معهد بحوث الفم والأسنان بالمركز القومي للبحوث يشارك في "صالون ابن الهيثم"

نظمت إدارة النشر والإعلام بالمركز القومي للبحوث، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ممدوح معوض - رئيس المركز، وبالتنسيق الكامل مع المركز القومي لثقافة الطفل، فعاليات صالون ابن الهيثم، بمشاركة معهد بحوث الفم والأسنان، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس.
يأتي ذلك في إطار حرص المركز القومي للبحوث على نشر الوعي العلمي والصحي بين النشء.
جاءت المشاركة تحت إشراف الأستاذ الدكتور أماني رمضان- عميد المعهد، من خلال محاضرة تفاعلية مع الأطفال بعنوان: "ابتسامة الطفل تبدأ من العناية المبكرة بأسنانه"، ألقاها كلٌّ من:
أ.د.م/ رشا فاروق شرف – أستاذ باحث مساعد طب أسنان الأطفال
د/ محمد عبدالرحيم أبو العزايم – باحث تقويم الأسنان
البحاق بقسم تقويم وطب الأسنان برئاسة أ. د./ هند صلاح بالمركز القومي للبحوث.

معلومات مبسطة لتحفيز الأطفال على حب العلم

وخلال اللقاء، قدّم الأطباء معلومات مبسطة لتحفيز الأطفال على حب العلم واتباع الإرشادات الصحية للحفاظ على الأسنان، مؤكدين أن الأسنان اللبنية تمثل جزءًا أساسيًا من مراحل النمو والتطور لدى الطفل، ولا تقتصر أهميتها على كونها مؤقتة، بل تلعب دورًا محوريًا في صحة الطفل الجسدية والنفسية، حيث تسهم في تسهيل مضغ الطعام وهضمه، وتوجيه نمو الفكين بشكل سليم، وإفساح المجال لظهور الأسنان الدائمة في أماكنها الصحيحة.

فقدان الأسنان اللبنية مبكرًا

كما أوضحوا أن فقدان الأسنان اللبنية مبكرًا، خاصة الأمامية، قد يسبب مشكلات في النطق تؤثر على وضوح الكلام وثقة الطفل بنفسه، بينما يؤدي فقد الأسنان الخلفية دون تعويض إلى تحرك الأسنان المجاورة وحدوث اضطراب في ترتيب الأسنان، ما قد يستلزم لاحقًا علاجًا تقويميًا معقدًا. ونصح الأطباء باستخدام أجهزة "حافظات المسافة" للحفاظ على موضع السن المفقود حتى ظهور السن الدائم.

عادات خاطئة

وأشاروا إلى أن بعض العادات الخاطئة، مثل التنفس عن طريق الفم نتيجة انسداد الأنف أو عادة مص الأصابع، قد تؤدي إلى سوء الإطباق وتشوه نمو الفكين، مؤكدين على ضرورة معالجة هذه المشكلات في وقت مبكر لتجنب المضاعفات.
واختُتمت المحاضرة بالتأكيد على أن العناية المبكرة بأسنان الأطفال لا تقيهم فقط من المشكلات الصحية، بل تدعم شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم، وأن الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، إلى جانب تعليم الطفل أسس العناية اليومية بفمه، هي الضمان لابتسامة صحية ومشرقة مدى الحياة.

شهد الصالون تفاعلا كبيرا بين الأطفال والمحاضرين بما كان له أثر كبيرا في توصيل المعلومات الطبية بشكل علمي مبسط.