«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من القاهرة.. هنا فلسطين «شعب واحد».. ماذا قدمت مصر لفلسطين؟.. محطات فى تاريخ الدعم المصرى للقضية من 1948 حتى 2023
نشر في البوابة يوم 30 - 10 - 2023

«إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى ما جعل مصر دائمًا وأبدًا فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربى المشروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا واليوم ونحن فى قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعى دءوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام القائم على العدل»، بهذه الكلمات أوجز الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المصرى الداعم باستمرار لحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك على هامش حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية 2023.
ماذا قدمت مصر لفلسطين؟
وبالحديث عن الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية، فإن لمصر مواقف مشرفة بداية من الدفاع عن الأراضى الفلسطينية فى حرب 1948، ووصولًا إلى الجهود المتواصلة من أجل إحلال السلام فى فلسطين، والتى تجلت فى الوساطة المصرية وتحقيق الهدنة لاكثر من مرة على مدار السنوات الماضية.
وفى السطور التالية نرصد المحطات البارزة فى تاريخ الدعم المصرى للقضية الفلسطينية:
1948.. الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية لمواجهة العصابات الإسرائيلية
بدأت تضحيات المصريين بأرواحهم عندما كانت القوات المصرية فى مقدمة الجيوش العربية للدفاع عن الأراضى الفلسطينية عام 1948، حيث كانت القوات المصرية أكبر الجيوش العربية لمواجهة الميليشيات الصهيونية إلا أن الجيش المصرى واجه مشكلات عديدة كان من أبرزها نقص العتاد والمعدات العسكرية نتيجة لما عرف وقتها ب«صفقة الأسلحة الفاسدة».
قطاع غزة تحت الرعاية المصرية 1948 - 1967
ولمدة نحو 20 عامًا خضع قطاع غزّة والمنطقة المحيطة به للحكم المصري، حيث بقيت المنطقة بأكملها تحت الحكم المصرى حتى حرب 1967، وعلى مدار 19 عامًا كان قطاع غزة يعامل كإحدى المحافظات المصرية، وكان لمصر السيادة الكامة على القطاع، حيث كان ساعة للعديد من المواجهات بين مصر وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتى كان أبرزها أثناء العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956، حيث قامت إسرائيل باحتلال على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء، إلا أن إسرائيل سرعان ما عادت أدراجها، وفى مارس التالى حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية، ومصر استعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.
وظل قطاع غزة تحت الحكم المصري، وكانت إسرائيل بين الحين والآخر توجه الاتهامات لمصر باتخاذ غزة كقاعدة للعمليات الفدائية ضدها، حتى جاءت النكسة فى 5 يونيو 1967، حيث استولت قوات العدو على قطاع غزة وأجزاء كبيرة من سيناء، إلا أن القوات المسلحة المصرية استعادت جميع الأراضى المصرية فى معركة الكرامة يوم السادس من أكتوبر 1973.
جهود مصر فى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية
وفي مايو 1964، دعمت مصر جهود إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، والتى بدأت فى قمة أنشاص الطارئة، حيث اقترحت مصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وأيدتها كممثل شرعى للشعب الفلسطينى بهدف توحيد الصف الفلسطينى وليتمكن الفلسطينيون من عرض قضيتهم بأنفسهم فى المحافل الدولية، إلا أنه لم يكتب للمنظمة الاعتراف الكامل من الدول العربية حتى نوفمبر 1973، حيث حصلت منظمة التحرير على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مؤتمر القمة العربى السادس فى الجزائر الذى عقد بالجزائر خلال الفترة من 26: 28 نوفمبر 1973، وجاء ذلك بعد جهود حثيثة من مصر تمكنت خلالها من الحصول على اعتراف كامل بالمنظمة.
