ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه أصبحت دار الأوبرا في القاهرة ساحة معركة جديدة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري الاسلامي، وهذه المرة يدور القتال حول اتجاه أقدم مؤسسة موسيقىة في منطقة الشرق الأوسط.
فقد اقال وزير الثقافة الجديد رئيس دار الأوبرا، قائلا انه يرغب في ضخ "دماء جديدة" عبر برامج الفن والثقافة التي يقول انها كانت راكدة وفاسدة. و لكن يرفض العاملين أي رئيس آخر ليحل محل ايناس عبد الدايم. و جمعوا مساء الثلاثاء، و احتجوا خارج مكتبها، متهمين الوزير بالانحناء لضغوط الاسلاميين، وعقد البعض اعتصاما في ليلة وضحاها لمنع أي بديل من الدخول.
قد أغلق العاملين أيضا الستار على جميع العروض. للمرة الأولى في تاريخ دار الأوبرا، ألغيت أوبرا عايدة - ألحان جوزيبي فيردي التي قدمت لأول مرة في العالم في عام 1871 في القاهرة – احتجاجا علي القرار. بدلا من ذلك رفع المطربين ملصقات على خشبة المسرح تقول، "لا للاخونة."
وأعلن ناير ناجي من المسرح مساء الثلاثاء "وفي وقفة ضد خطة مفصلة لتدمير الثقافة والفنون الجميلة في مصر، قررنا كفنانين وإدارة الامتناع عن أداء أوبرا عايدة الليلة ". وتعهد بأن التوقف سيستمر حتى تتم اقالة وزير الثقافة، علاء عبد العزيز.
وقد فتح الصف جبهة جديدة في البلد المنقسم سياسيا، مع انضمام الفنانين إلى جوقة من الآخرين الذين يكافحون المحاولات التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين وحلفاء الرئيس محمد مرسي الاخرين لفرض سيطرتها. و احتدمت المعارك الأخرى في القضاء، ووزارة التعليم، ووزارة الزراعة، ووسائل الإعلام. واندلعت احتجاجات بسبب مخاوف من أن جماعة الإخوان المسلمين قد تحاول أيضا السيطرة على الشرطة ،و مؤسسة الأزهر في القاهرة.
تنفي جماعة الإخوان محاولة احتكار السلطة لنفسها أو غيرهم من الإسلاميين. لكن توضح المواجهة مشكلة راسخة في الإصلاح منذ الاطاحة بحسني مبارك في عام 2011 وارتفاع الإسلاميين إلى السلطة: يرغب الكثير في رؤية التغيير والإصلاح في المؤسسات الحكومية، ولكن هناك البعض لا يثقون أيضا بقدرة مرسي والإخوان علي القيام بذلك، و يخشون فرض جدول أعمال ديني متشدد يتجاهل وجهات النظر الأخرى.
في حالة دار الأوبرا، تأججت هذه المخاوف بسبب تصريحات النائب المحافظ في البرلمان هذا الاسبوع.فقد دعا عضو حزب النور جمال حامد لإلغاء فن الباليه في مصر واصفا إياه بأنه "غير أخلاقي" و "فن عاري". ولم يرد الوزير علي مكالمات وكالة اسوشيتد برس طلبا للتعليق على اقالة ايناس عبد الدايم.