أكد مصدر عسكري مسئول، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، بأن الجيش لازال يراقب كافة الأوضاع والأحداث التي تحدث في البلاد عن قرب ، ولازال يؤكد أيضا أن الجيش لا يحمي إلا الشعب، ومصالح الدولة العليا، وأوضح المصدر، بأن الجيش يستعد أمنيا لحماية المتظاهرين والمواطنين الذين أعلنوا التظاهر يوم 30 يونيو القادم لأن الجيش مؤمن بحق الشعب في التظاهر والمشاركة السياسية، ولكن مع مراعاة أن تكون التظاهرات سلمية. وفجر المصدر مفاجأة كبرى ، عندما قال بأن الجيش المصري ، بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي ، يعيش حالة زائدة من الغليان، هذه الحالة بدأت منذ حادث مقتل الجنود في رفح، في رمضان الماضي ، مرورا بحادث اختطاف الجنود ال 7 الأخير في سيناء، وختاما بعملية تحويل مجرى مياه النيل الأزرق إلى أثيوبيا، وقيامها بإنشاء سد النهضة ، وأعلن المصدر، بأن نهر النيل يعد مصدرا هاما لمياه الشرب وتوليد الكهرباء لدى المواطنين، وأي تعد عليه بشكل مباشر أو غير مباشر بالطبع ينال من الأمن القومي المصري، ويعرض شعبها للعطش والموت ، لذا فإن الجيش اعتبر الرئيس مرسى مشاركا في عملية انهيار الأمن القومي المصري ، وخاصة بعد أن علم من سفير مصر في إثيوبيا ، بأن إثيوبيا ستشرع فى بناء هذا السد منذ شهر، وعلى الرغم من علمه بذلك تجاهل هذا الأمر، ولم يضعه حتى فى أجندة أولوياته المطروحة على الرئيس الإثيوبي أثناء زيارته الأخيرة لإثيوبيا. وأشار المصدر، بأن الجيش قد طفح به الكيل من ممارسات وإدارة الرئيس مرسى للبلاد، فجنودنا تخطف وتظهر كأسرى حرب فى عملية شاركت فيها جماعته، وقادها وخطط لها النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، واليوم يسمح لإثيوبيا بأن تنشئ سد النهضة، الذى عارضه وتصدى له الرئيس السابق لأنه يعلم أن إنشائه يساهم فى انهيار الأمن القومي لمصر، ويؤدى إلى موت أهلها ومنع عنهم الكهرباء، لذا أكد المصدر بأن الجيش يفكر ويدرس جيدا ، بأن يكون البديل للرئيس الحالى مرسى فى تولى السلطة هو مجلس رئاسي مدني ، مكون من خمسة أفراد، يتفق عليه الأغلبية من خلال ترشيحاته لشخصيات يعلم بأنها ذات شعبية للشعب ، وفى نفس الوقت محبة وغيورة على بلدها، على أن يشتمل المجلس على شخصية عسكرية على الأقل، وأقرب الأسماء العسكرية المطروحة لأن تكون متواجدة فى المجلس هما اسمان بارزان ، أولهما اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجي، ووكيل مؤسسي حزب الإرادة والبناء ، وثانيهما اللواء أحمد رجائي عطية ، مؤسس الفرقة 777لمكافحة الإرهاب الدولي، أما أبرز الأسماء الليبرالية المطروحة لتكون بجانب درويش أو رجائي، فهو دكتور عمرو موسى ، رئيس حزب المؤتمر المصري ، واختتم المصدر تصريحاته للبوابة نيوز، بأن الجيش وضع المجلس الرئاسي كبديل لتولى السلطة ، لأنه لا يريد أن يقحم نفسه فى السياسة مرة أخرى ولأن لديه مهمة أكبر بكثير وهى حماية أمن مصر داخليا وخارجيا.