احتفل صباح اليوم، الأحد، أقباط محافظة بورسعيد بأحد الشعانين "أحد السعف"، وتوافد المئات منهم إلى الكنائس المختلفة من جميع أرجاء المحافظة حاملين خوص النخيل بين أيديهم للدلالة على السلام، في ظل إجراءات أمنية مشددة. وأقيمت الشعائر من الثامنة صباحًا وحتى الثانية عشر ظهرًا بجميع كنائس المحافظة. وأقام الأنبا " تادرس" أسقف بورسعيد القداس بكاتدرائية المحافظة الكائنة في شارع 23 يوليو، وذلك بحضور كبار الكهنة والشمامسة ورجال الدين المسيحي. ومن جانبه قال الأنبا تادرس في كلمته التي ألقاها خلال القداس: إن عيد السعف واستقباله بخوص النخيل هو دلالة على السلام ودعوة للجميع لنشر المحبة بينهم ونبذ العنف والكراهية، مشيرًا إلى أننا جميعًا نسعى إلى حياة آمنة ومطمئنة، ولن يتحقق ذلك إلا بانتشار السلام بين كل البشر. هذا وقد شهد محيط جميع لكنائس استنفارًا أمنيّا شديدًا وانتشارًا للكمائن الثابتة والمتحركة منذ مساء أمس لتأمين المصلين الذين يتوافدون من كل حدب وصوب. جدير بالذكر أن عيد أحد الشعانين "أحد السعف" هو العيد الذي يحتفل به الإخوة المسيحيون بتاريخ استقبال أهل أورشليم "القدس" للسيد المسيح بأغصان الزيتون وسعف النخيل، دلالة على استقباله كمبشر برسالة السلام.