجيمي قال إنه تم طرح رؤية العراق بشأن مخيم الهول في اجتماع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا بحضور السفراء ورؤساء البعثات الأوروبية والعربية . وأضاف الحجيمي، أن الموقف العراقي شدد على ضرورة عودة جميع الأشخاص المتواجدين في مخيم الهول ومراكز الاحتجاز الأخرى إلى بلدانهم، كون المخيم يشكل مشروع محتمل لانضمام صغار العائلات المتواجدة في المخيم إلى التنظيمات الإرهابية.