كشفت وزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل مخططات إرهابية خطيرة كانت تعد لها حركة حسم الإرهابية، بهدف استهداف منشآت أمنية واقتصادية حيوية في عدد من المحافظات، بغرض نشر الفوضى والإضرار بالاستقرار الوطني. الضربة الأمنية الاستباقية تمكنت الأجهزة الأمنية من توجيه ضربة استباقية حاسمة للعناصر الإرهابية، بعد عملية رصد دقيق استمرت عدة أسابيع، تضمنت تتبع تحركات أفراد الخلية، ومراقبة وسائل الاتصال والتنسيق بينهم. وأسفرت العملية عن ضبط عدد من القيادات الميدانية التابعة لحركة حسم، كانوا مسؤولين عن الإشراف على تنفيذ العمليات. كما تم العثور على أسلحة آلية، وعبوات ناسفة مُعدة للتفجير، وخطط مكتوبة تشير إلى المواقع المستهدفة.
رصد تسلل إرهابي خطير إلى البلاد وأوضح بيان وزارة الداخلية أنه في إطار التعامل مع المعلومات الاستخباراتية، تم رصد تسلل أحد أخطر عناصر حركة حسم الإرهابية، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، وهو عنصر إرهابي محكوم عليه بالإعدام في عدد من القضايا الإرهابية. تسلل المدعو "غنيم" إلى البلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية، واتخذ من إحدى الشقق السكنية بمنطقة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة وكرًا للاختباء، تمهيدًا لتنفيذ مخطط إرهابي كبير بالتعاون مع عنصر آخر من الحركة، وهو إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، المطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1126 لسنة 2025 أمن دولة.
من هو الإرهابي أحمد محمد عبد الرازق؟ يُعد أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم من أخطر العناصر الإرهابية التابعة لحركة حسم، وسبق أن تورط في إدارة مجموعات مسلحة مسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد أهداف شرطية وقضائية. محكوم عليه بالإعدام في أكثر من قضية، من بينها محاولة اغتيال قيادات أمنية. لعب دورًا بارزًا في تجنيد عناصر شابة وتدريبهم على تصنيع المتفجرات. كان يقيم في الخارج خلال السنوات الماضية، ويُعتقد أنه كان على تواصل دائم مع قيادات هاربة تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي. يمثل "غنيم" نموذجًا لخطورة العناصر العائدة عبر الحدود بهدف تنفيذ مهام تخريبية بأوامر خارجية.
مصر تواصل ضرب أوكار الإرهاب تؤكد وزارة الداخلية أنها لن تسمح بوجود أي تهديد لأمن الوطن، وأنها ستواصل ملاحقة العناصر المتطرفة في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية يحقق نجاحات متواصلة في تفكيك الخلايا الإرهابية. كما أشادت الوزارة بوعي المواطنين، ودعتهم إلى الإبلاغ الفوري عن أي عناصر أو تحركات مشبوهة، لأن المعركة مع الإرهاب تتطلب تضافر جهود الجميع.
مصر آمنة طمأنت وزارة الداخلية الرأي العام بأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة، وأن جميع التحركات المشبوهة يتم رصدها والتعامل معها فورًا، مؤكدة أن مصر ماضية في طريقها نحو الأمن والاستقرار والتنمية. من هي حركة حسم؟ تُعد حركة "حسم" واحدة من أخطر الحركات الإرهابية التي ظهرت في مصر خلال السنوات الأخيرة، وهي ذراع مسلح تابع لتنظيم الإخوان الإرهابي، وقد تم تأسيسها بعد ثورة 30 يونيو 2013، بهدف تنفيذ أعمال تخريب وعنف داخل البلاد. ظهر اسم الحركة لأول مرة عام 2016، حين بدأت في تنفيذ عمليات مسلحة تستهدف رجال الشرطة والجيش والقضاء، والمنشآت الحيوية بهدف زعزعة استقرار الدولة. وقد أعلنت الدولة إدراج حركة حسم على قوائم الكيانات الإرهابية، كما أعلنت عدد من الدول دعمها للجهود المصرية في التصدي لهذه الحركة، لما تمثله من خطر إقليمي. تهدف الحركة إلى خلق حالة من الفوضى وتعطيل مسيرة الدولة المصرية نحو التنمية، من خلال عمليات ممنهجة يتم التخطيط لها وتمويلها من جهات معادية خارجية.