سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة    تجارة الخدمات بالصين تسجل نموًا سريعًا في أول أربعة أشهر من عام 2025    شركة يابانية تفشل مجددًا في أول محاولة هبوط خاص على سطح القمر بآسيا    هيئة دولية لدعم فلسطين: «مماطلة» إسرائيلية في مفاوضات وقف العدوان على غزة    ريبيرو يحاضر لاعبي الأهلي بالفيديو    حسام المندوه يعلن تولى جون إدوارد منصب المدير الرياضى للزمالك    حمدي فتحي: التواجد مع الأهلي شرف لي.. وأثق في قدرتنا على تقديم بطولة مميزة    الشناوي: المشاركة فى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وحزين لرحيل معلول    «الأرصاد» تكشف عن حالة الطقس اليوم السبت.. والعظمى بالقاهرة 36    وفاة سائق سيارة إسعاف أثناء عمله بمستشفى بني سويف التخصصي    أجواء فرحة العيد في حديقة الحرية أول أيام عيد الأضحى| فيديو    الأكاديمية المصرية للفنون بروما تُطلق مُبادرة الجوار    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    ولي العهد السعودي: نجاح خدمة ضيوف الرحمن نتيجة جهود الدولة في رعاية الحرمين والمشاعر المقدسة    "الخارجية الفلسطينية" تُرحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    فولودين: الحكومة الألمانية تثير الصدامات بين روسيا وألمانيا    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع في جلسة نهاية الأسبوع    «محدش يروح لجزار».. تحذير من الذبح خارج المجازر الحكومية    زيزو: جميع الأمور فى الزمالك غير مستقرة إلا الجمهور فقط.. ولهذا السبب اخترت الأهلي    كرواتيا تكتسح جبل طارق بسباعية نظيفة في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم    زيزو يفجرها: أنا اتهنت في الزمالك.. وده سبب اختياري الأهلي    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. 42 شهيدا بغزة منذ فجر أول يوم العيد.. انتخابات مبكرة بهولندا في 29 أكتوبر المقبل.. إسقاط مسيرة استهدفت موسكو.. وبوتين يهنئ المسلمين بعيد الأضحى    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    "ب3 جنيه" تتفسح بحديقة صنعاء فى كفر الشيخ خلال العيد.. ملاهى وخضرة.. فيديو    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    «الطقس× العيد».. استمرار الارتفاع في درجات الحرارة مع «اضطراب الملاحة والشبورة والرياح» بالمحافظات    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    فيفا يدخل ابتكارات تقنية غير مسبوقة فى كأس العالم للأندية 2025    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بصورة مع والدته.. حسن شاكوش يحتفل بعيد الأضحى    اليوم.. فرقة رضا فى ضيافة "هذا الصباح" على شاشة إكسترا نيوز    عرض الفيلم المصرى happy birthday بمهرجان ترابيكا بحضور أوسكار إيزاك    فرصة مميزة على الصعيد المالي.. توقعات برج الحمل اليوم 7 يونيو    لا تنخدع بالنجاح الظاهري.. برج الجدي اليوم 7 يونيو    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    ترامب: ماسك فقد عقله ولا أنوي الحديث معه الآن    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    زيزو: جمهور الزمالك خذلني وتعرضت لحملات ممنهجة لتشويه سمعتي (فيديو)    بعد غياب 5 سنوات، مفاجأة في لجنة تحكيم "ذا فيوس كيدز" الموسم الجديد    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    رئيس الشئون الطبية ب التأمين الصحى يتفقد مستشفيى صيدناوي والمقطم خلال إجازة العيد    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    مع قرب انتهاء أول أيام عيد الأضحى.. الغرف التجارية: لا داع للقلق السلع متوفرة.. شعبة الخضروات: انخفاض ملحوظ في الأسعار.. المخابز: لا توجد إجازة لتلبية احتياجات المواطنين    رواتب مجزية| 25 صورة ترصد آلاف فرص العمل الجديدة.. قدم الآن    المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية يصوت بالإجماع لصالح رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    أهالي السويس يؤدون صلاة العيد في 123 ساحة وسط تنظيم وتأمين شامل (فيديو)    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسجد الأقصى المبارك يتعرض لحربٍ شرسةٍ لا هوادة فيها
نشر في البوابة يوم 20 - 09 - 2024

