وقعت اليوم مجموعة "طيبة المنزلاوي" اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "هيتاشي اليابانية" لإنتاج أنظمة التكييف والتبريد، لوجود الشركة اليابانية في السوق المصرية، من خلال تصنيع أنظمة التكييف المنزلي والمركزي كمرحلة أولى. وأكد المهندس شادي المنزلاوي، العضو المنتدب لمجموعة طيبة المنزلاوي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، أن حجم الاستثمارات المباشرة التي سيتم ضخها خلال 5 سنوات قادمة "2014 2019" نحو 30 مليون دولار منها 10 ملايين دولار خلال المرحلة الأولى. وأشار إلى أن الشركة تستهدف خلال 5 سنوات، إنتاج 300 ألف جهاز تكييف بقيمة مليار جنيه، سيتم توجيه 40% منها إلى السوق الخارجية، و60% للسوق المحلية. وأضاف أن عملية التصنيع ستتم في مصانع المجموعة بالعاشر من رمضان مع زيادة عدد العمالة حيث يوفر خط الإنتاج الجديد ألف فرصة عمل مباشرة، وألفين فرصة عمل غير مباشرة. ولفت المنزلاوي إلى أن حجم أعمال المجموعة يصل إلى نصف مليار جنيه، وبحجم استثمارات يتجاوز 300 مليون جنيه. من جهته أكد موتو موريموتو، المدير العام لشركة هيتاشي، خلال كلمته في المؤتمر، أن الشركة سعت إلى فتح سوق ضخمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلًا إن الشراكة التي تمت جاءت بعد دراسة استغرقت 5 سنوات قامت بها الشركة. وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تكون مصر هي السوق التي نسعى لضخ استثمارات الشركة فيها، موضحًا أن الشركة تعد من أكبر 50 شركة في العالم بحجم أعمال يتجاوز 120 مليار دولار. وقال المدير العام لشركة هيتاشي، إن الشركة تعمل في أكثر من 11 نشاطا منها محطات الكهرباء، والمحولات النووية، والقطارات، وتكنولوجيا المعلومات، والمقاولات، وصناعة الإلكترونيات، إضافة إلى انظمة التكييف. وأوضح شادي المنزلاوي، أن الخطة التي قام عليها المشروع هو الوصول إلى نسبة إنتاج محلي من 60% إلى 70%، وأيضا رفع نسبة التصنيع المحلي من 30 إلى 50%، وفي 2015 سيتم زيادتها إلى 60%. وكشف المنزلاوي، أنه يتم حاليا عقد مشاورات مع شركة هيتاشي اليابانية، لبدء مشروع آخر ليس له علاقة بالصناعة، موضحًا أنه سيكون في القطاع الطبي وسيخدم أكثر من 25 مليون مصري. وفى سياق آخر نفى المنزلاوي، ما تردد حول حظر إنتاج أجهزة التكييف فائقة التبريد، في مصر، مؤكدًا أن الحكومة ترعى ضخ استثمارات جديدة في السوق المحلية لتنشيط الصناعة المحلية، موضحا أن الشركة تستهدف الاستحواذ على 40% من السوق المصرية خلال 5 سنوات، لافتا إلى أن حصة الشركة من التكييف المركزي نحو 65 في المئة من السوق و15 في المئة في التكييف المنزلي. وعن الأزمات التي تواجه بعض المصانع في السوق المحلية من تسريح عمالة، وتوقف عن العمل، أشار المنزلاوي، إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة تكون فرصة للاستثمار، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري رغم الصعوبات التي يواجهها إلا أنه اقتصاد قوي وواعد وجاذب للاستثمار. ولفت إلى أن الشركة تصدر نحو 20% من إنتاجنا إلى 25 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط ونستهدف من الشركات الجديدة فتح أسواق في أوروبا. وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة يمثل تحديا قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الأجهزة، إلا أنه لفت إلى أن أجهزة التكييف المنتجة لا تستهلك طاقة كثيفة وتوفر طاقة مما يمثل ميزة تنافسية للمنتج. وأشار إلى أنه تم تصميم أجهزة خاصة بالسوق المصرية تراعي الأحوال الجوية ودرجات الحرارة ونسبة كفاءة الطاقة المطلوبة. وقال: "إننا متفائلون بالسوق المصرية ونعمل شراكات كبيرة مع شركات عالمية ونحن نسير بشكل سياسيا بشكل صحيح". من جانبه قال ماجد المنزلاوي، رئيس مجلس إدارة شركة طبية المنزلاوي، إنه لا توجد نية الآن لطرح أسهم المجموعة للاكتتاب في البورصة المصرية، مشيرا إلى أن الأمر كان مطروحا منذ عام 2012 ولكننا رأينا تأجيله لحين استقرار الأوضاع متوقعا أن تتم عملية الطرح خلال عامين من الآن، ولم يتم تحديد نسبة الأسهم التي سيتم طرحها حتى الآن.