ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ أن تصريح الرئيس دونالد ترامب الأخير بضرورة أن تعمل الولاياتالمتحدة على إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا يمثل تغييرًا مفاجئًا في موقفه بعد أن أعلن البنتاجون الأسبوع الماضي أنه سيُحجم عن تسليم أوكرانيا بعض صواريخ الدفاع الجوي والمدفعية دقيقة التوجيه وأسلحة أخرى بسبب ما وصفه مسئولون أمريكيون بمخاوف من انخفاض المخزونات بشكل كبير. وقال ترامب ليلة أمس /الإثنين/ - في بداية حفل عشاء أقامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض - إنه يتعين على الولاياتالمتحدة إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام من إصداره أمرًا بوقف تسليم الأسلحة الأساسية إلى كييف. وأضاف ترامب:" علينا ذلك.. يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم.. إنهم يتعرضون لضربات شديدة الآن، سنرسل المزيد من الأسلحة وأسلحة دفاعية أخرى بالدرجة الأولى". وقالت "أسوشيتيد برس" إن هذا التوقف جاء في وقت عصيب بالنسبة لأوكرانيا، التي واجهت قصفًا جويًا متزايدًا - وأكثر تعقيدًا - من روسيا خلال العمليات العسكرية التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات بل ويمثل تحوّلًا في موقف الولاياتالمتحدة بشأن الأسلحة الموجهة لأوكرانيا.. وأشارت إلى أن قرار الأسبوع الماضي بوقف شحنات صواريخ باتريوت وصواريخ "جي إم إل آر إس" دقيقة التوجيه وصواريخ هيلفاير وقذائف هاوتزر والأسلحة فاجأ المسئولين الأوكرانيين وحلفاء آخرين. وأكد البنتاجون - في بيان أصدره مساء أمس - أنه بتوجيه من ترامب، سيستأنف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما نعمل على ضمان سلام دائم ووقف أعمال القتل".. ومع ذلك، أضاف المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل أن إطار عمل البنتاجون لتقييم ترامب للشحنات العسكرية حول العالم لا يزال جزءًا من أولويات سياسات دفاع "أمريكا أولًا". وخلال كلمته في حفل العشاء، هدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على صناعة النفط الروسية، لكنه أرجأ ذلك، في محاولة، قالت "أسوشيتيد برس" إنها تهدف إلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى محادثات السلام. وكان السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية ليندسي جراهام قد أعلن الأسبوع الماضي أن ترامب منحه الضوء الأخضر للمضي قدمًا في مشروع قانون شارك في رعايته ويدعو جزئيًا إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على السلع المستوردة من الدول التي لا تزال تشتري النفط الروسي، ومن شأن هذه الخطوة أن تترك تداعيات وخيمة على الصين والهند، العملاقين الاقتصاديين اللذين يشتريان النفط الروسي. في الوقت نفسه، صرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس /الاثنين/، بأن تعليق توريد الأسلحة إلى أوكرانيا جاء في إطار "مراجعة معيارية لجميع الأسلحة والمساعدات" التي تقدمها الولاياتالمتحدة "لجميع الدول والمناطق حول العالم، وليس فقط لأوكرانيا".. وأضافت ليفيت أن وزير الدفاع بيت هيجسيث أمر بإجراء مراجعة عالمية لضمان "يتوافق كل ما يُقدم مع المصالح الأمريكية".. من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا وقّعت اتفاقيات مع حلفاء أوروبيين وشركة دفاع أمريكية رائدة لزيادة إنتاج الطائرات المسيرة، مما يضمن حصول كييف على "مئات الآلاف" من هذه الطائرات هذا العام. وكتب زيلينسكي يوم الاثنين على تيليجرام:" الدفاع الجوي هو الأساس لحماية الأرواح".. وأضاف أن ذلك يشمل تطوير وتصنيع طائرات اعتراضية مسيرة قادرة على إيقاف طائرات "شاهد" الروسية بعيدة المدى.