كشف "ائتلاف العاملين بالكهرباء والطاقة"، اليوم، عن كارثة محققة سببها حكومة الانقلاب، وهي أن خريطة الكهرباء في عهد الانقلاب تعاني من وحدات إنتاجية ضعيفة لم تحصل على دورها في الصيانة، مؤكدًا أن هذه الوحدات مجرد محطات إنتاج كبيرة؛ لكنها فقدت ما يقرب من 60% من إنتاجها، وتهدد الشبكة القومية للكهرباء بالانهيار بمجرد ارتفاع درجات الحرارة. وأوضح الائتلاف، في بيان له اليوم الجمعة، أن انخفاض درجات الحرارة خلال شهري نوفمبر وديسمبر لم يمنع الشبكة من تحقيق عجز في الكهرباء، وأن متوسط العجز خلال شهر ديسمبر وصل إلى 1500 ميجاوات، وأن الشبكة اضطرت إلى تخفيف أحمال وصلت إلى أربع ساعات كاملة. وأشار إلى أن غياب الوقود المطلوب لإدارة 40 محطة إنتاج أدى إلى عودة نسبة العجز من جديد، وأن إمدادات الوقود ممثلة في الغاز الطبيعي شهدت انخفاضا ملحوظا بلغ نحو 11.89%، ووصل الإمداد إلى 71.35% من قيمة الوقود المستخدم. وطالب الائتلاف مهندسي محطات الإنتاج وشركات الكهرباء بسرعة وضع خريطة فورية لصيانة وعمرات المحطات والوحدات الإنتاجية قبل حلول شهر مارس القادم، مؤكدا أن تجاهل هذا يجعل من صيف 2015 الأكثر ظلاما منذ بدء دخول الكهرباء مصر عام 1893.