نظم المجلس القومي للمرأة فعاليات اللقاء التنسيقي بعنوان "الملتقى السنوي السابع لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية"، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والأكاديمية الكورية للتعاون الدولي KOICA، وصندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA، وسفارة Newgerian. وجاء اللقاء بحضور كل من الدكتورة نسرين البغدادي عضوة المجلس ، شيماء نعيم مدير عام الإدارة الاستراتيجية بالمجلس ، أمل توفيق مدير عام مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، أحمد جمعة المحامي بإدارة شكاوى المرأة بالمجلس، ريتو تاريال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جيرمان حداد الممثل المساعد لصندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر كلمة المجلس الأعلى للجامعات، منى سالم المنسق الوطني لمشروع مناهضة العنف ضد المرأة، والدكتورة منى هجرس الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للجامعات، مها الهلالي من الجمعية المصرية لتقدم الاشخاص ذوى التوحد والاضطرابات النمائية المشابهة، كما شهد اللقاء حضور مجموعة من نواب رؤساء الجامعات ومديري وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات. وقد افتتحت الدكتورة نسرين البغدادي اللقاء بكلمة نيابة عن المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ،أشادت خلالها بفكرة إنشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات والمعاهد العليا المصرية .. باعتبار أن الجامعة هي المؤسسة المعنية بتنشئة وتأهيل الشباب من الجنسين يعتمد عليهم هذا الوطن في بناء المستقبل، و تقدمت بخالص الشكر والتقدير الى وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات على التعاون المثمر والبناء في إنشاء وإدارة تلك الوحدات، كما تقدمت بخالص الشكر والتقدير الى صندوق الأممالمتحدة للسكان والقائمين عليه على الدعم المقدم لإنشاء تلك الوحدات. وأكدت عضوة المجلس على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهج سياسة واضحة نحو تمكين المرأة وحمايتها .. مما يشكل فرصة سانحة لانتهاج سياسات تترجم هذا التوجه الرسمي إلى قواعد تنفيذية للتأكد من خلو المجتمع الجامعي من أي ممارسات تنطوى على عنف ضد المرأة، واتخاذ إجراءات صارمة لمن يخرج عن ذلك ،وأضافت أنه فى اطار جهود المجلس القومي للمرأة المتواصلة في دعم المرأة وحمايتها من كافة أشكال العنف ضدها تم إصدار دليل ارشادي لانشاء وإدارة هذه الوحدات. واختتمت كلمتها مؤكدة أنه بعد أن أثبتت هذه التجربة نجاحها فى خلق بيئة تعليمية آمنة داعمة لتمكين المرأة والفتيات داخل الحرم الجامعى عبر وجود 42 وحدة حتى الآن ..نتمنى أن نشهد العام القادم قيام مزيد من الجامعات بإنشاء وحدات لمكافحة العنف ضد المرأة بها". فيما استعرضت الدكتورة شيماء نعيم النتائج التي تحققت من انشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، حيث تم تشكيل 42 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة علي مستوي الجامعات الحكومية والخاصة والجامعات التكنولوجية، و تم توقيع 22 بروتوكول تعاون دولي ، و 40 ورشة عمل لبناء قدرات مديري وعضوات وأعضاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة، وأشارت الي أدوار وحدات مناهضة العنف في تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي ، كما أكدت أن المجلس يعمل في اطار تحقيق دستور مصر 2014 الذي يتضمن أكثر من 20 مادة لتمكين وحماية المرأة ، وعرضت فيديو يتضمن تجربة مصر في انشاء الوحدات. واستعرضت أمل توفيق جهود مكتب شكاوي المرأة بالمجلس ومسار الإحالة الوطني الذي أطلقه المجلس ، كما أشارت الي التحديات التي يواجهها المكتب والتي تتضمن التصدي لاشكال العنف ضد المرأة والتي تتضمن "العنف السيبراني" والتي تجعل القضايا أكثر تعقيداً، مؤكدة علي أن مصر دولة مؤسسات وقوانين مشيرة إلي قانون مكافحة جرائم العنف، وشددت على أن التوعية بحقوق المرأة تبدأ من الجامعة عبر توعية طالباتها بالخدمات التي تقدمها الدولة ومكتب شكاوي المرأة بالمجلس وكل الجهات الموجودة في نظام الإحالة الوطني. وعرض أحمد جمعة المحامي بمكتب شكاوي المرأة: التطور التشريعي لقوانين حماية المرأة من العنف منذ 2014 وحتي اليوم، وتطرق الى انشاء الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف، كما استعرض الإطار الدستوري لمناهضة العنف ضد المرأة. فيما توجهت جيرمان حداد بالشكر والتقدير للمجلس القومي للمرأة للنزول إلي أرض الواقع لمعرفة أهم التحديات التي تواجه المرأة وتوفير معلومات عن أنواع الشكاوي وسبل التعامل معها، مشددة علي حرص صندوق الأممالمتحدة للسكان على الاستمرار في دعم وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية. وثمنت كلمة الدكتورة مني هجرس دور المجلس الأعلى للجامعات في وضع "مكافحة العنف ضد المرأة" في صميم أولوياته لأن الجامعة لا تختص بالتعليم فقط بل إنها تحتضن القيم الإنسانية للمجتمع. فيما أشادت ريتو تاريال بجهود الطلاب والطالبات بوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، وتوجهت بالشكر لكل من يبذل الوقت والجهد من أجل مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة من مؤسسات وأشخاص. وعرضت سالي ذهني ،جهود صندوق الأممالمتحدة للسمان في توفير أدلة وبيانات حول العنف ضد المرأة ، كما أشارت الي أن "العنف السيبراني" هو جزء من "العنف من خلال التكنولوجيا"، واستعرضت أشكال العنف المتنوعة عبر الانترنت مثل: الايذاء الجنسي والتشهير والقرصنة والملاحقة الالكترونية والاعتداء. وأشارت مها الهلالي الي التحديات التي تواجه المرأة ذات الإعاقة في الجامعات، وعرضت بعض المقترحات والتوصيات لمناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة بالجامعات أهمها تصميم أنشطة جامعية تراعي الاحتياجات الخاصة للمرأة ذات الإعاقة، وإنشاء وحدات دعم متخصصة وخطوط ساخنة للابلاغ عن العنف وتقديم الدعم الفوري لها، بالإضافة إلي توعية المجتمع الجامعي عن طريق ورش وحملات توعوية. وقد تضمن اللقاء ايضا عروض لانجازات الوحدات داخل كل جامعة.