حصلت «البوابة نيوز» على مستندات رسمية تكشف كواليس مثيرة حول القرارات المتلاحقة الخاصة بالدكتور أيمن عباس، أخصائي العظام، الذي تم تعيينه مؤخرًا وكيلًا لوزارة الصحة بالفيوم قبل أن يصدر المحافظ قرارًا بوقفه عن العمل، ثم تعود وزارة الصحة لتكليفه مباشرة برئاسة الإدارة المركزية للصحة النفسية وعلاج الإدمان. قرار وقف مفاجئ وصعود سريع تشير الأوراق التى حصلت «البوابة نيوز» على صورة حصرية منها، إلى أن الدكتور أيمن عباس لم يمضِ شهرًا كاملًا في منصبه كوكيل وزارة حتى صدر قرار من محافظ الفيوم بوقفه عن العمل، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات عدة حول معايير التقييم وآليات اختيار القيادات، خاصة أن عباس يعمل كأخصائي عظام، ولم يعرف عنه خوض الملفات الإدارية المعقدة من قبل. تكليف جديد بعد يوم واحد وبينما كان القرار محل نقاش في الأوساط الصحية، فوجئ الجميع في اليوم التالي مباشرة بصدور قرار من وزير الصحة والسكان بتكليف الدكتور أيمن عباس برئاسة الإدارة المركزية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، خلفًا للدكتورة وسام أبوالفتوح، التي كانت قد تقدمت باستقالتها واعتذرت عن استكمال مهامها. وسام أبوالفتوح.. انحياز كامل للصحة النفسية خلال فترة توليها رئاسة الإدارة المركزية للصحة النفسية، ارتبط اسم الدكتورة وسام أبوالفتوح بإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع المهم. فقد عملت على توسيع نطاق خدمات الدعم النفسي في المحافظات، وأدخلت آليات جديدة لمتابعة المرضى النفسيين وضمان استمرارية رعايتهم، إلى جانب دعم المبادرات الوطنية لعلاج الإدمان وتطوير الخط الساخن لخدمات الدعم النفسي. كما كانت من أبرز الأصوات الداعمة لدمج خدمات الصحة النفسية داخل الرعاية الأولية والمستشفيات العامة، انطلاقًا من قناعتها بأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة. هذا التوجه حظي بتقدير كبير من العاملين في القطاع ومنظمات المجتمع المدني، وأكسبها احترامًا واسعًا داخل الوزارة وخارجها. استقالة بإرادتها وتقدير من الوزارة مصادر مسؤولة أكدت ل«البوابة نيوز» أن استقالة الدكتورة وسام أبو الفتوح جاءت بإرادتها الكاملة، وأنها فضلت الاعتذار عن الاستمرار في المنصب رغم النجاحات التي حققتها، وذلك لأسباب شخصية لا علاقة لها بأدائها أو بكفاءتها. وشددت المصادر على أن وزارة الصحة وجّهت لها الشكر والتقدير على ما قدمته، مؤكدة أنها تركت بصمة مهمة في تطوير خدمات الصحة النفسية. جدل حول معايير الاختيار إلا أن التطورات الأخيرة، من وقف وكيل صحة الفيوم ثم تكليفه بعد يوم واحد برئاسة ملف شديد الحساسية مثل ملف الصحة النفسية، أثارت علامات استفهام واسعة داخل القطاع الطبي والإداري. حيث يرى كثيرون أن ما حدث يعكس حالة من التخبط الإداري والفشل في معايير الاختيار، بينما يرى آخرون أن القرارات تخضع لاجتهادات مختلفة بين صلاحيات المحافظ وقرارات الوزير. IMG-20250828-WA0028 IMG-20250828-WA0027