كل يوم يتأكد للعالم أجمع، وبما لا يدع مجالا للشك، أن المسجد الأقصى المبارك، يتعرض لحربٍ شرسةٍ، لا هوادة فيها، مدفوعة بعزمٍ صهيونيٍّ صريحٍ لانتزاع الأقصى المبارك، من أيدي المسلمين، بشتى السبل والوسائل؛ لفرض واقع جديدٍ، وهو أمر يستدعي تحركًا فوريًّا لكافة القوى الضاغطة إقليميًّا ودوليًّا، للحَيلولة دون المخطط الصهيوني الخبيث.
ذلك المخطط الذي تسعى فيه حكومة الكيان المَقِيت، برئاسة "نتنياهو" لتقديم فروض الولاء للأحزاب الدينية المتطرفة، على حساب "الأقصى"، ومشاعر المسلمين حول العالم، لضمان تماسكها، إضافة إلى محاولة إحباط العزيمة الفلسطينية، وإشعار الفلسطينيين بأن مقاومتهم لم تؤثر في الذَّود عن حياض الأقصى المبارك، والدفاع عن حرمته، كل هذا في ظل انشغال دوليٍّ (سلبيٍّ) بمخطط وقف إطلاق النار، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية الدائرة في قطاع غزة.

سلسلة من الانتهاكات الصهيونية
في البداية؛ قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن ساحة المسجد الأقصى شهدت سلسلة من الانتهاكات الصهيونية منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، سواء على مستوى المسئولين عتاة التطرف، أم على مستوى جماعات المستوطنين الذين سرعان ما يستجيبون لدعوات منظمات الهيكل (المزعوم) في تحريضهم للحشد.
خاصة في المناسبات الدينية والصهيونية المختلفة، مستغلين تحول الأنظار تجاه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وبعد أن طوى عام 2023م صفحته على اقتحام 50 ألف مستوطن لباحات الحرم القدسي الشريف (حسب تقرير مرصد الأزهر- بتاريخ 1 من يناير 2024م)؛ بدأ عام جديد يحمل في ثناياه حلقات متتالية من التدنيس بحق أولى القبلتين من الصهيونية الدينية التي تحظَى بدعم خارجي، إضافة إلى الدعم غير المحدود من سلطات الاحتلال في الداخل، الذي بلغ ذروته في ظل الحكومة اليمينية الأشد تطرفًا برئاسة مجرم الحرب "نتنياهو".
واستعرض المرصد أبرز الأحداث منذ مطلع العام الجاري 2024م التي جاءت كالتالي:
اقتحام نحو 2427 مستوطنًا لباحات الأقصى خلال شهر يناير من العام الجاري، وتزامنًا مع الشهر الرابع من العدوان على قطاع غزة، بزيادة تناهز 12.6٪ مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي 2023م، وأحد هذه الاقتحامات تم برفقة الحاخام "يسرائيل أرييل" الذي يُعد الحاخام الروحي لوزير الأمن المتطرف "إيتمار بن جفير"، والحاخام "يتسحاق براند" رئيس "مدرسة جبل صهيون الدينية".
وشارَك ما يزيد على ثلاثة آلاف مستوطنٍ في اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال خلال شهر فبراير، وكان من بين المشاركين في الاقتحامات طلاب مدرسةٍ دينيةٍ، ونساء من منظمة "نساء لأجل المعبد".
وأدى المستوطنون صلوات توراتية، وطقوسًا استفزازية في أثناء الاقتحامات، لا سيما في المنطقة الشرقية من المسجد؛ تلك المنطقة التي تضم باب الرحمة، الذي "سيدخل منه المخلص إلى أرض المعبد" حسب المعتقد اليهودي؛ وأرض المعبد هي الهيكل (المزعوم).
وفي الثامن عشر من الشهر نفسه، مارس وزير الأمن الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" ضغوطه على حكومة الاحتلال من أجل منع المسلمين من دخول الحرم القدسي الشريف في شهر رمضان (الماضي)؛ حيث زعم "بن جفير"، أن السماح للفلسطينيين بالوصول إلى الحرم القدسي في رمضان سيتيح لهم فرصة الاحتفال بانتصار المقاومة وصمودها.

مرصد الأزهر يحذر
وأطلق مرصد الأزهر تحذيره من تلك الدعوات المقيتة التي تسمح للمستوطنين باقتحام الحرم القدسي الشريف، في حين تجنح إلى منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى في شهر رمضان المعظم.

