بحث الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT "رين هونغبين"، سبل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، مؤكدا أهمية الوصول إلى شراكة استراتيجية تخدم الطرفين في ظل المتغيرات الاقتصادية الدولية. قطاع السياحة نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات أكد حنفي أن السياحة تمثل ركيزة هامة للتعاون المشترك، مشيرًا إلى أن مقاطعة هاينان الصينية وجهة سياحية متميزة، فيما تملك الدول العربية إرث ثقافي سياحي فريد، مما يفتح المجال أمام زيادة حركة السياحة الثنائية. الشباب والابتكار دعا حنفي إلى تعميق التعاون بين الشباب العربي والصيني في مجال ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أهمية تأسيس مركز عربي-صيني للابتكار والاقتصاد البرتقالي في هاينان، ليكون منصة لدعم المشاريع الإبداعية وتمكين الشباب. مشروعات "الحزام والطريق" أكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية استعداد الدول العربية للمضي قدما في تنفيذ مشاريع تنموية كبرى ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، خاصة في مجالات النقل واللوجستيات، بما يربط العالم العربي بأفريقيا وآسيا وأوروبا. تبادل تجاري ضخم أوضح حنفي أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 400 مليار دولار، ويمكن أن يصل إلى 600 مليار، إذا توافرت الإرادة المشتركة، مشدد على أن الصين تملك فوائض مالية يمكن استثمارها في مشاريع عربية تحقق مصالح الطرفين. محافظ هاينان مستعدون للشراكة مع العالم العربي من جانبه، أعرب محافظ مقاطعة هاينان "ليو شياومنغ" عن دعمه لمقترحات أمين عام الاتحاد، معلنا عن خطط لإنشاء مطار دولي ضخم بالمقاطعة، واستعدادهم لجعل هاينان مركز لوجيستي عالميا عبر استثمارات في التكنولوجيا والفضاء، بالتعاون مع الشركات العربية.