أكدت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحاجة إلى التركيز على الجهود الدبلوماسية إذا كان يرغب في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، معتبرة أن الهدنة الأخيرة التي تم التوصل إليها في المنطقة "هشة للغاية" وتفتقر إلى الضمانات المستدامة. وأشارت الصحيفة، في تقرير تحليلي نشرته اليوم، إلى أن "الضربات الجوية الأمريكية – الإسرائيلية الأخيرة على منشآت إيرانية، وردود الفعل المحدودة حتى الآن، لا تعني أن الصراع قد انتهى، بل تُعد هدنة مؤقتة قد تنهار في أي لحظة إذا لم يتم تحويلها إلى اتفاقات سياسية أكثر رسوخًا". وشدد التقرير على أن أي سلام حقيقي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يقوم على القوة العسكرية وحدها، بل يتطلب مفاوضات متعددة الأطراف، تشمل اللاعبين الإقليميين والدوليين، ومعالجة القضايا الجوهرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني. ودعت الصحيفة إدارة ترامب إلى اغتنام الفرصة الحالية لإطلاق مسار دبلوماسي جديد، قد يضمن استقرارًا طويل الأمد ويقلل من احتمالات اندلاع نزاع إقليمي واسع. ويأتي تقرير "فايننشيال تايمز" في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من تجدد التصعيد ما لم تترافق الهدنة مع رؤية سياسية واضحة تقود إلى حلول شاملة.