نشرت مؤسسة نخبة والتحيا للإعلام الجهادي مؤخرا قائمة بجميع أسماء من قتل في أحداث الثورة السورية والتي انطلقت علي حد وصفهم منذ عام 2013 وشملت القائمة عددًا كبيرًا من المصريين الذين قتلوا سواء علي يد التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب أو علي يد قوات نظام بشار الأسد أو علي يد الدواعش. تأتي هذه القائمة والتي نشرتها الفصائل السورية لتؤكد معني واحدا وهو أن جميع من قتل أو اشترك في القتال ضد نظام الأسد كان له أولوية واحدة وهي التخلص من نظام بشار الأسد حتي ولو كانت نهايته هي القتل والتشريد. كما بينت القائمة أن نسبة المقاتلين الأجانب في الدولة السورية وصلت بحسب تقرير صادر عن مركز جسور للدراسات ومركز الأبحاث السورية، إلى خمسة آلاف شخص مع عائلاتهم وذويهم، ينحدرون إلي أكثر من خمس عشرة دولة أبرزها تونس والجزائر والأردن والمغرب ومصر والسودان وكوسوفو وألبانيا والشيشان والسعودية والجبل الأسود وصربيا ومقدونيا الشمالية وتركستان الشرقية وفرنسا وأوزبكستان وطاجكستان وأذربيجان. وكان هناك أكثر من عشرين فصيلا أدار عملية الحرك الشعبي منذ عام 2011م، منهم حركة أحرار الشام، وحركة الفجر الإسلامية، وكتائب الإيمان المقاتلة وجماعة الطليعة الإسلامية، وحركة فجر الشام والمعروف أن هذه الحركة كثير من عناصرها من أوزبكستان وتركمانستان وتركيا. الحقيقة أن تاريخ بدء الحركة المسلحة في سوريا غير دقيق، فحركة فجر الشام الإسلامية قالت إنها أول من أطلق النارعلى القوات الحكومية السورية، إلا أن حركة أحرار الشام تري عكس ذلك وأنها هي من بدأ القتال وتنظيم الصفوف. ثم تأتي الجبهة الإسلامية السورية وحركة أنصار الدين وفصيل اشداء وهو فصيل يري التواؤم مع كل الفصائل السورية والاندماج داخلها ثم تأتي حركة فاستقم وحركة نور الدين زنكي وجبهة النصرة وكتائب أبو عمارة وحركة الفوج الأول وهي حركة تري أنها أول من أرسل إلى سوريا عناصر جهادية من أجل تدريب عناصر الجيش السوري الحر وتنظيم العمليات القتالية وأعمال التفجير والتفخيخ وكان من أوائل من أرسلهم زعيم التنظيم ماجد الماجد، خبير المتفجرات والذي كان يدير شبكة كتائب عبد الله عزام، بالإضافة إلي عبد الغني جوهرحيث وصل إلى منطقة القصير بريف حمص وهؤلاء المقاتلون، الذين انخرطوا في صفوف ما يسمي المعارضة السورية منذ عام 2011، يحملون تجارب قتالية متنوعة وارتباطات أيديولوجية متعددة، مما يجعل دمجهم في الجيش السوري الجديد أو ترحيلهم عن البلاد مسألة معقدة، لها تداعيات على المستويين الداخلي والدولي. ويري إعلامي الجزيرة أحمد موفق زيدان وهو المقرب من هيئة تحرير الشام وله كتاب صدر حديثًا عن الأحداث الأخيرة بعنوان" زلزال فتح دمشق.. كواليس وخفايا، وأحد عشر يومًا حاسمة" أن الجولاني نجح في إقامة أنموذج في الشمال المحرر، يتضمن نموذجًا خشنًا حين وحّد الفصائل الثورية فيه، إما من خلال الترغيب أو الترهيب، وقد خاض مع تلك الجماعات المسلحة، جولات من المعارك حتى استتب له الأمن، بل وأقنع من كان