متورط فى جرائم الإبادة…محاولات ترامب لوقف اطلاق النار فى غزة اعتراف بفشل نتنياهو    حكومة الانقلاب تتجاهل الكارثة ..غضب واسع في الشارع المصرى بسبب حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية    محافظ الدقهلية: 855 ألف جنيه قروض بدون فوائد لمشروعات شباب الخريجين    صعود مؤشرات البورصة للجلسة الخامسة على التوالي بتداولات 7.1 مليار جنيه    محافظ الشرقية يفاجئ قرية بردين ويتابع تنفيذ أعمال توسعة طريق العصلوجى    كامل الوزير يتفقد الدائري الإقليمي ويوجّه بحزمة إجراءات عاجلة    التضامن تعلن بدء الحصر الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية    الشرطة الإيرانية تعتقل عميل للموساد في محطة مترو بطهران    الاتحاد الأردنى لكرة السلة ينشر بيانًا لتوضيح قرار الانسحاب ضد إسرائيل    الكرملين: روسيا لا يمكن دفعها إلى طاولة المفاوضات بالضغط أو بالقوة    فريدة خليل تتوج بذهبية العالم للخماسي الحديث للناشئين وملك إسماعيل تحرز البرونزية    ميمي عبد الرازق: أحمد عيد أبلغنا برغبته فى الانتقال للأهلى.. والساعى إضافة    رئيس جامعة المنوفية يستقبل نقيب المحامين بالمحافظة لتعزيز التعاون المشترك    «رغم صعوبة القطعة».. طالبات القليوبية: امتحان الإنجليزي في متناول الجميع    مصرع 3 أشخاص فى انقلاب سيارة نقل بطريق مرسى علم إدفو    إحالة عاطل للمحاكمة بتهمة سرقة مبلغ مالى من مكان عمله    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة فى أطفيح    وفاة والدة هشام إسماعيل وتشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة    بيونسيه توقف عرض "Cowboy Carter" في هيوستن بعد حادث مفزع على المسرح.. فيديو    عرض "شلباية" و"قبو الغربان" الليلة بمهرجان فرق الأقاليم    بدء تصوير فيلم ابن مين فيهم ل ليلى علوى وبيومي فؤاد    تامر حسني يدعم سارة وفيق برسالة مؤثرة بعد نجاح فيلمها: "أهلك أهلي ومبروك الرقم الاستثنائي"    وزارة الصحة تنظم برنامجا تدريبا في علم الأوبئة ومكافحة نواقل الأمراض    في يومه العالمي.. كل ما تريد معرفته عن التمثيل الغذائي وكيف يستمر طوال اليوم حتى مع النوم.. أبرز الاضطرابات والأمراض المرتبطة بها وأسبابها.. اعرف تأثير المواد والسموم والأدوية.. وأشهر الاضطرابات الأيضية    محافظ الشرقية يفاجئ مجمع خدمات قرية بردين ومركز صحة الأسرة لتفقد الخدمات    5% علاوة ترقية.. ضوابط ترقية الموظفين والتطبيق من يوليو 2025    "ارتبط اسمه بالأهلي والزمالك".. نادي شلاسك فروتسواف البولندي يعلن مغادرة نجمه لمعسكره دون إذن    "التضامن": حصر وطنى شامل للحضانات لدعم الطفولة وتيسير إجراءات التراخيص    نجاح زراعة منظم دائم لضربات القلب لإنهاء معاناة مريض من اضطراب كهربي خطير    السيسي يشهد أداء اليمين القانونية لرؤساء الهيئات القضائية الجدد    عاصفة رعدية تؤخر سفر بايرن ميونخ إلى ميامي لمواجهة فلامنجو    محافظ المنوفية يستقبل مفتى الجمهورية لتقديم واجب العزاء فى شهداء حادث الإقليمي    وزير الكهرباء يزور مجموعة شركات هواوي الصينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة    حادث جديد على الطريق الإقليمي بالمنوفية: إصابة مجندين في انقلاب سيارة أمن مركزي    ضبط 95 مخالفة تموينية في حملات موسعة على الأسواق والمخابز بالمنيا    ضبط سائق ميكروباص تحرش بطالبة في مدينة 6 أكتوبر    انتخابات مجلس الشيوخ| الهيئة الوطنية تعلن التفاصيل "الثلاثاء المقبل"    "رياضة النواب": ثورة 30 يونيو منحت الشباب اهتمام غير مسبوق وستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر    رئيس النواب يدعو لجنة النقل بإعداد تقرير عن حادث الطريق الإقليمي    ريبيرو يجهز مصطفى شوبير لحراسة مرمى الأهلي في الموسم الجديد    خزينة الأهلي تنتعش ب8 ملايين دولار بعد الخروج من كأس العالم للأندية    عمرو أديب يهاجم رئيس الوزراء بعد حادث المنوفية: عرفت تنام ازاي؟    