وفى الدورة 30 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت فى أكتوبر 1975، وبناءً على اقتراح مصري، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى كل الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
وفى ديسمبر 1988، ونتيجة لجهود مكثفة شاركت فيها مصر، صدر أول قرار أمريكى بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
1989.. خطة مصر للسلام فى فلسطين
وفى يونيو 1989، طرحت مصر خطتها للسلام حيث تضمنت، ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقًا لقرارى مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
اتفاق أوسلو 1993
وبعد مساعٍ دولية كبيرة، شاركت مصر فى التوقيع على اتفاق أوسلو فى سبتمبر 1993، والذى توصل إليه الجانب الفلسطينى وإسرائيل وأيدت المبادئ، حيث جاء بالاتفاق، أن هدف المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هو تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية منتخبة لمرحلة انتقالية لا تتعدى خمس سنوات تؤدى إلى تسوية نهائية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
بروتوكول القاهرة 1995
وفى أغسطس 1995: كان لمصر دور بارز حتى تم التوقيع على بروتوكول القاهرة الذى تضمن نقل عدد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية، 24 سبتمبر: وفى مدينة طابا تم توقيع الاتفاق المرحلى لتوسيع الحكم الذاتى الفلسطينى ثم تم التوقيع بشكل نهائى فى واشنطن فى 28 سبتمبر 1995 بحضور الرئيس مبارك، وتطبيقًا لاتفاق طابا تم الانسحاب الإسرائيلى من المدن الكبرى فى الضفة الغربية وهى جنين، طولكرم، نابلس، بيت لحم ثم قلقيلية ورام الله.
قمة شرم الشيخ 1997
وفى أحد أبرز المحطات، عقدت قمة شرم الشيخ بين الرئيس مبارك وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، فى 27 مايو1997، وذلك بهدف تحريك عملية السلام وبحث السبل الكفيلة لإزالة العقبات التى تعترض استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفى 23 أكتوبر 1998، ساندت مصر الجانب الفلسطينى فى مطالبته بالالتزام باتفاق «واى بلانتيشن» الذى توصل إليه مع إسرائيل باعتباره تطبيقًا لاتفاقات أوسلو والذى أعطى انطباعًا بأن هناك انطلاقة على طريق السلام.
مبادرة وقف العنف 2001
وفى مارس 2001، طرحت مصر والأردن مبادرة لوقف العنف واستئناف مفاوضات السلام وتنفيذ التسويات والتفاهمات الأمنية التى تم الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، وأن يلتزم الاتحاد الأوروبى والسكرتير العام للأمم المتحدة ومصر والأردن بمتابعة ومراقبة عمليات التنفيذ مع ضرورة وقف الاستيطان وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
وفي 6 يونيو 2002، اقترح الرئيس الأسبق «مبارك»، أن يتم إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى عام 2003 ومناقشة القضايا الشائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه مع مراعاة صنع قرار الأمم المتحدة رقم 1397 موضع التنفيذ والذى يدعو للمرة الأولى إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
وثيقة جنيف 2003
وفى ديسمبر 2003، أيدت مصر وثيقة جنيف غير الرسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام متوازنا من شأنه إنهاء الصراع بين الجانبين وضمان استقرار المنطقة، كما أنها لا تتعارض مع خارطة الطريق التى أمكن التوصل إليها من خلال اللجنة الرباعية التى تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، بالإضافة إلى أن الوثيقة مقدمتها القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات.
كما طرحت مصر مبادرة للقيام بدور مباشر فى تهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة، فى يونيو 2004، حيث رأت مصر أن انسحاب إسرائيل من أى جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة يُعد مكسبًا للفلسطينيين.
اتفاق المصالحة بين فتح وحماس 2011
وكان لمصر دور بارز فى توقع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس فى مايو 2011، وملحق اتفاق المصالحة فى أكتوبر 2017، فضلًا عن دعم المشاورات واللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية لدفع الأشقاء للاتفاق على رؤية وطنية واستراتيجية موحدة تدفع نحو توحيد الصف الوطنى وإنهاء الانقسام فى فلسطين.
الوساطة المصرية تنهى معارك المقاومة والاحتلال
وخلال السنوات القليلة الماضية واصلت مصر مساعيها بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط.
ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقاليد الحكم فى مصر، عمل على تحريك مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد على الموقف المصرى الثابت لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني. وكانت مصر دائمًا حاضرة لتهدئة الصراع الذى ينشب بين حين وآخر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة
ولم يقتصر الدعم المصرى على الجانب السياسي، بل امتد للجانب الاقتصادى أيضًا، حيث أعلنت مصر، فى مايو 2021، عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة، والمساهمة فى مشروعات تنموية لإعادة الحياة إلى القطاع بعد القصف الإسرائيلى الذى تسبب فى تدمير آلاف المنازل.