يقاتلهم بالأمس مثل حركة أحرار الشام، وحركة الزنكي للتحالف معه، والدفاع عن مشروعه، وهو ما يعكس قوة إقناعه وجاذبيته ". في حين يري البعض الآخر أن توحيد الفصائل السورية التي ذكرناها لم يكن نتيجة قناعة بل نتيجة عاملين أساسيين الأول: الإغراء المادي، والثاني: الترهيب الفعالي وهو ما جعل الفصائل تقوم بتأسيسي ما أطلقوا عليه تنسيقة الفصائل المقاتلة لتجنب أي هزات تنظيمية فعلية. وهنا نسلط الضوء علي أهم المقاتلين المصريين الذين انضموا إلي الفصائل السورية المقاتلة ونتعرف علي نشأتهم وأدوارهم التنظيمية وكيف تم التخلص منهم ومن وراء عملية استهدافهم وهو ما نشرته مؤسسة النخبة الجهادية في موسوعة ضمت ما يقرب من أربع وخمسين شخصية جهادية وصل المصريون فيها إلى خمس عشرة شخصية، وأعد الموسوعة فريق ليس قليلا من هؤلاء وتناولوا بشهادات حية أسباب مقتلهم وأهم أفكارهم وإلي التفاصيل: قيادي النصرة وفك الارتباط ولد القيادي الجهادي أحمد سلامة مبروك في 8 ديسمبر 1956 م، في قرية "المتانيا" إحدى قرى مركز "العياط"، محافظة الجيزة، أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدرسة "متانيا"، والثانوي بمدرسة "صلاح سالم الثانوية"، وكان وقتها بارزا في النشاط الطلابي، كما كان مسئولا بالإذاعة بالمدرسة، وبعدها التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1974م وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979م. عمل إخصائيا في إدارة الشئون الاجتماعية قرية "متانيا" مركز العياط الجيزة، وكان ينتمي لمجموعة مصطفي يسري أحد قيادات مجموعات الجهاد بالإسكندرية والتي تربطهم صلات تنظيمية بحركة الفنية العسكرية وأسس مجموعة هناك، إبان تلك الفترة توطدت علاقته بالقيادي الجهادي محمد عبد السلام فرج وكان يذهب إليه في بيته لحضور دروس العلم والتي كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد. اكتشفت أجهزة الأمن مجموعة مصطفي يسري بعد قضية السفارة القبرصية عام 1977م فقرر الفرار من الإسكندرية وحل المجموعة. اعتقل بعد اغتيال السادات 1981م، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في "قضية الجهاد الكبرى"، ورافق في السجن د.أيمن الظوهري حتي أفرج عنه في عام 1983، وبعدها رافق الرائد عصام القمري وكان من مجموعته في السجن لم يعرض القمري عليه فكرة الهروب رغم تعاطفه معها لأنه كان علي وشك الإفراج عنه في نفس العام 88 م، وأفرج عنه بالفعل حينها وسافر إلى أرض أفغانستان، وانضم إلي معسكر عمر بن الخطاب ثم معسكر جهاد ثم معسكر القاعدة بعدها، وهناك التقى صديقه الحميم ورفيق دربه في السجن الدكتور أيمن الظواهري زعيم القاعدة بعد ذلك وبدأ معه العمل سويا في "قاعدة الجهاد المصرية". وبعد انتهاء الحرب الأفغانية رحل إلي باكستان، وقامت بعدها بنظير بوتو بطلب تقنين أوضاع المهاجرين وخاصة من العرب وإلا سوف يقبض عليهم أو يرحلون إلي دولهم القادمين منها، فرحل إلي اليمن ومنها إلي السودان. وفي عام 1998م بينما هو في أذربيجان ويسير هو وأحمد