النسور: إيجاد شرق أوسط مستقر يحظى بالسلام العادل مصلحة للجميع

أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الثلاثاء على أن إيجاد شرق أوسط مستقر يحظى بالسلام المبني على العدل هو مصلحة للجميع بما فيها الصين ، قائلا "إن الصين تعد صديقا للأمة العربية حيث تتميز سياستها الخارجية على الدوام بأنها تستند إلى موقف أخلاقي ومبدئي"..معربا في الوقت ذاته عن تقدير بلاده لوقوف الصين الدائم مع الحق الفلسطيني العادل.
وشدد النسور – خلال لقائه اليوم مع النائب الأول لوزير الخارجية الصيني زانج ييسوي الذي يزور عمان حاليا - على أن جميع المشاكل في الشرق الأوسط منذ 100 عام لها جذور وارتباطات بالقضية الفلسطينية ، ومرهونة بإيجاد حل عادل لها.
وحول العلاقات الأردنية الصينية..قال رئيس الوزراء الأردني إن هذه العلاقات تشهد نموا مطردا في المجالات كافة ، منوها بأن الحكومة الأردنية تشجع وزارة الخارجية لتقوم وبالتشارك مع نظيرتها الصينية بإنجاز اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في أقرب وقت.
وأفاد بأن هناك مجالات واسعة لزيادة التعاون الثنائي خاصة وأن الأردن يعد من أكبر منتجي الفوسفات والبوتاس ، قائلا "إننا نرحب بفتح الأسواق الصينية على أساس استراتيجي وبناء مصانع للأسمدة المشتقة منهما في الأردن لشراء المادة المصنعة".
وأبدى اهتمام الأردن بموضوع الطاقة والرغبة في الاستفادة من التكنولوجيا الصينية في استغلال خامات الصخر الزيتي وترحيب المملكة بالاستثمارات الصينية في هذا المجال ، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي لديها اهتمام كبير بإنشاء كلية جامعية تقنية أردنية صينية تكون مملوكة من الحكومتين.
ونوه باهتمام الأردن بمشاريع السكك الحديدية التي أكد أنها مشروع واعد في المنطقة يمكن أن يربط دول الخليج العربي وعبر الأردن بأوروبا والعراق مع مصر ودول في أفريقيا ، قائلا "إن هذا المشروع سيكون له أثر اقتصادي واستراتيجي وسياسي"..كما أن اهتمام الصين بمشروع سكة حديد على طريق الحرير القديم الذي كان يربط الشرق الأقصى مع المشرق العربي يمكن أن يضفي على هذا المشروع بعدا جديدا.
وبدوره .. أعرب المسئول الصيني عن دعم بلاده الدائم للقضايا العادلة للشعب الفلسطيني ، قائلا إن بلاده حرصت على تقديم الدعم الممكن لتحقيق هذه القضايا العادلة للفلسطينيين بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق التعايش السلمي بين الدولتين ، ومؤكدا على تطابق وجهتي نظر الأردن والصين تجاه القضية الفلسطينية.
وقال زانج إن الرئيس الصيني يرحب بزيارة أخرى للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للمشاركة في أعمال الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الصيني التي ستعقد في الصين ، مؤكدا على أهمية هذا الاجتماع الذي يبحث في سبل زيادة التعاون بين الصين والعالم العربي خلال السنوات العشر القادمة.
وأكد حرص الجانب الصيني على مواصلة وزيادة استيراد مادتي (البوتاس والفوسفات) من الأردن مثلما تشجع الحكومة الصينية الشركات الصينية على إقامة مشروعات استثمارية في المملكة ، خاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية.