بدأت إسرائيل تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، اليوم الثلاثاء، كجزء من خطتها لتوسيع هجومها على مدينة غزة، وهو ما أثار معارضة محلية وإدانة خارجية. استدعاء قوات الاحتياط يأتي بدء الاستدعاء لشهر سبتمبر، الذي أُعلن عنه الشهر الماضي، في الوقت الذي تواصل فيه القوات البرية والجوية الضغط وملاحقة المزيد من الأهداف في شمال ووسط غزة، حيث ضربت أجزاء من حي الزيتون والشجاعية، وهما حيان في غرب مدينة غزة غزتهما القوات الإسرائيلية مرارا وتكرارا خلال الحرب التي استمرت 23 شهرا ضد مسلحي حماس. وشهد حي الزيتون، الذي كان في السابق أكبر أحياء مدينة غزة بأسواقه ومدارسه وعياداته، تحولاً كبيراً على مدى الشهر الماضي، حيث أصبحت الشوارع خالية والمباني مهدمة، حيث أصبح ما وصفه الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي ب"منطقة قتال خطيرة". خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة وتعتبر مدينة غزة المعقل السياسي والعسكري لحركة حماس، ووفقا لإسرائيل، لا تزال المدينة موطنا لشبكة أنفاق واسعة النطاق على الرغم من التوغلات المتعددة طوال الحرب. وهي أيضًا واحدة من آخر الملاجئ في الشريط الشمالي، حيث يلجأ مئات الآلاف من المدنيين، الذين يواجهون تهديدات مزدوجة تتمثل في القتال والمجاعة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي أن استدعاء قوات الاحتياط سيكون تدريجيًا، وسيشمل 60 ألف جندي، كما سيُمدد خدمة 20 ألف جندي إضافي في الخدمة الفعلية. ومنذ أن أعلنت الهيئة العالمية الرائدة في مجال أزمات الغذاء الشهر الماضي أن مدينة غزة تعاني من المجاعة، ارتفعت الوفيات الناجمة عن سوء التغذية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء أن 185 شخصًا استشهدوا بسبب سوء التغذية في أغسطس، مسجلةً أعلى عدد منذ أشهر.