رفع علم الكيان داخل الأقصى!
وفي تصعيد صهيوني واضح للأوضاع، طَرَحَت منظمة "بيادينو- بأيدينا" (إحدى منظمات الهيكل المزعوم) -في 21 فبراير الماضى- استفتاءً تدعو فيه المستوطنين للتصويت من أجل رفع علم الكيان داخل باحات الأقصى المبارك، وذلك في الاحتفال بما يسمى بيوم الاستقلال (يوم إعلان قيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين في مايو 1948م)، الذي يوافق 14 من مايو من كل عام.

الكيان الصهيوني ينظم ماراثون
في شهر مارس، كانت مدينة القدس المحتلة على موعد مع انطلاق ماراثون -تهويدي- رياضي، وبالتحديد، يوم الجمعة 8 من مارس 2024م، بمشاركة 35 ألف يهودي من داخل الأراضي المحتلة وخارجها.
وتزامن تنظيم الماراثون الرياضي المزعوم مع توافد آلاف الفلسطينيين والمقدسيين إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ما أدى إلى إعاقة وصول الكثيرين إليه نتيجة إغلاق الشوارع بقرار بلدية الاحتلال.
محاولة لمحو الهوية!
واعتبره المرصد محاولة صهيونية لاستغلال الرياضة لمحو الهوية العربية والإسلامية عن المدينة المقدسة، وتغطية على المجازر الوحشية الدائرة في القطاع لشهرها السادس على التوالي.

إدخال القرابين وذبحها في الأقصى
وقبيل "عيد الفصح اليهودي" (من 23 إلى 29 من أبريل 2024م) قامت جمعيات ومنظمات صهيونية متطرفة وعلى رأسها منظمة "حوزريم لهار- عائدون إلى جبل الهيكل (المزعوم)" بعرض مكافآت مادية قوامها 50 ألف شيكل (أي ما يزيد على 13 ألف دولار) لمن يتمكن من إدخال القرابين للأقصى، وذبحها في باحاته، كما جعلت عودة المستوطنين الأسرى في قطاع غزة هدفًا لهذه القرابين هذا العام؛ لإعطاء الطقس طابعًا سياسيًّا ودينيًّا في آنٍ واحد.
ودعا الحاخام "يسرائيل أرييل" رئيس معهد الهيكل (المزعوم)، المستوطنين الصهاينة للتظاهر بالآلاف عند حائط البراق؛ من أجل الضغط على حكومة الاحتلال للموافقة على ذبح "قرابين الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى المبارك، قائلًا: "عند حضور 200 ألف شخص عند حائط (المَبْكَى) لن يذهبوا حتى تُفتَح البوابات أمامهم لتقديم ذبيحة الفصح".
وادَّعَى الحاخام الصهيوني أن الحرم القدسي في خطر، بعد أن أدَّى أكثر من 1.5 مليون مسلم الصلاة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وكان من بين أبرز المقتحمين في عيد الفصح أشهر قادة اليمين الصهيوني المتطرف، الحاخام "يهودا جليك"، وعضو الكنيست "عميت هاليفي".
وقاد الجولات الإرشادية للمستوطنين كل من رئيس منظمة بيادينو "توم نيساني"، والمستشرق الصهيوني "مردخاي كيدار"، وغيرهما ممن قَدَّموا الرواية التوراتية (المزعومة) عن المكان المقدس.

4345 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
بزيادة تقدر بنحو 21٪ على العام الماضي.. اقتحم 4345 مستوطنًا الأقصى خلال أيام ما يُسمى "عيد الفصح" اليهودي.
وعن انتهاكات شهر مايو 2024م؛ اقتحم 4277 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء 14 من مايو 2024م، وتمكَّن بعضهم من رفع علم الكيان الصهيوني، بل التوشُّح به داخل باحاته الشريفة.
وذلك استجابة لدعوات جماعات الهيكل المزعوم، التي أطلقت عريضةً لجمع توقيعات مؤيدة ومُطالِبة برفع 500 علمٍ صهيوني في المسجد المبارك، والتلويح به، إحياءً لذكرى ما يُطلِقون عليه: "يوم هعتسماؤوت- يوم الاستقلال" أو ذكرى قيام الدولة المزعومة.

