نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا حول بداية جولات التصويت في الانتخابات الهندية بعنوان "لافتات المطرقة والمنجل على الطرق، والتصويت يبدأ في ولاية تريبورا النائية التي يسيطر عليها الشيوعيون – وهي معقل اليسار الأخير". تشير الصحيفة إلى كثرة اللافتات التي تصطف على جانبي الطريق في بلدة "كهواي" الهندية، حيث توضع لافتة كل 6 أو 7 أقدام، تمتد إلى أميال عدة، معظمها ملون بالأحمر، وتحمل شعار المطرقة والمنجل. بدأت الهند أمس الاثنين سلسلة من التصويت الممتد على 9 مراحل، مبتدئة بولاية شمال شرق تريبورا، وهي معقل اليسار الأخير، وسيطر الحزب الشيوعي الهندي الماركسي "سي بي آي – إم" على حكومة الولاية منذ 21 عاما، وباتت رموزا مثل المطرقة والمنجل شائعة، بينما تكون نادرة في دول أخرى. واهتمت "الإندبندنت"، مثل صحف عالمية عدة ووكالات أنباء، بأول تصويت أجرته امرأة هندية تباهت بالحبر الفوسفوري على إصبعها، ورفضت أن تفصح عن تصويتها. ومن بين المصوتين صباح الاثنين، رئيس وزراء الحكومة مانيك ساركار، الذي يقضي فترته الرابعة، البالغ من العم 65 عاما، وأدلى بصوته في مدرسة، وأظهر اندهاشه عندما سُئل عن مشح حزب بهاراتيا جاناتا، نارندرا مودي، حيث يعتقد كثيرون أنها رئيس وزراء الهند القادم، وأجاب ساركار "ليس هناك موجة نارندرا مودي" وأضاف للإنبدندنت "لقد خلقتها وسائل إعلام تابعة لشركات لأنه يمثل مصالحها". وقالت الصحيفة البريطانية عن "موجة مودي" بأنها أشعلت مخيلة الكثيرين في خليج تريبورا في الهند. تريبورا الهندية هي ولاية أميرية كانت بالاتحاد مع مقاطعتين أخريين تحت سيطرة اليسار في الهند، ولكن تلقى اليسار الهزيمة تلو الأخرى منذ عام 2010، اضطر ولاية كيرالا إلى الدخول في تحالف مع حزب المؤتمر، وأصبحت تريبورا معقل الشيوعيين الأخير.