أقدم شخص على إنهاء حياة زوجته الحامل دون رحمة منه، بسبب تعاطيه المخدرات ورفضها وضعه، فما كان منه إلا أن تخلص منها في لحظة غاب فيها وعيه وضميره، لتسقط قتيلة هي وطفله الذى في أحشائها. تفاصيل الواقعة كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب القاهرة، والتي بدأت بسماع الجيران أصوات صرخات مدوية من داخل عش الزوجية، ثم تحولت إلى صمت مطبق بعدما سقطت الزوجة جثة هامدة. حيث تبين من التحقيقات أن الزوج كان مدمنا للمخدرات، وبعد الزواج تكررت مشاجراته مع زوجته بسبب رفضها ذلك الوضع، وكونهما مقبلين على حياة جديدة بسبب حملها في مولودهما، ويحتاجان للنقود، فتتالت المشاحنات والمشاجرات بينهم، ويوم الواقعة شهد مشادة قويه بينهم، سمع صداها الجيران، فما كان من المتهم الذى تمكنت منه السموم، إلا أن قرر ضربها ضربا مبرحا، دون مراعاة بروز بطنها الواضح أمامه، ولم يكتف بذلك بل أحضر آله حادة وانهال عليها بالضرب، مما أحدث لها إصابات وجروح شديدة، وسقطت أرضا، وفر المتهم هاربًا بعد رؤيتها غارقة في دمائها دون محاولة إنقاذها. حالة الضحية وثبت بتقرير مناظرة الجثة والتقرير الأولى للطب الشرعي أن المجني عليها في عقدها الثاني، في شهورها المتقدمة من الحمل، توفيت إثر تعرضها لضرب شديد باستخدام آلة حادة أدى إلى جروح قطعية، ونزيف دموى حاد أسفر عن وفاتها، ووفاة الجنين داخل أحشائها، وصرحت النيابة بدفن جثة المجني عليها. وأمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على الطب الشرعي لبيان واقعة تعاطيه المخدرات، و التحري حول نشاطه الإجرامي، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث. كما استمعت النيابة الجيران، والذين أكدوا سماع أصوات شجار عالية من الشقة ثم لم يستمعوا إلى شيء، وباستبيان الأمر تبين وجود المجني عليها ساقطة و غارقة في دمائها. بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة المعادي، بلاغًا يفيد بوجود قتيلة، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة، وأن وراء ارتكابها الزوج، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وحرر المحضر اللازم، وعرضه على النيابة.