أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية والعالمية    وزير المالية: 2 مليار دولار إيرادات متوقعة لمبادرة «سيارات المصريين بالخارج»    وزير الإسكان: 5.7 مليار جنيه إجمالى الاستثمارات بمدينة سوهاج الجديدة    سعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الخميس    بعد انتهاء عيد الأضحى 2024.. أسعار الحديد والأسمن اليوم الخميس 20 يونيو    عاجل - نتنياهو في ورطة وخطر كبير أمام مستشاريه ووزرائه.. ماذا يحدث الآن؟    مزاعم أمريكية بقرب فرض قطر عقوبات على حماس    أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في العالم    وول ستريت جورنال: 66 من المحتجزين في غزة قد يكونوا قتلوا في الغارات    انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص في الإكوادور    إعلام إسرائيلي: نتنياهو وافق على تشكيل هيئة وزارية أمنية مصغرة بمشاركة بن غفير    يورو 2024، موعد مباراة إنجلترا والدنمارك والقناة الناقلة    أزمة في عدد من الأندية السعودية تهدد صفقات الموسم الصيفي    أول تحرك لنادي فيوتشر بعد إيقاف قيده بسبب "الصحراوي"    بيان مهم من الداخلية بشأن الحجاج المصريين المفقودين بالسعودية    قرار من النيابة بشأن سقوط شرفة منزل على 4 سيدات ببولاق    غرق شاب عشريني في أحد بشواطئ مطروح    تركي آل الشيخ : "ولاد رزق 3" أول فيلم يتخطى حاجز ال100 مليون في أسبوع    سهرة وعشوة.. القصة الكاملة لمحاولة قتل الشيخ محمد صديق المنشاوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 20-6-2024    هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟ توضيحات دار الإفتاء    طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية    الإفتاء توضح حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما    عاجل - تحذير خطير من "الدواء" بشأن تناول مستحضر حيوي شهير: جارِ سحبه من السوق    ثلاثة أخطاء يجب تجنبها عند تجميد لحوم الأضحية    تصل إلى 200 ألف جنيه، أسعار حفلة عمرو دياب بالساحل    «تجهيز مابولولو وعودة الوحش».. الاتحاد السكندرى يستأنف تدريباته استعدادًا لفاركو في الدوري    تركي آل الشيخ يدعو أسرتي مشجعتي الأهلي لأداء مناسك العمرة    غلق منشأة وإعدام 276 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بجنوب سيناء    منتخب السويس يلتقي سبورتنج.. والحدود مع الترسانة بالدورة المؤهلة للممتاز    مطار القاهرة يواصل استقبال أفواج الحجاج بعد أداء مناسك الحج    دراسة بجامعة "قاصدي مرباح" الجزائرية حول دور الخشت فى تجديد الخطاب الدينى    القضاء الفرنسي يحاكم امرأتين أدعتا أن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا    كيفية الشعور بالانتعاش في الطقس الحار.. بالتزامن مع أول أيام الصيف    في هانوي.. انطلاق المباحثات الثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الفيتنامي    اسعار حفلات عمرو دياب في مراسي الساحل الشمالي    مبدأ قضائي باختصاص القضاء الإداري بنظر دعاوى التعويض عن الأخطاء    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بكفر الشيخ    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    وزير الداخلية السعودي: موسم الحج لم يشهد وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج    yemen exam.. رابط الاستعلام عن نتائج الصف التاسع اليمن 2024    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    يورو 2024| صربيا مع سلوفينيا وصراع النقاط مازال قائمًا .. والثأر حاضرًا بين الإنجليز والدنمارك    «آخرساعة» في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب| «حلويات المدبح»    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    خاص.. موقف الزمالك من خوض مباراة الأهلي بالدوري    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 20 يونيو 2024 في البنوك    مشروبات صحية يجب تناولها عقب لحوم العيد (فيديو)    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من القاهرة.. هنا فلسطين «شعب واحد».. ماذا قدمت مصر لفلسطين؟.. محطات فى تاريخ الدعم المصرى للقضية من 1948 حتى 2023
نشر في البوابة يوم 30 - 10 - 2023

«إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى ما جعل مصر دائمًا وأبدًا فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربى المشروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا واليوم ونحن فى قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعى دءوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام القائم على العدل»، بهذه الكلمات أوجز الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المصرى الداعم باستمرار لحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك على هامش حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية 2023.