رسائل تضامن وصور شهداء.. "كايروكي" يحيي حفلا تاريخيا لدعم غزة باستاد القاهرة| فيديو    لتبادل الخبرات.. رئيس سلامة الغذاء يستقبل سفير اليابان بالقاهرة    محافظ أسيوط يفتتح قاعة اجتماعات مجلس المحافظين بالديوان العام للمحافظة    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله    «الصحة» : دعم الرعاية الحرجة والعاجلة ب 713 حضانة وسرير رعاية مركزة    الأزهر للفتوى يوضح معني قول النبي" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"    هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ.. الحد الأدنى للقبول    5 أبراج «ناجحون في الإدارة»: مجتهدون يحبون المبادرة ويمتلكون رؤية ثاقبة    «لسة اللقب ماتحسمش».. مدرب بيراميدز يتشبث بأمل حصد الدوري المصري    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    الزمالك يهدد ثنائي الفريق ب التسويق الإجباري لتفادي أزمة زيزو.. خالد الغندور يكشف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من القاهرة.. هنا فلسطين «شعب واحد».. ماذا قدمت مصر لفلسطين؟.. محطات فى تاريخ الدعم المصرى للقضية من 1948 حتى 2023
نشر في البوابة يوم 30 - 10 - 2023

«إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى ما جعل مصر دائمًا وأبدًا فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربى المشروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا واليوم ونحن فى قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعى دءوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام القائم على العدل»، بهذه الكلمات أوجز الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المصرى الداعم باستمرار لحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك على هامش حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية 2023.
ماذا قدمت مصر لفلسطين؟
وبالحديث عن الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية، فإن لمصر مواقف مشرفة بداية من الدفاع عن الأراضى الفلسطينية فى حرب 1948، ووصولًا إلى الجهود المتواصلة من أجل إحلال السلام فى فلسطين، والتى تجلت فى الوساطة المصرية وتحقيق الهدنة لاكثر من مرة على مدار السنوات الماضية.
وفى السطور التالية نرصد المحطات البارزة فى تاريخ الدعم المصرى للقضية الفلسطينية:
1948.. الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية لمواجهة العصابات الإسرائيلية
بدأت تضحيات المصريين بأرواحهم عندما كانت القوات المصرية فى مقدمة الجيوش العربية للدفاع عن الأراضى الفلسطينية عام 1948، حيث كانت القوات المصرية أكبر الجيوش العربية لمواجهة الميليشيات الصهيونية إلا أن الجيش المصرى واجه مشكلات عديدة كان من أبرزها نقص العتاد والمعدات العسكرية نتيجة لما عرف وقتها ب«صفقة الأسلحة الفاسدة».
قطاع غزة تحت الرعاية المصرية 1948 - 1967
ولمدة نحو 20 عامًا خضع قطاع غزّة والمنطقة المحيطة به للحكم المصري، حيث بقيت المنطقة بأكملها تحت الحكم المصرى حتى حرب 1967، وعلى مدار 19 عامًا كان قطاع غزة يعامل كإحدى المحافظات المصرية، وكان لمصر السيادة الكامة على القطاع، حيث كان ساعة للعديد من المواجهات بين مصر وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتى كان أبرزها أثناء العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956، حيث قامت إسرائيل باحتلال على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء، إلا أن إسرائيل سرعان ما عادت أدراجها، وفى مارس التالى حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية، ومصر استعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.
وظل قطاع غزة تحت الحكم المصري، وكانت إسرائيل بين الحين والآخر توجه الاتهامات لمصر باتخاذ غزة كقاعدة للعمليات الفدائية ضدها، حتى جاءت النكسة فى 5 يونيو 1967، حيث استولت قوات العدو على قطاع غزة وأجزاء كبيرة من سيناء، إلا أن القوات المسلحة المصرية استعادت جميع الأراضى المصرية فى معركة الكرامة يوم السادس من أكتوبر 1973.
جهود مصر فى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية
وفي مايو 1964، دعمت مصر جهود إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، والتى بدأت فى قمة أنشاص الطارئة، حيث اقترحت مصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وأيدتها كممثل شرعى للشعب الفلسطينى بهدف توحيد الصف الفلسطينى وليتمكن الفلسطينيون من عرض قضيتهم بأنفسهم فى المحافل الدولية، إلا أنه لم يكتب للمنظمة الاعتراف الكامل من الدول العربية حتى نوفمبر 1973، حيث حصلت منظمة التحرير على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مؤتمر القمة العربى السادس فى الجزائر الذى عقد بالجزائر خلال الفترة من 26: 28 نوفمبر 1973، وجاء ذلك بعد جهود حثيثة من مصر تمكنت خلالها من الحصول على اعتراف كامل بالمنظمة.