النجار أحد قيادات الجهاد المصرية والمعروف في قرية ناهيا وأحد تلاميذ عبود الزمر، إذ تنقض عليهم المخابرات الأمريكية وتختطفه من هناك على طريقة عصابات المافيا، ورحل إلى مصر سرا، وظل دخل مقرات أمن الدولة خلالها 8 أشهر حتى جلسة النطق بالحكم أمام المحكمة العسكرية يوم 18 أبريل 1999م. وفي هذا اليوم حدثت مفاجأة إذ ظهر في 18أبريل سنة 1999م داخل "المحكمة العسكرية العليا" في قضية ما أطلق عليه إعلاميًا "العائدون من ألبانيا"! وقبل جلسة النطق بالحكم فجر أحمد النجار مفاجأة أثناء تلاوة اسم أحمد سلامة مبروك المكني بأبو الفرج المصري أنه هارب خارج البلاد، حيث صرخ النجار قائلًا لهيئة المحكمة: "أحمد سلامة مبروك ليس هاربًا لقد سمعت صوته في مباحث أمن الدولة" فأسقط في أيدي المحكمة، بسبب حضور المحامين وبعض وسائل الإعلام، فأمر رئيس المحكمة قوات الأمن بإحضار أحمد سلامة مبروك من أقبية أمن الدولة، وفي يوم جلسة الحكم تبين أن أمن الدولة كذبوا على المحكمة وعلى الرأي العام وأن أحمد سلامة مبروك لم يكن هاربًا ولا غائبا، حيث ذكر أنه اختطف من دولة أذربيجان ويومها تم إحضاره ليسمع النطق بالحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة! واعتبر البعض من الجهاديين أن موقف أحمد النجار في المحكمة، والذي كان معزولا عن الجميع في سجن العقرب في h3ونج 2 إعدام كانت خطة لتصفية أحمد سلامة مبروك جسديًا بزعم أنه هارب خارج مصر! لولا صرخة أحمد النجار في المحكمة للقاضي. رفض مبادرة وقف العنف وتم ترحيل مبروك إلي سجن العقرب h4ونج 1 مع قضية العائدون من ألبانيا محكوما عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. أحمد سلامة مبروك معروف عنه عدم كثرة الحديث والصمت الدائم، ورفضه الشديد بل والتحريض الدائم ضد مراجعات ومبادرات وقف العنف، وقام بالرد علي مراجعات سيد إمام والتي نشرتها "جريدة الدستور اليومية" بتاريخ الثلاثاء 30 ديسمبر2007م، وكذلك مركز "المقريزي للدراسات التاريخية" جاء فيها: "من منطلق حق الرد وإظهار الحقائق يعلن أحمد سلامة مبروك (أبو الفرج المصري) أن ما قيل عنه علي لسان المدعو سيد إمام أنه موافق علي مبادرته في السر أو ما يسمي الوثيقة هو محض كذب وافتراء، وأنه (أبو الفرج المصري) ثابت صابر محتسب لا يخون الأمانة ولا يخون دماء المجاهدين التي أريقت وما زالت تراق إلي الآن، وليعلم الجميع أن أحمد سلامة مبروك ممنوع من الزيارة والعلاج هو والذين معه في سجن المرج العمومي، وأيضًا سجن ليمان أبي زعبل شديد الحراسة ووادي النطرون (1) وسجن الوادي الجديد. وكشف في هذه الرسالة أن سيد إمام انقطعت صلته تماما بجماعة الجهاد منذ أواخر عام 93 ولم يطلب منه أحد التحدث باسم جماعة الجهاد. فلماذا يتدخل فيما لا يعنيه!؟ وليكن المدعو سيد إمام واضحا أمام نفسه، لماذا أظهر هذه المراجعات عندما دخل السجن ولماذا لم يظهرها للعالم قبل القبض عليه طالما أنه كما يدعي يريد إظهار الحق!؟ وقد أصدر أحمد سلامة مبروك قرارا لجميع أعضاء التنظيم يعلنهم فيه بأنه من سيوافق علي الوثيقة أو المراجعات أو المبادرة أو أي شكل من أشكالها أو مسمياتها فهو مفصول من التنظيم وبدون تحقيق ويجب أن يتهم في دينه وعرضه وأنه مفرق للجماعة ومرشد وعميل لأمن الدولة ويجب مقاطعته وعدم إلقاء السلام عليه ومعاملته معاملة اليهود والنصارى من التضييق عليه في الطرقات وكسر نفسه وطلب الطلاق من زوجته. أصيب أثناء تواجده في ليمان أبي زعبل بحروق شديدة نتيجة قيام أحد قيادات الجهاد المصابين بحالة نفسية شديدة، وهو القيادي نبيل عبد المجيد المغربي، والذي ألقي بزيت مغلي علي قدمه اليسرى وعولج منها بعدة أشهر، ورغم ذلك بقي معه في نفس الزنزانة. سلامة أيضا يعاني من إصابات في العين وضعف شديد في الرؤية نتيجة للفترات التي قضاها وهو معصوب العين في مقرات الاستخبارات أثناء التحقيقات. من الموت المحقق في ليبيا إلي صفوف النصرة في سوريا أفرج عن سلامة بقرار من المدعي العام العسكري بعد قول النقض في قضية العائدون من ألبانيا في أواخر2012، وليس بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسي وبقي في القاهرة يمارس حياته الطبيعية. وبعد دعوة المعزول محمد مرسي لمناصرة الشعب السوري في مؤتمر دعم الثورة السورية ضد بشار الأسد في عام 2013 سافر إلي ليبيا وحاول الانضمام لكتيبة المجاهدين التابعة لعمر رفاعي سرور وهشام عشماوي إلا أن رفاعي سرور رفض دخول مبروك المعسكر لانتمائه بحسب تخيله لحزب الجهاديين الحزب الإسلامي في مصر أيام حكم الإخوان، وهو ما جعله يحكم عليه بالردة فغادر المعسكر وتعرض للموت المحقق في الصحراء الليبية حتي نجا بإعجوبة وتوجه عن طريق السودان إلي تركيا ومنها إلي غازي عنتاب علي الحدود السورية وبقي في صفوف القاعدة ومنها إلي جبهة النصرة. من المعروف ان سلامة لا يجيد الحديث لوسائل الإعلام ويميل كثيرا للعزلة، ومعظم أنشطته داخل التنظيمات الجهادية تكون عسكرية وتدريبية، منغلق إلي حد كبير علي نفسه، ولا يجيد فن التفاوض مع الآخرين وكان شديد الجمود في التعامل مع إدارات السجون والمعتقلات التي كان يحل بها. كان آخر ظهور له في القاهرة في شهر يناير 2013م في فرح نجلة القيادي الجهادي مجدي سالم في إحدى القاعات بمنطقة المريوطية وبعدها سافر في شهر يونيو إلي سوريا. ظهر مبروك في الصورة مع أبو محمد الجولاني أحمد الشرع الآن وإعلان فك الارتباط له عدة دلالات أهمها أن القاعدة توافق علي فك الارتباط وهذا يؤكد أن زمن الجماعات التقليدية في عالم الإسلام السياسي ولي بين جبهة النصرة وتنظيم القاعدة وتأسيس تحرير الشام حينها. ليلة الاغتيال كان مقتله بعد حضوره اجتماعا مع هيئة تحرير الشام ليركب سيارته وإذ بطائرة أمريكية تقصف المكان، مما أدى إلى مقتله هو ومساعده في الحال. محمد عباس أبو حمزة المصري بدأ نشاطه مع الجماعة الإسلامية بحي عين شمس حيث نشأ ثم سار إلي أفغانستان عام 90 وعاد لتنفيذ بعض العمليات المسلحة في القاهرة مع القيادي طلعت ياسين همام، لكن التنظيم تم كشفه فتم اعتقاله وألحق في قضية العائدون من أفغانستان عام 1992م، وهو