طقوس تلمودية في الأقصى
أدى عدد من المتطرفين "طقوسًا تلمودية" علانيةً في الساحة الشرقية من المسجد، وترديد النشيد الوطني الصهيوني "هاتيكفا". وهيَّأَت شرطة الاحتلال الأجواء للمقتحمين، إذ أفرغت المسجد من المصلين ومنعت دخول الفلسطينيين الوافدين إليه.
ودَعَت منظمة "بيادينو" عبر مواقعها المختلفة، الأربعاء 29 من مايو 2024، لاقتحام المسجد الأقصى بالآلاف، يوم الأربعاء الموافق 5 من يونيو 2024، في خلال ما يسمى ب"مسيرة الأعلام" الصهيونية و"مسيرة الأعلام"، أو "يوم القدس" هي احتفالات بدأت مع احتلال الكيان الصهيوني للقدس الشرقية (بما في ذلك البلدة القديمة)، وتوحيدها مع القدس الغربية في أعقاب حرب يونيو 1967م.
كما جددت تلك المنظمات دعواتها في مطلع يونيو 2024م، وبالفعل، واستجابة لتلك الدعوات، توافد آلاف المستوطنين -في الخامس من يونيو 2024م- على مدينة القدس المحتلة، واقتحموا البلدة القديمة، وساروا عبر شوارعها وأزقتها، وصولًا إلى باب العمود الموصل للمسجد الأقصى، ولوَّحوا بالأعلام الصهيونية، وبعض الأعلام التي تحثُّ على الكراهية.
وسُجِلت اعتداءات بحق أصحاب متاجر، وصحفيين فلسطينيين كانوا يقومون بتغطية الحدث، وشارك في تلك الذكرى الصهيونية شخصيات سياسية بارزة، ووثَّقت المشاهد قيام البعض بالعزف والرقص مع المشاركين.
وآخر صرح لوسائل الإعلام العبرية قائلًا: "عُدت إلى هنا مجدَّدًا لتوجيه رسالة للفلسطينيين، ولكل بيت في غزة، وكذلك في الشمال، مفادها: أننا هنا، القدس لنا، وباب العمود لنا، وجبل الهيكل لنا (أي: المسجد الأقصى) . اليوم، وبسبب سياساتي تجوَّل اليهود في البلدة القديمة بكل أريحية، وقاموا بأداء الصلوات (أي: الطقوس التلمودية) في المسجد الأقصى دون عائق، هذا هو حقنا ... وهذه هي رسالتنا للفلسطينيين".
وسمحت شرطة الاحتلال لنحو 1500 مستوطن باقتحام الأقصى المبارك، ورفع الأعلام الصهيونية في قلب باحاته المشرفة، ويوم الأربعاء الموافق 12 من يونيو 2024م، سمحت شرطة الاحتلال باقتحام ما يزيد على 700 مستوطن لباحات الأقصى الشريف، تزامنًا مع عيد الأسابيع (هشڤوعوت) اليهودي (وهو يوم الاحتفال بنزول التوراة).
وجرت الاقتحامات عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، في صورة مجموعات، وبحماية شرطة الاحتلال.

18 اقتحامًا في يونيو 2024
ولم يسلم المسجد الأقصى في باقي الأيام (غير الاحتفالية) من اقتحامات المستوطنين والتي غالبًا ما تكون بالعشرات، ليصل إجمالي عدد المقتحمين، في شهر يونيو 2024م، إلى 4414 معتديًا، وسط حالات اعتقال في صفوف المرابطين والمرابطات.
وكذلك تحذيرات واستغاثات من إدارة أوقاف وشئون الأقصى المبارك، التي أعلنت أنها وثقت 18 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك من قوات الاحتلال والمستوطنين خلال يونيو 2024م، فيما مُنِع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 54 وقتًا.

وزير صهيوني في اقتحام الأقصى
وشهد يوليو 2024م، اقتحام نحو 3739 مستوطنًا ساحات الأقصى المبارك، تحت حراسة مُشددة من شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية المُختلفة، وإقدام الوزير الصهيوني "إيتمار بن جفير" على اقتحام الأقصى المبارك، في 18 من يوليو، للمرة الثانية منذ اندلاع العدوان على غزة.
وقال من داخل الأقصى: "جئت هنا لأكثر مكان أهمية ل(إسرائيل)، و(لشعب إسرائيل)، من الأفضل أن نصلي لعودة (المختطفين) إلى البيت، لكن بدون صفقة خاسرة، وبدون خضوع".
وحلت أبرز المناسبات الدينية المزعومة، الثلاثاء 23 من يوليو 2024م؛ إذ اقتحم في ذلك اليوم 342 مستوطنًا؛ استجابة لدعوات منظمات الهيكل لإحياء ما يقولون: إنها ذكرى اقتحام البابليين لأسوار القدس.
وهي ذكرى تمهّد لأخرى أشد احتفاءً من قبل الصهاينة؛ وهي ذكرى "خراب الهيكل"، التي تأتي بعد الذكرى الأولى ب 20 يومًا. هذا وشهد شهر أغسطس 2024م، اقتحام ما يزيد على 7000 مستوطن لباحات الأقصى المبارك.
وشارك مئات المستوطنين الصهاينة يوم الأحد 11 أغسطس 2024م، بالتزامن مع دخول العدوان على غزة، في سلسلة بشرية حول المسجد الأقصى المبارك من حائط البراق إلى باب الرحمة، وذلك استجابة لدعوة أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم؛ مطالبين بإعادة الاستيطان في جوش قطيف (قلب قطاع غزة)، وإعلان السيادة الصهيونية الكاملة على المسجد.