وفى الدورة 30 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت فى أكتوبر 1975، وبناءً على اقتراح مصري، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى كل الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
وفى ديسمبر 1988، ونتيجة لجهود مكثفة شاركت فيها مصر، صدر أول قرار أمريكى بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
1989.. خطة مصر للسلام فى فلسطين
وفى يونيو 1989، طرحت مصر خطتها للسلام حيث تضمنت، ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقًا لقرارى مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
اتفاق أوسلو 1993
وبعد مساعٍ دولية كبيرة، شاركت مصر فى التوقيع على اتفاق أوسلو فى سبتمبر 1993، والذى توصل إليه الجانب الفلسطينى وإسرائيل وأيدت المبادئ، حيث جاء بالاتفاق، أن هدف المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هو تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية منتخبة لمرحلة انتقالية لا تتعدى خمس سنوات تؤدى إلى تسوية نهائية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
بروتوكول القاهرة 1995
وفى أغسطس 1995: كان لمصر دور بارز حتى تم التوقيع على بروتوكول القاهرة الذى تضمن نقل عدد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية، 24 سبتمبر: وفى مدينة طابا تم توقيع الاتفاق المرحلى لتوسيع الحكم الذاتى الفلسطينى ثم تم التوقيع بشكل نهائى فى واشنطن فى 28 سبتمبر 1995 بحضور الرئيس مبارك، وتطبيقًا لاتفاق طابا تم الانسحاب الإسرائيلى من المدن الكبرى فى الضفة الغربية وهى جنين، طولكرم، نابلس، بيت لحم ثم قلقيلية ورام الله.
قمة شرم الشيخ 1997
وفى أحد أبرز المحطات، عقدت قمة شرم الشيخ بين الرئيس مبارك وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، فى 27 مايو1997، وذلك بهدف تحريك عملية السلام وبحث السبل الكفيلة لإزالة العقبات التى تعترض استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفى 23 أكتوبر 1998، ساندت مصر الجانب الفلسطينى فى مطالبته بالالتزام باتفاق «واى بلانتيشن» الذى توصل إليه مع إسرائيل باعتباره تطبيقًا لاتفاقات أوسلو والذى أعطى انطباعًا بأن هناك انطلاقة على طريق السلام.
مبادرة وقف العنف 2001
وفى مارس 2001، طرحت مصر والأردن مبادرة لوقف العنف واستئناف مفاوضات السلام وتنفيذ التسويات والتفاهمات الأمنية التى تم الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، وأن يلتزم الاتحاد الأوروبى والسكرتير العام للأمم المتحدة ومصر والأردن بمتابعة ومراقبة عمليات التنفيذ مع ضرورة وقف الاستيطان وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
وفي 6 يونيو 2002، اقترح الرئيس الأسبق «مبارك»، أن يتم إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى عام 2003 ومناقشة القضايا الشائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه مع مراعاة صنع قرار الأمم المتحدة رقم 1397 موضع التنفيذ والذى يدعو للمرة الأولى إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
وثيقة جنيف 2003
وفى ديسمبر 2003، أيدت مصر وثيقة جنيف غير الرسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام متوازنا من شأنه إنهاء الصراع بين الجانبين وضمان استقرار المنطقة، كما أنها لا تتعارض مع خارطة الطريق التى أمكن التوصل إليها من خلال اللجنة الرباعية التى تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، بالإضافة إلى أن الوثيقة مقدمتها القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات.
كما طرحت مصر مبادرة للقيام بدور مباشر فى تهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة، فى يونيو 2004، حيث رأت مصر أن انسحاب إسرائيل من أى جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة يُعد مكسبًا للفلسطينيين.
اتفاق المصالحة بين فتح وحماس 2011
وكان لمصر دور بارز فى توقع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس فى مايو 2011، وملحق اتفاق المصالحة فى أكتوبر 2017، فضلًا عن دعم المشاورات واللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية لدفع الأشقاء للاتفاق على رؤية وطنية واستراتيجية موحدة تدفع نحو توحيد الصف الوطنى وإنهاء الانقسام فى فلسطين.
الوساطة المصرية تنهى معارك المقاومة والاحتلال
وخلال السنوات القليلة الماضية واصلت مصر مساعيها بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط.
ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقاليد الحكم فى مصر، عمل على تحريك مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد على الموقف المصرى الثابت لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني. وكانت مصر دائمًا حاضرة لتهدئة الصراع الذى ينشب بين حين وآخر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة
ولم يقتصر الدعم المصرى على الجانب السياسي، بل امتد للجانب الاقتصادى أيضًا، حيث أعلنت مصر، فى مايو 2021، عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة، والمساهمة فى مشروعات تنموية لإعادة الحياة إلى القطاع بعد القصف الإسرائيلى الذى تسبب فى تدمير آلاف المنازل.
وكتب المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضى على صفحته على «فيسبوك»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة.
وتابع المتحدث، أن الشركات المصرية المتخصصة ستقوم بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
مايو 2023: هدنة بين الجهاد وإسرائيل بوساطة مصرية
وفى مايو من العام الجاري، نجحت جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامى فى 12 مايو 2023، حيث دخل اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، تلك الخطوة التى لاقت ترحيبا إقليميًا ودوليًا، وشكرت إسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة مصر على دورها فى التوسط لوقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية فى غزة.
أكتوبر 2023: مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية
ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، عملت مصر على احتواء الموقف المشتعل بين المقاومة وقوات الاحتلال، مع التأكيد على الموقف الثابت للقيادة السياسية فى مصر بالحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، حيث أكد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت فى الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية ورفض تام لمخططات التهجير، حيث قال: «وأؤكد بشكل واضح أن سعى مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير».
وفى مناسبات عدة أكدت مصر على رفضها لمخطط تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
قمة القاهرة للسلام
وبعد جهود حثيثة، احتضنت القاهرة، قمة القاهرة للسلام 2023، التى انعقدت فى العاصمة الإدارية الجديدة، وتعد أحد مخرجات وتوصيات مجلس الأمن القومى المصري، وتستهدف الوقف الفورى للعدوان الذى تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، ضمن مبادرة تقضى بضرورة الشروع العاجل فى بحث سبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، بموجب حل الدولتين، وسط تأييد دولى واسع.
شارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.
مصر تداوى جراح غزة
وعلى مدار السنوات الماضية لم تتوان مصر عن تقديم يد العون والمساعدة، وتكثيف جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين فى قطاع غزة، ويأتى ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخى والمحورى الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.
2021
وخلال معارك مايو 2021، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى فتح أبواب المستشفيات المصرية، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة لعلاجهم فى مصر، وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الثلاثاء، إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى الفلسطينيين، من أجل دعم المصابين فى قطاع غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما كثفت مصر من استعدادات المستشفيات لاستقبال المصابين الفلسطينيين، حيث عززت المستشفيات بأكياس الدم فى إقليم القناة ب330 كيس دم و1827 وحدة بلازما، كما يبلغ المخزون الاستراتيجى للدم بالمركز الرئيسى لخدمات نقل الدم القومية 2132 كيس دم، وتم تجهيز مستشفيات بئر العبد النموذجي، والعريش العام، والشيخ زويد المركزى بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من فلسطين عبر معبر رفح البري، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرًا داخليًا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبًا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعي، وتم إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفى لمدة 3 شهور..
2023
ومع تجدد القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، كانت مصر من أوائل الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية لأهالى غزة حيث سبق فى اليوم الثالث للعدوان على غزة وقبل أن يتعطل السفر عبر معبر رفح، حيث تم إرسال 2 طن من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى الهلال الأحمر الفلسطينى عبر الهلال الأحمر المصرى.
كما خصصت مصر مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إنه تم استقبال مساعدات قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن المملكة الأردنية ومن تركيا ومنظمة الصحة العالمية اقتربت من ال150 طنًا من مستلزمات طبية وأدوية وأدوات مساعدة الأطقم الطبية بالمستشفيات، وتم تخصيص فريق من شباب متطوعين من الهلال الأحمر المصرى، يقومون على مدار الساعة بمهامهم التطوعية بالمساعدة والتفريغ للشحنات من الطائرات وإعادة نقلها وتخزينها فى منطقة التجميع للمساعدات.
طوارئ فى 8 محافظات لاستقبال جرحى غزة
ورفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد والطوارئ بمستشفيات 8 محافظات مصرية؛ للتعامل مع أى طوارئ طبية على وقع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، وإمكانية استقبال المصابين تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، والذى وجه بمتابعة استعدادات المنظومة الصحية للتعامل مع أى طوارئ طبية بعد تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، ورفع جاهزية مستشفيات الإحالة فى تلك المحافظات، وتوفير كل المستلزمات والأدوية وأكياس الدم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.