ماذا قدمت مصر لفلسطين؟
وبالحديث عن الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية، فإن لمصر مواقف مشرفة بداية من الدفاع عن الأراضى الفلسطينية فى حرب 1948، ووصولًا إلى الجهود المتواصلة من أجل إحلال السلام فى فلسطين، والتى تجلت فى الوساطة المصرية وتحقيق الهدنة لاكثر من مرة على مدار السنوات الماضية.
وفى السطور التالية نرصد المحطات البارزة فى تاريخ الدعم المصرى للقضية الفلسطينية:
1948.. الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية لمواجهة العصابات الإسرائيلية
بدأت تضحيات المصريين بأرواحهم عندما كانت القوات المصرية فى مقدمة الجيوش العربية للدفاع عن الأراضى الفلسطينية عام 1948، حيث كانت القوات المصرية أكبر الجيوش العربية لمواجهة الميليشيات الصهيونية إلا أن الجيش المصرى واجه مشكلات عديدة كان من أبرزها نقص العتاد والمعدات العسكرية نتيجة لما عرف وقتها ب«صفقة الأسلحة الفاسدة».
قطاع غزة تحت الرعاية المصرية 1948 - 1967
ولمدة نحو 20 عامًا خضع قطاع غزّة والمنطقة المحيطة به للحكم المصري، حيث بقيت المنطقة بأكملها تحت الحكم المصرى حتى حرب 1967، وعلى مدار 19 عامًا كان قطاع غزة يعامل كإحدى المحافظات المصرية، وكان لمصر السيادة الكامة على القطاع، حيث كان ساعة للعديد من المواجهات بين مصر وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتى كان أبرزها أثناء العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956، حيث قامت إسرائيل باحتلال على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء، إلا أن إسرائيل سرعان ما عادت أدراجها، وفى مارس التالى حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية، ومصر استعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.
وظل قطاع غزة تحت الحكم المصري، وكانت إسرائيل بين الحين والآخر توجه الاتهامات لمصر باتخاذ غزة كقاعدة للعمليات الفدائية ضدها، حتى جاءت النكسة فى 5 يونيو 1967، حيث استولت قوات العدو على قطاع غزة وأجزاء كبيرة من سيناء، إلا أن القوات المسلحة المصرية استعادت جميع الأراضى المصرية فى معركة الكرامة يوم السادس من أكتوبر 1973.
جهود مصر فى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية
وفي مايو 1964، دعمت مصر جهود إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، والتى بدأت فى قمة أنشاص الطارئة، حيث اقترحت مصر إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وأيدتها كممثل شرعى للشعب الفلسطينى بهدف توحيد الصف الفلسطينى وليتمكن الفلسطينيون من عرض قضيتهم بأنفسهم فى المحافل الدولية، إلا أنه لم يكتب للمنظمة الاعتراف الكامل من الدول العربية حتى نوفمبر 1973، حيث حصلت منظمة التحرير على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مؤتمر القمة العربى السادس فى الجزائر الذى عقد بالجزائر خلال الفترة من 26: 28 نوفمبر 1973، وجاء ذلك بعد جهود حثيثة من مصر تمكنت خلالها من الحصول على اعتراف كامل بالمنظمة.
