أعرب ناشرون مصريون عن حرصهم الشديد على المشاركة فى معرض فلسطين الدولى التاسع للكتاب والذى انطلقت فعالياته مساء اليوم الخميس فى قاعة بلدية البيرة بمحافظة رام الله والبيرة، بتنظيم وزارة الثقافة الفلسطينية تحت عنوان "دولة فلسطين.. القرار والإصرار". وعلى هامش حفل افتتاح المعرض، والذى يمتد حتى 20 من الشهر الجارى، قال علاء سرحان ممثل "دار الرسالة – القاهرة": إن مشاركته هي الثانية فى معرض فلسطين الدولى للكتاب، مشيرًا إلى أنه حرص على المشاركة بالرغم من صعوبة رحلة السفر. وأكد سرحان، والذى يعمل فى مجال نشر كتب اللغة والتراث الاسلامى والمخطوطات، على أهمية زيارة فلسطين والأراضى المقدسة قائلا: " أقول هذه المرة كما قلتها فى المرة السابقة علينا نحن المسلمون والعرب أن نزور القدس، هذا واجبنا". وأعرب علي النادي، من "الدار العالمية للنشر والتوزيع"، لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن سعادته بالمشاركة فى معرض فلسطين الدولى، مضيفًا "واجبنا أن نأتى هنا للحفاظ على آثارنا الاسلامية ومواجهة مخططات إسرائيل فى تغيير القدس". 16 دار نشر – من أصل 35 قدمت طلب المشاركة بالمعرض - كانت الجهات الإسرائيلية قد وافقت على دخولها الأراضى الفلسطينية عبر جسر الأردن. ويشارك فى المعرض الذى يقام تحت شعار "نقرأ، نعرف، نبنى ونحيا"، أكثر من مائتى دار نشر من مختلف الأقطار العربية، ما يعكس علاقة "الأخوة" بين الدول العربية فى جميع المجالات وخاصة فى المجال الثقافى. كما يفتح المعرض المجال أمام مشاركة عدد كبير من المثقفين الفلسطينيين من محافظات الوطن الفلسطينى ومن أراضى عام 48. وخلال الاحتفال، كرمت وزارة الثقافة الفلسطينية وزيرى الثقافة المغربى محمد الأمين، والأردنية لانا مامكغ، والروائية الفلسطينية سحر خليفة، أيقونة المعرض والتى تناضل دائمًا من أجل حقوق المرأة. وقالت سحر خليفة: "الاعتراف بالمرأة لا يمكن أن يعطى على طبق من فضة، يجب أن تبذل المرأة جهدا حتى يعترف بها ويجب أن تناضل وألا تجبن وأن تقاوم البيئة ومفاهيم البيئة وأن تسعى لتغيير مفاهيم هذه البيئة وصولًا الى النهضة والتقدير". كما حضر حفل الافتتاح، الذى يقام برعاية الرئيس محمود عباس وزير الثقافة المغربى الذى يحل ضيفًا على المعرض، بالاضافة الى العشرات من الشخصيات الرسمية والشعبية. وقال رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، فى كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، راعى المعرض: "إن الفلسطينيين سعداء اليوم بحضور الأشقاء العرب، الوفد المغربى، والوفد الأردنى، والوفد الكويتى، والوفد العمانى، لما لهذا الحضور من دلالات، أولها ردًا على دعوات من يحرمون زيارة فلسطينوالقدس، وثانيها ردًا على الاحتلال الإسرائيلى، الذى يحرم الأشقاء من الوصول لبلدهم فلسطين". وأضاف الأعرج: "إن للثقافة مساحة فى وقتنا وجهدنا وأن الفلسطينيين، يسعون لتحصيل حقوقهم المشروعة والمكفولة وفق القوانين والشرائع الدولية"، مبينًا أن التهديدات وبناء الجدران وقطع الأموال لا تبنى سلامًا، ولا حسن جوار وإنما يبنيه الجلوس للمفاوضات بعقول مفتوحة". وأوضح أن القيادة، ليست ذاهبة لعزل أحد أو محاسبة أحد، أو مقاضاة أى دولة، و"إنما هو حقنا الشرعى بعد أن صرنا دولة تحت الاحتلال"، مشددًا على الحفاظ على القرار الفلسطيني مستقلًا.