فى خطوة طال انتظارها من جانب محبى السياحة البيئية ورحلات السفارى الجبلية والطبيعة الروحانية منذ أكثر من 10 سنوات، عادت الحياة تدب مجددًا فى وديان مدينة سانت كاترين بجنوبسيناء، بعد أن صدّق اللواء خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، على فتح جميع وديان المدينة أمام حركة السياحة الداخلية والخارجية. ويشمل ذلك المصريين أو الأجانب، فى أغراض السفارى والتخييم والطبيعة الروحانية التى طالما تميزت بها هذه البقعة الاستثنائية من أرض مصر. شملت الوديان التى تم فتحها فعليًا وادى الشيخ عوّاد، ووادى طلاح، ووادى زغرة، والتلعة، وجبال، والأربعين، والسباعية، وغيرها من المسارات الطبيعية التى تمتد وسط جبال سيناء الشاهقة وتُعد من أجمل مناطق السفارى على مستوى العالم. وتزامنًا مع هذا القرار، بدأت بالفعل أفواج سياحية فى دخول تلك الوديان، فى مشهد أعاد للأذهان سحر المغامرة فى قلب الصحراء وألوان الطبيعة البِكر، بعد سنوات من الغلق والتوقف لأسباب أمنية وتنظيمية. وأكد العاملون فى أنشطة سياحة السفارى والتخييم بجنوبسيناء أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز مكانة كاترين كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الطابع البيئى والدينى والثقافى والجبلى، وتُعد ترجمة حقيقية لجهود تنشيط الحركة السياحية ضمن رؤية مصر 2030، خاصة فى المناطق ذات القيمة التراثية والروحية الفريدة، والتى تعتبر سانت كاترين على رأسها بلا منازع. وقال المحافظ إن قرار فتح وديان كاترين جاء استجابة لمطالب أهالى المدينة من أبناء القبائل البدوية الذين تربطهم علاقة وثيقة بتلك الوديان، سواء من الناحية التاريخية أو الحياتية أو الاقتصادية، وهو يأتى ضمن مشروع «التجلّى الأعظم».