وفى الدورة 30 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت فى أكتوبر 1975، وبناءً على اقتراح مصري، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى كل الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
وفى ديسمبر 1988، ونتيجة لجهود مكثفة شاركت فيها مصر، صدر أول قرار أمريكى بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
1989.. خطة مصر للسلام فى فلسطين
وفى يونيو 1989، طرحت مصر خطتها للسلام حيث تضمنت، ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقًا لقرارى مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام وإقرار الحقوق السياسية للفلسطينيين مع وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
اتفاق أوسلو 1993
وبعد مساعٍ دولية كبيرة، شاركت مصر فى التوقيع على اتفاق أوسلو فى سبتمبر 1993، والذى توصل إليه الجانب الفلسطينى وإسرائيل وأيدت المبادئ، حيث جاء بالاتفاق، أن هدف المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هو تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية منتخبة لمرحلة انتقالية لا تتعدى خمس سنوات تؤدى إلى تسوية نهائية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
بروتوكول القاهرة 1995
وفى أغسطس 1995: كان لمصر دور بارز حتى تم التوقيع على بروتوكول القاهرة الذى تضمن نقل عدد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية، 24 سبتمبر: وفى مدينة طابا تم توقيع الاتفاق المرحلى لتوسيع الحكم الذاتى الفلسطينى ثم تم التوقيع بشكل نهائى فى واشنطن فى 28 سبتمبر 1995 بحضور الرئيس مبارك، وتطبيقًا لاتفاق طابا تم الانسحاب الإسرائيلى من المدن الكبرى فى الضفة الغربية وهى جنين، طولكرم، نابلس، بيت لحم ثم قلقيلية ورام الله.
قمة شرم الشيخ 1997
وفى أحد أبرز المحطات، عقدت قمة شرم الشيخ بين الرئيس مبارك وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، فى 27 مايو1997، وذلك بهدف تحريك عملية السلام وبحث السبل الكفيلة لإزالة العقبات التى تعترض استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفى 23 أكتوبر 1998، ساندت مصر الجانب الفلسطينى فى مطالبته بالالتزام باتفاق «واى بلانتيشن» الذى توصل إليه مع إسرائيل باعتباره تطبيقًا لاتفاقات أوسلو والذى أعطى انطباعًا بأن هناك انطلاقة على طريق السلام.
مبادرة وقف العنف 2001
وفى مارس 2001، طرحت مصر والأردن مبادرة لوقف العنف واستئناف مفاوضات السلام وتنفيذ التسويات والتفاهمات الأمنية التى تم الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، وأن يلتزم الاتحاد الأوروبى والسكرتير العام للأمم المتحدة ومصر والأردن بمتابعة ومراقبة عمليات التنفيذ مع ضرورة وقف الاستيطان وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
وفي 6 يونيو 2002، اقترح الرئيس الأسبق «مبارك»، أن يتم إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى عام 2003 ومناقشة القضايا الشائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه مع مراعاة صنع قرار الأمم المتحدة رقم 1397 موضع التنفيذ والذى يدعو للمرة الأولى إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
وثيقة جنيف 2003
وفى ديسمبر 2003، أيدت مصر وثيقة جنيف غير الرسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام متوازنا من شأنه إنهاء الصراع بين الجانبين وضمان استقرار المنطقة، كما أنها لا تتعارض مع خارطة الطريق التى أمكن التوصل إليها من خلال اللجنة الرباعية التى تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، بالإضافة إلى أن الوثيقة مقدمتها القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات.
كما طرحت مصر مبادرة للقيام بدور مباشر فى تهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة، فى يونيو 2004، حيث رأت مصر أن انسحاب إسرائيل من أى جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة يُعد مكسبًا للفلسطينيين.
اتفاق المصالحة بين فتح وحماس 2011
وكان لمصر دور بارز فى توقع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس فى مايو 2011، وملحق اتفاق المصالحة فى أكتوبر 2017، فضلًا عن دعم المشاورات واللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية لدفع الأشقاء للاتفاق على رؤية وطنية واستراتيجية موحدة تدفع نحو توحيد الصف الوطنى وإنهاء الانقسام فى فلسطين.
الوساطة المصرية تنهى معارك المقاومة والاحتلال
وخلال السنوات القليلة الماضية واصلت مصر مساعيها بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط.
ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقاليد الحكم فى مصر، عمل على تحريك مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد على الموقف المصرى الثابت لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني. وكانت مصر دائمًا حاضرة لتهدئة الصراع الذى ينشب بين حين وآخر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة
ولم يقتصر الدعم المصرى على الجانب السياسي، بل امتد للجانب الاقتصادى أيضًا، حيث أعلنت مصر، فى مايو 2021، عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة، والمساهمة فى مشروعات تنموية لإعادة الحياة إلى القطاع بعد القصف الإسرائيلى الذى تسبب فى تدمير آلاف المنازل.
