اعتبر السفير رؤوف سعد، سفير مصر السابق في بلجيكا، القرار البريطاني بالتحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين محاولة جدية من جانب الدول الغربية للتعامل بموضوعية مع هذه الظاهرة. وسلط سعد الضوء، في تصريحات خاصة "ل"البوابة نيوز"، على أهمية القرار، ولا سيما أن وضع بريطانيا يتسم بالخصوصية؛ لأنه من المعروف أن بريطانيا تأوي منظمات تصنف بكونها إرهابية، وأشخاصًا إرهابيين منذ سنوات طويلة، وتمتنع عن تسليمهم للمحاكمة في دولهم بدعوى عدم تعرضهم لانتهاكات حقوق الإنسان، فضلًا عن وجود أموال ضخمة في البنوك مملوكة لهذا النوع من المنظمات. وأضاف سعد: إن بريطانيا لا بد أن تعيد النظر في هذه القوانين؛ لأن الموقف أصبح من الخطورة بمكان لتتعامل معها وفقًا لمعاييرها التقليدية؛ لأن الخطر لا يقتصر على دول الشرق الأوسط، ولكنه يستطيع الوصول إلى أي مكان في العالم. وقال سعد: إنه لا ينبغي أن نرحب بالقرار باعتباره يتفق فقط مع المصلحة المصرية، وإنما باعتباره يصب في صالح مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي، لافتًا إلى أن القرار جاء بضغط من كل الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب، والتي تستطيع أن تمد بريطانيا بمعلومات لمساندتها في هذه التحقيقات. وأبرز سعد قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع الذي يدعو جميع الدول للتعاون ضد أي تهديد للسلم والأمن الدوليين، وهناك تعاون مصري مخابراتي مع معظم الدول من أجل مكافحة الأنشطة الإرهابية.