قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن انتخابات مجلس الشيوخ قدمت صورة مشرفة لمصر من حيث التنظيم والمشاركة من قبل الناخبين، وأثبتت الدولة المصرية قدرتها على إدارة الاستحقاقات الانتخابية بأعلى درجات الدقة والشفافية. وأشار إلى أن التنظيم المحكم للعملية الانتخابية عكس بوضوح مدى الجاهزية والاستعداد المسبق، حيث شهدت اللجان فتحا في مواعيدها المحددة، وتطبيقا صارما للإجراءات المنظمة، وتوفيرا كاملا للتيسيرات التي تضمن مشاركة جميع المواطنين، خاصة كبار السن وذوي الهمم. إقبال الناخبين يعكس وعي المواطن المصري وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن إقبال الناخبين يعكس وعي المواطن المصري وإيمانه بأن المشاركة الانتخابية واجب وطني يساهم في دعم مؤسسات الدولة واستكمال مسيرة البناء السياسي و هذا الحضور الشعبي من مختلف الفئات والشرائح يعكس عمق الانتماء الوطني، ويبعث برسالة قوية للعالم أن الشعب المصري حاضر دائما في اللحظات الفارقة من تاريخ وطنه. خلق حالة إيجابية عمت الشارع المصري وأوضح فرحات أن التنظيم المتميز كان له أثر مباشر على ثقة الناخبين، حيث جرت العملية الانتخابية في أجواء تتسم بالهدوء والاحترام والانضباط، وهو ما عزز من رغبة المواطنين في المشاركة، وخلق حالة إيجابية عمت الشارع المصري خلال أيام التصويت مشيرا إلى أن النجاح في الجمع بين الانضباط التنظيمي والإقبال الشعبي يؤكد أن التجربة الديمقراطية في مصر تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من النضج والفاعلية . وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن ما شهدته اللجان من التزام كامل بالإجراءات الأمنية والوقائية يعكس قدرة الدولة على الجمع بين ضمان سلامة الناخبين وصون نزاهة العملية الانتخابية، وهو ما يمثل أساسا مهما لتعزيز الثقة في المؤسسات الدستورية . وأكد فرحات أن أهمية مجلس الشيوخ لا تقتصر على كونه استحقاقا دستوريا فقط، بل لكونه أحد الأعمدة الداعمة للحياة السياسية المصرية، حيث يمثل بيت خبرة وطنيا قادرا على إثراء العملية التشريعية، وتقديم الرأي والمشورة المتخصصة في القضايا المصيرية التي تواجه الدولة. وأوضح أن وجود مجلس الشيوخ بما يضمه من كوادر وخبرات سيمنح العملية السياسية في مصر بعدا أكثر عمقا، ويوسع دائرة المشاركة المجتمعية، ليبقى المواطن المصري شريكا أساسيا في صياغة مستقبل بلاده على أسس راسخة من الاستقرار والديمقراطية.