ساحات الأقصى ثكنة عسكرية!
وفي يوم الثلاثاء 13 من أغسطس 2024م، كان الأقصى على موعد مع ذكرى ما يُطلق عليه: "خراب الهيكل"؛ حيث شهدت باحات الأقصى المبارك اقتحام أكثر من 2958 مستوطنًا منذ الفترة الصباحية للاقتحامات التي تمتد خلال فترة الصيف من 7 صباحًا إلى 11:30 ظهرًا.
وحوَّلت قوات الاحتلال ساحات الأقصى المبارك لثكنة عسكرية، بهدف تأمين المستوطنين المتطرفين الذين رفعوا علم كيانهم الغاصب داخل باحات المسجد المباركة.
وكان على رأس المقتحمين وزير الأمن الصهيوني الداخلي، إيتمار بن جفير (للمرة الثالثة منذ العدوان على غزة)، برفقة عدد من المسئولين الآخرين، مثل: وزير النقب والجليل "يتسحاق فاسرلئوف"، وعضو الكنيست "عميت هاليفي"، صاحب مخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وعدد من حاخامات الصهيونية الدينية من أصحاب الفكر المتطرف.
وصرّح "بن جفير" من داخل الأقصى بقوله: "هناك تقدمٌ كبيرٌ جدًّا في فرض السيادة الصهيونية والسلطة على المسجد الأقصى، وسياستنا تسمح لليهود بالصلاة فيه".

"بن جفير" يدعو لإبادة الفلسطينيين
ورفض المسئول المتطرف المباحثات الساعية إلى وقف العدوان على غزة بقوله: "يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على الفلسطينيين وتركيعهم".

صلوات تلمودية
وقامت مجموعة من المستوطنين بقيادة الحاخام "إليشع ولفسون" (رئيس المدرسة الدينية اليهودية في القدس المحتلة) يوم الأحد 25 أغسطس 2024م، بممارسة الصلوات التلمودية، والسجود على أعتاب باحات المسجد الأقصى المبارك، في مشهد استنكرته بعض الطوائف اليهودية، واعتبرته بمثابة إلقاء مزيد من الوقود على النار المشتعلة، فيما وصفه آخرون ب"المشهد التاريخي".

بناء كنيس في الحرم القدسي!
وعقب انتشار مقاطع فيديو للمتطرفين الصهاينة وهم يسجدون في باحات الأقصى المبارك، واصل وزير الأمن الصهيوني "بن جفير" تصريحاته المتطرفة بحق الأقصى المبارك.
حيث صرح في لقاءٍ أجراه، صباح الخميس 26 أغسطس 2024م، عبر إذاعة جيش الاحتلال، أنه يعتزم القيام ببناء كُنيّسٍ خاصٍ باليهود في الحرم القدسي الشريف. ويعتبر هذا من أقوى التصريحات التي تأتي على لسان مسئول أمني، تؤكد نوايا الاحتلال الخبيثة في تقسيم الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا.
وفي إطار سعيها لتهويد المسجد الأقصى، أطلقت منظمة "بيادينو" موقعًا باللغة العربية للتعريف بالأقصى باعتباره هيكلًا لليهود، وإعطاء معلومات مغلوطة للقارئ العربي حول الحرم القدسي؛ إذ تزعم المنظمة أنها ستنشر من خلال الموقع فيديوهات تشرح من خلالها لأبناء العالمين الإسلامي والعربي، بل والعالم أجمع، علاقة اليهود بالحرم القدسي، وتحطيم ما أسمته كذبة تسمية جبل الهيكل ب"الأقصى".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.