كشف ائتلاف مهندسي محطات الإنتاج، أن جميع محطات الكهرباء ال40 عجزت أمس في توفير الحد الأدنى للاستهلاك لأكثر من 8 ساعات وأربعين دقيقة كاملة لأول مرة منذ دخول الكهرباء مصر على يد رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون عام 1893، مبينين أن نسبة العجز وصلت إلى 34.7% من قيمة الإنتاج وهو ما يعد مؤشرا خطرا إذا ارتفعت درجة الحرارة 5 درجات خلال بداية أشهر الصيف. وأوضح الائتلاف أن نسبة العجز بدأت بإعلان حالة الطوارئ الساعة الرابعة و10 دقائق لمدة 5 دقائق فقط، قبل أن تبدأ نسبة العجز في الساعة الرابعة والربع، حتي الساعة الثانية عشر و5 دقايق بعد منتصف الليل، لتستمر بعدها فترة الطوارئ 40 دقيقة، مشيرين إلى أن ساعات الطوارئ والعجز وصلت إلى 8 ساعات و20 دقيقة أي ما يعادل 34.7%، ما يشكل خطرا حقيقيا قد يصل إلي حد الانهيار في الصيف. وقال مهندسو المحطات إن مسئولي الكهرباء لا يهتمون بما يحدث في محطات الإنتاج التي تفقد الكثير من الطاقة نتيجة عدم إجراء العمرات لسنوات طويلة أو نتيجة للضغط الواقع علي المحولات والغلايات التي لم تعد تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، مؤكدين أن القاهرة الكبري التي يهتمون بإخفاء نسبة العجز عنها خرجت عن إطار السيطرة، بعد أن كانوا يهتمون بقطع الكهرباء عن القري والنجوع في صعيد مصر وبعض المدن البعيدة عن وسائل الإعلام.