أكدت وكالة “,”الاسوشيتد برس“,” للأنباء، أنه بالرغم من نفى الحكومة المصرية ، وجود أي آثار سلبية لقيام الحكومة الأثيوبية بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق، فإن المصريين غلبت عليهم مشاعر الغضب من تهاون الحكومة الإخوانية فى التعامل مع تلك الأزمة الخطيرة. وقالت وكالة الأنباء الأمريكية، إن التصريحات الصادرة بهذا الشأن من قبل المؤسسة الرئاسية ، التي نفت وجود أي تأثير سلبى على حصة مصر من مياه نهر النيل ، قد أججت مشاعر الغضب لدى المصريين، و أثارت مخاوفهم المتعلقة بتناقص كميات المياه الواردة إليهم من أثيوبيا، و التى تمثل 70% من حصة مصر من مياه نهر النيل بشكل عام. وأضافت الوكالة أن اثيوبيا قررت تحويل مجرى النيل الأزرق أكبر مصدر لمياه نهر النيل- حتى تبدأ فى إجراءات إنشاء سد النهضة، لتوفير احتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهرومائية خاصة في الفترة الأخيرة. وبالرغم من تأكيدات إثيوبيا، على عدم تضرر دول المصب (مصر- السودان)، بأي شكل من الأشكال بهذا السد العملاق ، فإن حكومتي مصر و السودان كونتا لجنة ثلاثية، تجمعها بمسؤولين من إثيوبيا، فضلا عن خبراء من ألمانيا و جنوب إفريقيا، لدراسة الآثار الجانبية التى قد تنتج من جراء إقامة هذا السد على كميات المياه الواصلة لدولتي المصب. وأشارت الوكالة، إلى اعتماد مصر ذات ال90 مليون نسمة، على نهر النيل كمصدر أساسي للمياه، غير باقي دول حوض النيل الأخرى، حيث لا توجد فى مصر أي بدائل أخرى يمكنها الارتكان إليها فى حالة تناقص كميات المياه الواردة إليها من خلال نهر النيل. ونوهت الوكالة في نهاية تقريرها، إلى تمسك مصر و السودان بحقوقهما التاريخية فى حصتيهما من مياه نهر النيل، و التي نظمتها اتفاقية 1959، و التي تعتبرها إثيوبيا امتداد للحقبة والنفوذ الاستعماري في القارة السمراء، حيث تراعى الاتفاقية بشكل منحاز مصالح دولتي المصب، وتتجاهل احتياجات دول المنبع المتزايدة من الطاقة الكهرومائية.