قالت منظمة حقوقية مقرها الولاياتالمتحدة يوم الخميس إن الشرطة الصينية احتجزت ما لا يقل عن 39 من الرعاة تظاهروا للمطالبة بحقوق في أراض في منغوليا الداخلية في شمال الصين في أحدث اضطراب بالمنطقة الغنية بمصادر الفحم. والاحتجاجات في منغوليا الداخلية هي أحدث حلقة من التوتر العرقي في الصين التي شهدت أعمال عنف متفرقة في إقليم شينجيانغ في أقصى الغرب ومناطق التبت. وقال مركز جنوب منغوليا لمعلومات حقوق الإنسان في بيان إنه جرى القبض على الرعاة يوم الاثنين عندما تظاهر أكثر من مئة شخص خارج مبنى حكومي محلي في مدينة بايانور بمنغوليا الداخلية. وأبلغ محتجون المنظمة الحقوقية أن شرطة مكافحة الشغب ضربتهم بالعصي الكهربائية. ولطالما اشتكت الأقلية المنغولية في الصين من أن عمليات التعدين والتصحر دمرت مراعيهم التقليدية وأن الحكومة أجبرتهم على الاستقرار في مساكن دائمة في تحد لتقاليدهم الرعوية. وجاءت الاحتجاجات في أعقاب زيارة قام بها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ للمنطقة الأسبوع الماضي. وقالت المنظمة إن المحتجين تظاهروا في مدينة هوهيهوت عاصمة الاقليم من 26 وحتى 28 مارس آذار وطالبوا بانهاء "الاستيلاء غير المشروع على الأراضي" وإلى رحيل عمال المناجم والمزارعين من قومية الهان عن المراعي التقليدية.