تتلألأ شوارع مصر مع اقتراب المولد النبوي الشريف بزينة مبهجة وأسواق مليئة بالحلوى، فتتحول الأحياء الشعبية والميادين الكبرى إلى لوحات احتفالية تعكس تراثًا راسخًا. وتزين الفوانيس المضيئة الطرقات وتتصدر عرائس المولد وحصانه المشهد في واجهات المحلات، بينما تملأ الألوان الزاهية والأضواء المعلقة الأجواء بفرح خاص. فيما يصطف المواطنون لشراء الحلوى، وتزدحم الأسواق بالمارة الذين يتجولون بين الأكشاك المزينة بالورق الملون، وتوثق الصور المنتشرة هذه المظاهر لتخلد مشاهد البهجة وتؤكد أن المولد لا يزال حاضرًا بقوة في وجدان المصريين. وانتقلت كاميرا "البوابة نيوز" إلى الشوارع المختلفة لنقل احتفالات المولد النبوي الذي يمثل مناسبة دينية واجتماعية تعزز الترابط بين أفراد المجتمع وتدعم الهوية الشعبية. مولد النبي بين الزينة الشعبية والروحانية الدينية تزدحم الأسواق الشعبية مثل السيدة زينب والحسين بخيام الحلوى التي تعرض أصناف السمسمية والحمصية والفولية والملبن. وتعكس الصور الملتقطة من هذه المناطق الألوان المبهجة وتفاصيل الوجوه السعيدة للمتسوقين. كما يظهر الأطفال وهم يحملون عرائس السكر المزينة بالورود، بينما يرفع بعضهم حصان المولد في مشهد يختلط فيه الفرح بالتراث. وتضيء الفوانيس الكبيرة المعلقة على مداخل المحلات الممرات المزدحمة، وتضفي الأجواء الليلية طابعًا احتفاليًا يشبه الكرنفال الشعبي. وتعكس الكاميرات مشاهد الأسر التي تلتف حول الأكشاك لاختيار الحلوى، في صورة تبرز دفء العائلة المصرية. ترصد الصور أيضًا حلقات الذكر والمدائح النبوية التي تقام في بعض الشوارع والمساجد، حيث يجتمع الرجال والنساء في أجواء روحانية تتناغم مع أصوات المداحين، ويتمازج البعد الديني مع المظاهر الشعبية ليشكلا معًا لوحة فريدة لا تتكرر إلا في هذه المناسبة. كما تظهر الجداريات والزينة الورقية المعلقة على أبواب المنازل والمحلات الصغيرة، لتؤكد أن الاحتفال بالمولد لا يقتصر على الأسواق الكبرى فحسب، بل يمتد إلى الأحياء البسيطة أيضًا. وتبرز عدسات المصورين لحظات البهجة الصافية، من ابتسامة طفل يتذوق قطعة حلوى إلى مشهد شوارع تغمرها الألوان. وتحافظ هذه الصور على ذاكرة المصريين الجمعية، وتوثق لحظات تتوارثها الأجيال عامًا بعد عام، ليظل المولد النبوي مناسبة تجمع بين الفرح الشعبي والروح الدينية العميقة والترابط الاجتماعي.