قالت مصادر قضائية بنيابة أسوان الكلية إن النيابة ناظرت 22 جثمانا لضحايا أحداث الاشتباكات بين قبيلتي بني هلال والدابودية على مدى الأيام الأربعة الماضية. وأوضحت المصادر أن المستشار بهاء الوكيل المحامي العام لنيابات أسوان قرر تصوير جثامين الضحايا والحصول على البصمة الخاصة بكل منهم، وكذلك الحامض النووي DNA قبل تشريح الجثامين لتحديد هوية القتلي بدقة والتعرف عليهم، لأن هناك جثامين لضحايا لا يزالون مجهولين حتى الآن. وأظهرت مناظرة النيابة لجثامين الضحايا أن بينهم جثتين محترقتين تماما وجميع معالمهما غير واضحة نتيجة تعرضهما لحروق كاملة، وأنه سيتم تحديد هوية الضحايا عن طريق البصمة والحامض النووي لكل منهما. كما أن باقي الجثامين وجدت بها آثار لطلقات نارية وضرب شديد بواسطة آلات حادة على الرأس ومناطق متفرقة بالجسد، وكذلك وجود آثار لضرب بأدوات أخرى يرجح أن تكون لعصي غليظة وشوم في مناطق متفرقة بأنحاء الجسد وأعلى الرأس ومنطقة العنق والكتفين والذراعين أسفرت عن كسور متعددة. وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول هوية المتورطين في تلك الأحداث واشتعالها والتسبب في وقوع الاشتباكات والاعتداء على القتلى وإطلاق الرصاص عليهم وإحراق المنازل. وكشفت المصادر أن النيابة استمعت لأقوال أسر أول ثلاث ضحايا قتلوا في تلك الأحداث، والذين أشاروا إلى أسماء أفراد اتهموهم بقتلهم، وقررت النيابة ضبطهم وإحضارهم، لكن الشرطة لم تلق القبض عليهم حتى الآن، وأن بعض المعلومات وردت إلى المحققين تفيد وفاة بعضهم خلال الاشتباكات التالية التي تجددت بعد ذلك بين طرفي النزاع. وقالت المصادر إنه حتى ظهر أمس لم تخطر النيابة سوى بوفاة 22 شخصا في تلك الأحداث، وهم من قام فريق التحقيق بمناظرة جثامينهم، في حين أخطرت النيابة في الثانية من ظهر أمس بتجدد الاشتباكات بين قبيلتي بني هلال والدابودية مرة أخرى، لكنها لم تخطر حتى مثول الجريدة للطبع بوقوع ضحايا جدد.