حلّ المخرج محمد خان وبطلات فيلم "فتاة المصنع"، سلوى محمد على وسلوى خطاب وابتهال الصريطي ضيوفًا على حلقة أمس من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، والذي يقدمه الثلاثي مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني وأميرة بهي الدين. وتحدث المخرج محمد خان عن بداية تجربته مع الفيلم، فقال "أردت أن أقوم بفيلم عن عاملة في مصنع، لذلك اتفقت مع وسام سليمان زوجتي وكاتبة السيناريو على أن تعمل لمدة 10 أيام في مصنع ملابس يملكه أحد معارفي، وذلك دون أن تعرف أي من العاملات طبيعة عملها، ولذلك فعمق السيناريو لم يأتِ من فراغ". وأثنت الفنانة سلوى محمد على على ذكاء كاتبة السيناريو وسام سليمان، قائلة "اهتمت وسام بكل الشخصيات في الفيلم مهما كانت صغيرة، فهناك مؤلفون طبقيون يهتمون بالدور الرئيسي فقط، لكن وسام ليست كذلك". وأضافت "كنت أنتظر العمل مع محمد خان أيضًا، وعندما علمت أنه يقوم بعمل فيلم لم أنتظر أن يحدثني، بل بادرت أنا بذلك، وتحدثت مع الكاتبة والمنتج أيضًا، وعندما عرض عليَّ دور الخالة، كنت أفضل دور الأم أكثر، إلا أن خان رفض تبديل الدورين وفقًا لرؤيته". فتاة المصنع هو فيلم المخرج الكبير محمد خان، وقامت بتأليفه وسام سليمان، وأنتجته شركة داي دريم للإنتاج الفني التي أسسها المخرج والمنتج محمد سمير وتدور أحداث الفيلم حول هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعًا، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة دون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية. وقالت الفنانة سلوى خطاب، والتي قامت بدور والدة البطلة هيام "عملت مع مخرجين كبار كثيرين، مثل عاطف الطيب ورضوان الكاشف، وغيرهما، ومع ذلك فكنت أنتظر الوقت الذي يطلبني فيه محمد خان للعمل". وأضافت سلوى خطاب أن الشخصية التي تؤديها هي أم، تهتم بنفسها وتتزوج رجل أصغر منها، ولكنها تحب بناتها أيضًا، وعندما يكون هناك خيار بين زوجها وبناتها، تختار بناتها بالطبع. ومن جانبها قالت الوجه الشاب ابتهال الصريطي "أديت دور صديقة بطلة الفيلم هيام وجارتها، والتي تعمل معها في المصنع أيضًا، ويوجد بين الاثنين محبة وود والغيرة العادية الموجودة بين البنات، والتي تكون سببًا في تصاعد بعض الأحداث". وعن كيفية حصولها على الدور أضافت ابتهال "شاهدني محمد خان في فيلم قصير أثناء حفل تخرج مدرسة الجيزويت، فكلمني وطلبني لدور في فيلم فتاة المصنع، ولم يكن يعرف أن والديَّ هما الفنانان سامح الصريطي ونادية فهمي". وعن إهدائه الفيلم إلى روح الراحلة سعاد حسني قال خان "سعاد عزيزة عليَّ جدا، كما أنها حاضرة في وجدان كل فتاة مصرية وعربية، وأردت من خلال الفيلم أن يعرف سعاد من لا يعرفها". وتحدث خان عن كيفية اختياره لبطلة الفيلم ياسمين رئيس، فأشار إلى أنها هي التي تقدمت للحصول على دور في الفيلم دون أن تعلم طبيعة هذا الدور، فكان مجرد اختبار أداء لها، وأشار إلى أنه شاهدها في فيلم واحد صحيح ومسلسل آخر، ونتيجة انشغال بطلة الفيلم المفترضة في البداية، ذهب الدور إلى ياسمين رئيس. وأثنى خان على فتيات المصنع اللاتي حصلن على أدوار صغيرة في الفيلم، ورغم أنهن خريجات فنون مسرحية ومخرجات هاويات، ولكنهن أردن المشاركة في التجربة وكان بينهن كيمياء خاصة، على حد قوله. وعن مشهد قص شعر بطلة الفيلم، والذي يعد واحدًا من أصعب المشاهد به، أشار خان إلى أن الواقع به ما هو أقسى من ذلك، وأضاف "أما بالنسبة لفكرة إلقاء الشعر المقصوص في النيل، فتلك فكرة والدة وسام سليمان". وقالت ابتهال الصريطي عن كون بدايتها الفنية مع محمد خان "هذه البداية القوية تجعل مهمة الاستمرار أثقل عليّ، ولكن مع ذلك فقد كانت فرصة كبيرة، وقرار بالاستمرار في التمثيل أو لا، وأنا قررت الاستمرار". وعلقت سلوى محمد علي على ذلك قائلة "التمثيل ممارسة، ومن الصعب أن تجد ابتهال فرصة عمل في فيلم شبه متكامل مثلما كان مع محمد خان". وأشار خان إلى أن ابتهال رفضت دورًا جيدًا في مسلسل، وأرجعت هي ذلك إلى أن ذلك حدث أثناء تصوير فتاة المصنع، ولم تكن ترغب في تشويش نفسها في العمل على شخصيتين في نفس الوقت، خاصة أنها لا تمتلك خبرة القيام بذلك. وعن موقع السينما بالنسبة للمشكلات المجتمعية، قال خان "ليس الهدف من السينما حل المشكلات، فالسينما فن، ومن الممكن من خلال رواية الفيلم أن يتم تسليط الضوء على عيب أو مشكلة ما". وذكر خان أن فيلم أحلام هند وكاميليا هو الأقرب إليه، مرجعًا السبب إلى أنه كتبته بالكامل، بينما قالت سلوى محمد علي إنها تعلمت الحب كامرأة من فيلم موعد على العشاء، والذي أخرجه خان أيضًا.