يستعد دير السيدة العذراء مريم المُحرّق بجبل قسقام، غدًا الإثنين 21 يوليو، لإحياء التذكار السماوي الثامن لرحيل الأنبا ساويروس، الرئيس الأسبق للدير، وأحد أبرز الشخصيات الرهبانية والروحية التي خدمت الكنيسة القبطية بمحبة وأمانة. المدفن الخاص لرؤساء الدير.. شاهد على سيرة قديسين يضم المدفن الخاص لآباء دير السيدة العذراء المحرّق أجساد رؤساء الدير السابقين، الذين أتمّوا جهادهم الحسن في الحياة الرهبانية، وتركوا بصمات من النسك والتقوى والتعليم والخدمة. ويُعد الأنبا ساويروس أحد هؤلاء الآباء المباركين، حيث عاش حياة نسكية عميقة، وخدم الدير برؤية روحية وإنسانية أثمرت محبة في قلوب رهبانه ومحبيه، قبل أن ينتقل إلى السماء في مثل هذا اليوم من عام 2017.
بركة السيرة.. وحضور لا يُنسى في كل عام، تُستعاد سيرة الأنبا ساويروس بكثير من التأمل والامتنان، لما حمله من هدوء وتواضع وأبوة صادقة وتبقى ذكراه حيّة بين الرهبان وأبناء الكنيسة، علامة على قديس معاصر سار على خطى آباء البرية، واستحق أن يُدفن في المكان ذاته الذي باركته العذراء، على جبل قسقام.