وكتب المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضى على صفحته على «فيسبوك»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة.
وتابع المتحدث، أن الشركات المصرية المتخصصة ستقوم بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
مايو 2023: هدنة بين الجهاد وإسرائيل بوساطة مصرية
وفى مايو من العام الجاري، نجحت جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامى فى 12 مايو 2023، حيث دخل اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، تلك الخطوة التى لاقت ترحيبا إقليميًا ودوليًا، وشكرت إسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة مصر على دورها فى التوسط لوقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية فى غزة.
أكتوبر 2023: مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية
ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، عملت مصر على احتواء الموقف المشتعل بين المقاومة وقوات الاحتلال، مع التأكيد على الموقف الثابت للقيادة السياسية فى مصر بالحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، حيث أكد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت فى الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية ورفض تام لمخططات التهجير، حيث قال: «وأؤكد بشكل واضح أن سعى مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير».
وفى مناسبات عدة أكدت مصر على رفضها لمخطط تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
قمة القاهرة للسلام
وبعد جهود حثيثة، احتضنت القاهرة، قمة القاهرة للسلام 2023، التى انعقدت فى العاصمة الإدارية الجديدة، وتعد أحد مخرجات وتوصيات مجلس الأمن القومى المصري، وتستهدف الوقف الفورى للعدوان الذى تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، ضمن مبادرة تقضى بضرورة الشروع العاجل فى بحث سبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، بموجب حل الدولتين، وسط تأييد دولى واسع.
شارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.
مصر تداوى جراح غزة
وعلى مدار السنوات الماضية لم تتوان مصر عن تقديم يد العون والمساعدة، وتكثيف جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين فى قطاع غزة، ويأتى ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخى والمحورى الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.
2021
وخلال معارك مايو 2021، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى فتح أبواب المستشفيات المصرية، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة لعلاجهم فى مصر، وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الثلاثاء، إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى الفلسطينيين، من أجل دعم المصابين فى قطاع غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما كثفت مصر من استعدادات المستشفيات لاستقبال المصابين الفلسطينيين، حيث عززت المستشفيات بأكياس الدم فى إقليم القناة ب330 كيس دم و1827 وحدة بلازما، كما يبلغ المخزون الاستراتيجى للدم بالمركز الرئيسى لخدمات نقل الدم القومية 2132 كيس دم، وتم تجهيز مستشفيات بئر العبد النموذجي، والعريش العام، والشيخ زويد المركزى بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من فلسطين عبر معبر رفح البري، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرًا داخليًا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبًا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعي، وتم إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفى لمدة 3 شهور..
2023
ومع تجدد القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، كانت مصر من أوائل الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية لأهالى غزة حيث سبق فى اليوم الثالث للعدوان على غزة وقبل أن يتعطل السفر عبر معبر رفح، حيث تم إرسال 2 طن من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى الهلال الأحمر الفلسطينى عبر الهلال الأحمر المصرى.
كما خصصت مصر مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إنه تم استقبال مساعدات قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن المملكة الأردنية ومن تركيا ومنظمة الصحة العالمية اقتربت من ال150 طنًا من مستلزمات طبية وأدوية وأدوات مساعدة الأطقم الطبية بالمستشفيات، وتم تخصيص فريق من شباب متطوعين من الهلال الأحمر المصرى، يقومون على مدار الساعة بمهامهم التطوعية بالمساعدة والتفريغ للشحنات من الطائرات وإعادة نقلها وتخزينها فى منطقة التجميع للمساعدات.
طوارئ فى 8 محافظات لاستقبال جرحى غزة
ورفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد والطوارئ بمستشفيات 8 محافظات مصرية؛ للتعامل مع أى طوارئ طبية على وقع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، وإمكانية استقبال المصابين تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، والذى وجه بمتابعة استعدادات المنظومة الصحية للتعامل مع أى طوارئ طبية بعد تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، ورفع جاهزية مستشفيات الإحالة فى تلك المحافظات، وتوفير كل المستلزمات والأدوية وأكياس الدم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.