وكتب المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضى على صفحته على «فيسبوك»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة.
وتابع المتحدث، أن الشركات المصرية المتخصصة ستقوم بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
مايو 2023: هدنة بين الجهاد وإسرائيل بوساطة مصرية
وفى مايو من العام الجاري، نجحت جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامى فى 12 مايو 2023، حيث دخل اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، تلك الخطوة التى لاقت ترحيبا إقليميًا ودوليًا، وشكرت إسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة مصر على دورها فى التوسط لوقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية فى غزة.
أكتوبر 2023: مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية
ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، عملت مصر على احتواء الموقف المشتعل بين المقاومة وقوات الاحتلال، مع التأكيد على الموقف الثابت للقيادة السياسية فى مصر بالحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، حيث أكد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت فى الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية ورفض تام لمخططات التهجير، حيث قال: «وأؤكد بشكل واضح أن سعى مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير».
وفى مناسبات عدة أكدت مصر على رفضها لمخطط تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
قمة القاهرة للسلام
وبعد جهود حثيثة، احتضنت القاهرة، قمة القاهرة للسلام 2023، التى انعقدت فى العاصمة الإدارية الجديدة، وتعد أحد مخرجات وتوصيات مجلس الأمن القومى المصري، وتستهدف الوقف الفورى للعدوان الذى تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، ضمن مبادرة تقضى بضرورة الشروع العاجل فى بحث سبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، بموجب حل الدولتين، وسط تأييد دولى واسع.
شارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.
مصر تداوى جراح غزة
وعلى مدار السنوات الماضية لم تتوان مصر عن تقديم يد العون والمساعدة، وتكثيف جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين فى قطاع غزة، ويأتى ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخى والمحورى الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.
2021
وخلال معارك مايو 2021، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى فتح أبواب المستشفيات المصرية، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة لعلاجهم فى مصر، وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الثلاثاء، إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى الفلسطينيين، من أجل دعم المصابين فى قطاع غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما كثفت مصر من استعدادات المستشفيات لاستقبال المصابين الفلسطينيين، حيث عززت المستشفيات بأكياس الدم فى إقليم القناة ب330 كيس دم و1827 وحدة بلازما، كما يبلغ المخزون الاستراتيجى للدم بالمركز الرئيسى لخدمات نقل الدم القومية 2132 كيس دم، وتم تجهيز مستشفيات بئر العبد النموذجي، والعريش العام، والشيخ زويد المركزى بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من فلسطين عبر معبر رفح البري، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرًا داخليًا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبًا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعي، وتم إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفى لمدة 3 شهور..
2023
ومع تجدد القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، كانت مصر من أوائل الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية لأهالى غزة حيث سبق فى اليوم الثالث للعدوان على غزة وقبل أن يتعطل السفر عبر معبر رفح، حيث تم إرسال 2 طن من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى الهلال الأحمر الفلسطينى عبر الهلال الأحمر المصرى.
كما خصصت مصر مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إنه تم استقبال مساعدات قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن المملكة الأردنية ومن تركيا ومنظمة الصحة العالمية اقتربت من ال150 طنًا من مستلزمات طبية وأدوية وأدوات مساعدة الأطقم الطبية بالمستشفيات، وتم تخصيص فريق من شباب متطوعين من الهلال الأحمر المصرى، يقومون على مدار الساعة بمهامهم التطوعية بالمساعدة والتفريغ للشحنات من الطائرات وإعادة نقلها وتخزينها فى منطقة التجميع للمساعدات.
طوارئ فى 8 محافظات لاستقبال جرحى غزة
ورفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد والطوارئ بمستشفيات 8 محافظات مصرية؛ للتعامل مع أى طوارئ طبية على وقع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، وإمكانية استقبال المصابين تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، والذى وجه بمتابعة استعدادات المنظومة الصحية للتعامل مع أى طوارئ طبية بعد تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، ورفع جاهزية مستشفيات الإحالة فى تلك المحافظات، وتوفير كل المستلزمات والأدوية وأكياس الدم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.