سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأكفان «تلف» أسوان.. والحكومة تعلن الاستسلام مقتل 2 فى تجدد الاشتباكات بين «الدابودية والهلايل».. وقطع السكة الحديد وإغلاق المدارس.. ووزير الداخلية: الوضع معقد
فشلت وزارة الداخلية وأجهزة الدولة فى وقف نزيف الدماء فى أسوان، بعد تجدد الاشتباكات العنيفة بين قبيلتى «الدابودية» النوبية و«بنى هلال»، أمس، وأسفرت عن مقتل 2 وإصابة 11، ليرتفع عدد القتلى إلى 25 والمصابين إلى 45، وفرضت الأجهزة حظر التجول فى منطقة الشعبية بالسيل الريفى، فيما حلقت مروحيتان عسكريتان على مستوى منخفض فوق المنطقة، التى تشهد مواجهات دامية منذ الأربعاء الماضى. واندلعت الاشتباكات، أمس، بينما كان «الهلايل» يستعدون لتشييع جثامين 14 من ضحاياهم سقطوا الجمعة الماضى، حيث قطعوا السكة الحديد عند منطقة أبوالريش بالأحجار وجذوع الأشجار، ما تسبب فى توقف حركة القطارات بين القاهرةوأسوان، بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم. ورفض «الهلايل» استقبال اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، لتقديم واجب العزاء فى جمعية بنى هلال، أمس الأول، مؤكدين أن جثامين ضحاياهم لم تدفن بعد. وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على هامش احتفالية «يوم العطاء»، بدار مراسم الشرطة أمس، إنه أمر بإرسال تعزيزات إلى المنطقة، مضيفاً: الوضع معقد والمشكلة لها تفريعات عديدة، لكن الأجهزة الأمنية، بمعاونة الكبار والعقلاء والعمد، فى طريقها لحل الأزمة، ونفى ما تردد عن إقالة اللواء حسن السوهاجى مدير أمن أسوان. وقالت مصادر قضائية بنيابة أسوان الكلية إن النيابة ناظرت 22 جثماناً من ضحايا الاشتباكات، وإن المستشار بهاء الوكيل، المحامى العام لنيابات أسوان، قرر تصوير الجثامين والحصول على البصمة والحامض النووى لكل منها، قبل التشريح، لتحديد هوية أصحابها بدقة، لوجود جثث مجهولة. وقرر محافظ أسوان تعليق الدراسة لمدة يومين فى 25 مدرسة ومعهداً أزهرياً، فى محيط الأحداث، كإجراء احترازى للحفاظ على أرواح وسلامة الطلاب والعاملين. وقال أحمد خضر، مسئول الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، إن غرفة العمليات المركزية بالوزارة تتابع الأحداث فى أسوان، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، مؤكداً صدور تعليمات عاجلة لمديرية التربية والتعليم فى المحافظة بإغلاق جميع المدارس الواقعة فى محيط الاشتباكات، على أن يتم تعويض التلاميذ عما فاتهم من دروس خلال فترة إغلاق المدارس.