زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه نجح في اغتيال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بلقب "أبو عبيدة"، وكشف للمرة الأولى عما قال إنه اسمه الحقيقي وصورته الشخصية. ونشر جيش الاحتلال صورة ادعى أنها تعود للمتحدث باسم القسام، وقال في بيان رسمي إن اسمه هو "حذيفة الكحلوت". صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية زعمت أنه "أبو عبيدة" وأضاف البيان أن الهجوم الذي أدى إلى اغتياله نُفذ بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ووصفه بأنه "مسؤول الدعاية" لدى حركة حماس. ووفقاً للرواية الإسرائيلية، فإن العملية نفذت بالتعاون مع القيادة الجنوبية للجيش، بناءً على معلومات استخباراتية أشارت إلى مكان اختباء "أبو عبيدة". ومضى جيش الاحتلال بالزعم بأن الكحلوت كان من آخر الشخصيات القيادية في الجناح العسكري للحركة من فترة ما قبل السابع من أكتوبر، وأنه شغل منصب مسؤول الدعاية على مدار العقد الماضي، وكان الشخصية المحورية في تحديد سياسة الحركة الإعلامية. رد "حماس" وإدانة للغارة في المقابل، لم تصدر حركة "حماس" أو جناحها العسكري أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مزاعم استشهاد "أبو عبيدة". وبدلاً من ذلك، أدانت الحركة في بيان لها الغارة الجوية التي وصفتها ب"الإجرامية"، والتي استهدفت بناية سكنية في حي الرمال المكتظ بالسكان غرب مدينة غزة، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن "سقوط العشرات من الضحايا والجرحى". وأكدت مصادر في الحركة أن عدداً من المفقودين لا يزالون تحت أنقاض المنزل المستهدف المكون من عدة طوابق، دون التطرق إلى هوية المفقودين أو مصير المتحدث العسكري. وتشير المعلومات إلى أن "أبو عبيدة" كان هدفاً لعدة عمليات إسرائيلية سابقة، بحسب تقييمات إسرائيلية. وفي مايو الماضي، قال مسؤولون إنهم يعتقدون أنه ربما كان برفقة محمد السنوار، القيادي بكتائب "القسام"، خلال الغارة التي أودت بحياة السنوار في خان يونس. واللافت أن المنزل ذاته الذي تعرض للقصف الأخير كان قد استُهدف قبل نحو شهرين ودُمر جزئياً، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في حينه أيضاً إن المستهدف كان "أبو عبيدة"، مما يشير إلى أن الموقع كان تحت المراقبة الإسرائيلية منذ فترة.