التنظيم الذي كان يريد تنفيذ عمليات لإثبات الوجود لينافس مجموعات الجهاد، وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما. وتم تكليف شقيقه ياسر عباس باستكمال نشاطه فيما بعد إلا أن الأمن أحبط هذا التنظيم أيضا، وتمكن من القبض علي هذه المجموعة عام 94 وحكم علي شقيقه بالإعدام وتم تنفيذه عام 97. بعد أحداث يناير خرج محمد عباس من السجون، وبدأ يلتحق بمجموعات والفصائل القتالية في سوريا وبقي بعض الوقت مع أحرار الشام ثم هيئة التحرير ورافق عددا من المصريين الذين كان وجودهم بدأ يزداد بصورة ملحوظة عام 2013م وخاصة بعد مؤتمر سوريا الذي عقده محمد مرسي في استاد القاهرة.
مقتل أبوحمزة خاض كثيرا من المعارك ضد النظام السوري وتوفيت زوجته في قصف لمنزله في مدينة اللطمانة السورية، إلا أنه في أحد الأيام كان المعسكر الذي ينتمي إليه محط أنظار الجيش السوري فرصدهم الجيش، فقام بضربهم بقذيفة هاون، فتفرقت المجموعة التي كانت معه وهرب أبو حمزة من المكان متكئا علي أحد العناصر التي كانت معه قاصدا مغارة كان يتحصن بها، فلما وصلها وبدأ بهبوط الدرج ووصل منتصفه فأطلق الجيش قذيفة هاون أخرى سقطت بجانب المغارة وتناثرت شظاياها وارتداداتها علي المكان، فقتل أبو حمزة هو واثنان، أحدهما الشاب الذي كان يتكئ عليه أبو حمزة، وانتهت بذلك قصة محمد عباس مع الساحات السورية. يحيي عبد الصبور قبيس أبو مجاهد المصري ولد عام 1974م في قرية طهطا بالصعيد التي تتبع محافظة سوهاج، وانتقل إلي محافظة الإسكندرية وانضم إلي تنظيم جند الله، ثم الجماعة الاسلامية، وألقي عليه القبض في عام 1992م في أحداث مسجد الإحسان. عند قيام احتجاجات يناير انتقل إلي أفغانستان إلا أن الوضع في أفغانستان سنة 2011 قد آل إلي حكم طالبان وانتهت المواجهات مع الروس فنصحته قيادات الجهاد إلي الانتقال إلي سوريا والانضمام إلي جيش محمد المقرب من القاعدة وقد اوهم اهله في محافظة الإسكندرية انه موجود في اندونيسيا وكان يتواصل معهم من خط هاتف اندونيسي ويرسل لهم بعض الاشياء من هناك حتي موته. شرعي جيش محمد الأول كان أول فصيل ينضم له القبيس هو جيش محمد، وكان يخفي هويته المصرية تماما، حتي تولي مفتيا للتنظيم وكان يدرس داخل المعسكرات القتالية سرديات التنظيمات السرية والعسكرية في مدينة حلب، وعمل تاجرا للسلاح الذي تقوم فصائل الإسلام السياسي بسرقته من القوات الحكومية السورية. قتل يوم 11-11-2017 بطلقات من فصيل عماد الدين زنكي أثناء وجوده في معسكرات التدريب التابعة لمجموعة جيش محمد ودفن في مقابر المصريين في محافظة حلب الشامية. همام عبد الفتاح توفيق طه أبو معاذ المصري ولد همام عبد الفتاح توفيق طه في قرية ميت خلف، التابعة لمركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية عام 1954م، عمل بعض الوقت ضابط احتياط وتم فصله من القوات المسلحة لنشاطه المتطرف لعلاقته بتنظيم الجهاد ومحمد صلاح الدين زيدان سيف العدل المصري أمير تنظيم القاعدة الأن فقد كان قريب الصلاة به بعض الوقت. انضم