أجرى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، برفقة شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، جولة ميدانية، اليوم الثلاثاء، لتفقد مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بموقع أبو مينا الأثري بمحافظة الإسكندرية. وشارك في الجولة أيضًا كل من نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو في مصر، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك لمتابعة أعمال رفع المياه الجوفية التي تهدد الموقع الأثري، المُدرج على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بمنظمة اليونسكو. إشادة دولية بجهود إنقاذ الموقع وأكد وزير السياحة والآثار أن إنقاذ منطقة آثار أبو مينا حظي بإشادة خاصة من منظمة اليونسكو، مشددًا على الأهمية الأثرية والدينية الفريدة لهذا الموقع، مضيفًا أن الوزارة تنظر إليه كمعلم تاريخي ضخم. وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفًا في أعمال الترميم داخل الموقع للحفاظ عليه وإعادة تأهيله. البابا تواضروس: أبو مينا مقصد روحي ووطني من جانبه، أعرب البابا تواضروس الثاني، عن فخره بالمكانة الدينية والتاريخية لموقع "أبو مينا"، معتبرًا إياه بقعة مقدسة في ذاكرة المصريين، يقصدها الزوار من داخل وخارج البلاد من مختلف الديانات، كما وجه الشكر لليونسكو على دورها في دعم الحفاظ على هذا التراث. جهود محلية مكثفة لتطوير البنية التحتية وأشار محافظ الإسكندرية، إلى أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على تطوير البنية التحتية للموقع، بما يشمل الطرق وشبكات الكهرباء، موضحًا أن أبو مينا يستقطب ملايين الزوار سنويًا، معبرًا عن اعتزازه بوجود هذا الأثر الديني والتاريخي البارز على أرض الإسكندرية. يُعد موقع "أبو مينا" ثاني أهم منطقة حج مسيحي في العالم، وهو الأثر المسيحي الوحيد في مصر المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويحتل المرتبة ال90 بين مواقع التراث العالمية، اكتُشف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني كاوفمان، وتبلغ مساحته نحو 978 فدانًا، ويُعد من بين سبعة مواقع مصرية مُسجلة ضمن قائمة التراث العالمي.