قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ما زالت مستمرة بشكل متسارع، على الرغم من التصريحات حول المفاوضات، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسعى للاستمرار في التصعيد العسكري؛ لضمان "حقائق على الأرض" قبل العودة إلى طاولة المفاوضات. نتنياهو يسعى لاسترضاء المحافظين قبل انتخابات 2026 وأضاف "الشروف"، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يصر على إبقاء الوضع متوترًا حتى الانتخابات المقبلة في عام 2026، محاولًا استرضاء الرأي العام الإسرائيلي المحافظ، رغم أن غالبية الشعب الإسرائيلي يدعم وقف الحرب، بينما 62% لا يثقون بالحكومة الإسرائيلية. سياسة الأرض المحروقة وصعوبة التقدم البري وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصر غزة من جميع الجوانب، ويمارس سياسة "الأرض المحروقة" قبل التقدم البري، في محاولة منه لفرض السيطرة، لكنه في الوقت ذاته يواجه صعوبة في التقدم داخل القطاع المكتظ بالسكان. الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا وفيما يتعلق بالموقف الفلسطيني، لفت إلى "الشروف" أن العديد من أهل غزة يفضلون البقاء في أماكنهم رغم التهجير، مشددًا على أن الوضع الإنساني في القطاع سيزداد سوءًا مع استمرار الحصار وتجويع السكان. قلق دولي متزايد وتغير في المواقف الغربية ونوه بأن هناك قلقًا دوليًا متزايدًا من استمرار العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة اعترفت بوجود تجويع في غزة، في حين أن إسرائيل ترفض الاعتراف بأي مسئولية عن ذلك. إجراءات دولية أكثر صرامة ضد إسرائيل وأضاف أن هذا التصعيد قد يدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل، لافتًا إلى أن المواقف الدولية، خاصة من بريطانيا وفرنسا، بدأت تتغير لصالح دعم الحقوق الفلسطينية.