“,”دومًا يتخذ الرافضون لحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أشكالا متجددة ومتنوعة، وآخرها كان ظهورهم على خشبة مسرح الأوبرا المصرية رافعين لافتات الإضراب“,”. بهذه الكلمات بدأت صحيفة “,”الجارديان“,” البريطانية تقريرها اليوم، حيث قالت: إن العديد من المغنين والممثلين المشاركين في عرض مسرحية “,”أوبرا عايدة“,” المقام بدار الأوبرا المصرية، بدءوا إضرابًا مفتوحًا على خشبة المسرح، في حضور الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة الجديد لأولى ليالي أوبرا عايدة في دار الأوبرا المصرية. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير علاء عبد العزيز في أقل من أسبوعين طالت سهامه رؤساء الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكذلك رئيس مجلس الفنون التشكيلية، وأطاح بالدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية. ونقلت “,”الجارديان“,” تصريحات الدكتور ناير ناجي، الذي اتهم الحكومة الإخوانية بإدارة مخطط لتدمير الفنون التشكيلية والثقافة المصرية بشكل عام، وأكد أن كل النشاطات والفعاليات في الأوبرا تم إيقافها حتى إقالة الوزير الجديد. وذكرت الصحيفة، أن الوزير الجديد لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكنه دأب منذ فترة قصيرة على كتابة مقالات مناصرة لحكومة الدكتور هشام قنديل في صحف يملكها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت، أن الوزير تعلل في مقابلاته الصحفية أمس، بأنه أراد أن يضيف دماء جديدة للوزارة، معليًا لأهداف ثورة 25 يناير. ونوّهت “,”الجارديان“,” في نهاية تقريرها، بأن القوة الناعمة لمصر، والتي استطاعت من خلالها نشر ثقافتها ونفوذها في المجتمع العربي كله طوال الخمسين عامًا الماضية، باتت أمرًا بالغ الحساسية والخطورة منذ اعتلاء الإخوان كرسي الحكم في مصر.