في سوريا بعد رحلة أفغانستان إلي إمارة المكتب الشرعي لأحرار الشام ليدير المكتب عدة سنوات حتي ليلة مقتله برصاص تنظيم داعش الذي هجم فصيل أشداء والذي كان يتخندق بجوار فصيل أحرار الشام، فجاءت طلقة من الفتحة الجدارية التي كان يجلس بها همام فأصابته في رأسه وسقط صريعا علي الفور وقتل معه أبو الزبير المصري قيادي القاعدة وحمل جسديهما إلى مقر أحرار الشام ودفن في مقبرة وراء مسجد فاطمة عقيل بريف حلب. وليد الصوابي أبو يحيي المصري ولد وليد الصوابي (أبو يحيى المصري) في قرية كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة عام 1989م، استطاع الهروب من الملاحقات الأمنية بعد اتهامه في احداث الشب بقرية كرداسة 2013 وتوجه إلي سوريا بعد المؤتمر الشهير الذي عقده محمد مرسي في استاد القاهرة. وقبل وفاته بعامين تم بتر قدميه بعد تعرضه لقذائف هاون من الجيش السوري وكانت نهايته في مدينة حلب السورية بتاريخ 4-7-2017 وكان في معسكر ريف القنيطرة، فأرسلت داعش سيارة مفخخة إلي باب المعسكر، وكان سائقها شخصا أعجميا فلما دنا من المعسكر وكبر وفجر السيارة، فسقط الحائط الشرقي واشتعلت النيران بشكل هائل، وقتل وليد ومعه أربعة من قيادات المعسكر. موسوعة توثيق قتلي الفصائل السورية هذه بعض اللقطات من موسوعة الشخصيات القتالية التي نشرها تنظيم القاعدة ليوثق قتلي الفصائل السورية وقد بلغت أكثر من أربعة وخمسين شخصية، منهم أكثر من خمسة عشر مصريا جميع أسمائهم مصحوبة بكنية تنظمية، وأرفقت الموسوعة شهودا علي مقتل هذه الشخصيات القتالية وبعضهم لم يعرف اسمه إلا بالكني الحركية والتنظمية وبعضهم اكتشفناهم من خلال عمليات البحث والمقارنة، مثل شخصية أبو شعيب المصري والذي قتل في حلب من الدواعش وقد تعرفنا عليه وهو رسام كاريكاتير سلفي بدأ عمله الإعلامي في مجلة نونة التي كانت تمتلكها الفنانة حنان ترك، ثم انتقل إلي صحيفة الفتح التابعة للحزب النور السلفي التابع للدعوة السلفية بالإسكندرية، والذي انشق بعدها عن الحزب والدعوة السلفية وهاجمها وسافر إلي سوريا. كذلك أبو الفتاح فرغلي أو أبو اليقظان المصري وهو يحيي الطاهر فرغلي المتهم في قضية اغتيال اللواء رءوف خيرات عام 1994م، وكذلك أبو العلا عبد ربه المتهم في قضية اغتيال الكاتب فرج فودة، كما شارك في إعداد هذه المواد من المصريين أحمد سالم البدري قاضي شرعي من النصرة ثم انضم إلي الأحرار ثم هيئة تحرير الشام، بالإضافة إلي عدد من المصريين المشاركين مع هيئة تحرير الشام وقاموا ببيعة هيئة تحرير الشام وحلوا أنفسهم من بيعة تنظيم القاعدة بعد ذلك في تجربة مدينة إدلب قبل الأحداث السورية الأخيرة مثل: - أبو السعد المصري صديق والد أبي معاذ عبد الفتاح توفيق طه. - القاضي أبو القاسم المصري وهو أحمد سالم البدري من المنيا جهاد. وكما نري معظم من اشترك في القتال مع الفصائل السورية قتل إما علي يد الدواعش المناوئين لجميع الفصائل السورية بمفخخات وسيارات ملغمة أو بقذائف الهاون سواء من التحالف الدولي للإرهاب أو الجيش السوري.